صندوق النقد يخصص 857 مليون دولار للسودان

تلقّى السودان مساعدة قدرها 857 مليون دولار من صندوق النقد الدولي (رويترز)
تلقّى السودان مساعدة قدرها 857 مليون دولار من صندوق النقد الدولي (رويترز)
TT

صندوق النقد يخصص 857 مليون دولار للسودان

تلقّى السودان مساعدة قدرها 857 مليون دولار من صندوق النقد الدولي (رويترز)
تلقّى السودان مساعدة قدرها 857 مليون دولار من صندوق النقد الدولي (رويترز)

تلقى السودان مساعدة قدرها 857 مليون دولار من صندوق النقد الدولي، في إطار حزمة تهدف لدعم الدول الأكثر ضعفاً، على ما أعلن البنك المركزي السوداني، مساء الخميس.
وكان صندوق النقد الدولي أقر، في وقت سابق من الشهر الحالي، زيادة احتياطي الدول الأعضاء بقيمة 650 مليار دولار للسماح بزيادة السيولة المتاحة في اقتصادات الدول التي أضعفتها جائحة «كوفيد – 19».
وقال البنك المركزي السوداني إن «صندوق النقد الدولي خصص مبلغ 857.68 مليون دولار أميركي للسودان، وهي متاحة للاستخدام دون قيود وفق ما يقتضيه الوضع الراهن للاقتصاد السوداني». وقال البنك إن «التخصيص» سيعزز الاحتياطيات بشكل كبير ويساعد في الاستمرار في تنفيذ سياسات سعر الصرف المرن المدار.
ويعاني السودان، جراء سوء إدارة استمر 30 عاماً في ظل حكم عمر البشير الاستبدادي الذي أطاح به حراك شعبي في أبريل (نيسان) 2019، من أزمة اقتصادية حادة وعدت الحكومة بالتخفيف من وطأتها.
وحصلت الحكومة على سحب السودان من القائمة الأميركية للدول الداعمة للإرهاب، الأمر الذي سمح برفع العقوبات عن البلاد. لكن في الأشهر الأخيرة، أثار إلغاء الدعم وتحرير سعر الصرف في إطار إصلاحات مدعومة من صندوق النقد الدولي من أجل تخفيف دين البلاد الخارجي البالغ 50 مليار دولار، استياءً شعبياً. وقد دعت الحكومة المواطنين إلى التحلي بالصبر.
والمخصصات هي جزء من 650 مليار دولار من حقوق السحب الخاصة التي أكد صندوق النقد الدولي هذا الأسبوع أنه سيوزعها على الأعضاء في إطار جهود مكافحة تأثير جائحة فيروس كورونا.
وخفض السودان قيمة عملته بشدة في فبراير (شباط)، ضمن سلسلة من الإصلاحات في إطار برنامج مراقبة صندوق النقد الدولي الذي يؤدي إلى تخفيف أعباء الديون. ويوم الخميس أيضاً، قال وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم إن الأسعار وسعر الصرف استقرا مؤخراً، في حين أن جمع الدولة للضرائب آخذ في الزيادة.
وقال، في فعالية بثت مباشرة على «فيسبوك» مع قناة الجزيرة، إن قفزات كبيرة تحققت على صعيد عائدات الضرائب، مع التمكن من وقف الاقتراض من البنك المركزي خلال الأشهر الأربعة أو الخمسة الماضية.
ونقل بيان حكومي عن رئيس الوزراء عبد الله حمدوك القول إنه رغم ارتفاع التضخم السنوي إلى 422.8 في المائة في يوليو (تموز) الماضي، انخفض التضخم على أساس شهري إلى 2.43 في المائة في يوليو، مقارنة مع 19.83 في المائة في يونيو (حزيران) السابق عليه.



تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
TT

تهديدات ترمب بفرض رسوم جمركية تضغط على أسعار النفط

منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)
منصة نفط بحرية قبالة ساحل هنتنغتون بيتش بكاليفورنيا (رويترز)

انخفضت أسعار النفط يوم الثلاثاء، متأثرة بارتفاع الدولار، بعد أن هدد الرئيس المنتخب دونالد ترمب بفرض رسوم جمركية على كندا والمكسيك والصين، إضافة إلى تقييم المستثمرين تأثير وقف إطلاق النار المحتمل بين إسرائيل و«حزب الله».

وبحلول الساعة 01:06 بتوقيت غرينيتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 28 سنتاً، أو 0.38 في المائة، إلى 72.73 دولار للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 32 سنتاً، أو 0.46 في المائة، إلى 68.62 دولار.

وهبطت أسعار الخامين القياسيين دولارين للبرميل عند التسوية الاثنين، بعد تقارير تفيد بقرب إعلان اتفاق لوقف إطلاق النار بين «حزب الله» وإسرائيل، وهو ما أدى إلى عمليات بيع للنفط الخام.

وقال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب، إنه سيوقع على أمر تنفيذي يفرض رسوماً جمركية بنسبة 25 في المائة على جميع المنتجات المقبلة إلى بلده من المكسيك وكندا. ولم يتضح ما إذا كان هذا يشمل واردات النفط، أم لا.

وأثّر إعلان ترمب، الذي قد يؤثر على تدفقات الطاقة من كندا إلى الولايات المتحدة، على السلع الأساسية المقومة بالدولار. وتذهب الغالبية العظمى من صادرات كندا من النفط الخام البالغة 4 ملايين برميل يومياً إلى الولايات المتحدة، واستبعد محللون أن يفرض ترمب رسوماً جمركية على النفط الكندي، الذي لا يمكن استبداله بسهولة، لأنه يختلف عن الأنواع التي تنتجها بلاده.

وقالت 4 مصادر لبنانية رفيعة المستوى، إن من المتوقع أن يعلن الرئيس الأميركي جو بايدن، ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، وقفاً لإطلاق النار في لبنان بين «حزب الله» وإسرائيل خلال 36 ساعة.

وقال محللون في «إيه إن زد»: «وقف إطلاق النار في لبنان يقلل من احتمالات فرض الإدارة الأميركية المقبلة عقوبات صارمة على النفط الخام الإيراني». وإيران، التي تدعم «حزب الله»، عضوة في منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك)، ويبلغ إنتاجها نحو 3.2 مليون برميل يومياً، أو 3 في المائة من الإنتاج العالمي.

وقال محللون إن الصادرات الإيرانية قد تنخفض بمقدار مليون برميل يومياً، إذا عادت إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترمب إلى حملة فرض ضغوط قصوى على طهران، وهو ما سيؤدي إلى تقليص تدفقات النفط الخام العالمية.

وفي أوروبا، تعرضت العاصمة الأوكرانية كييف لهجوم بطائرات مسيرة روسية في وقت مبكر يوم الثلاثاء، وفقاً لما قاله رئيس بلدية المدينة فيتالي كليتشكو. وتصاعدت حدة الصراع بين موسكو، المنتج الرئيسي للنفط، وكييف هذا الشهر، بعد أن سمح بايدن لأوكرانيا باستخدام أسلحة أميركية الصنع لضرب عمق روسيا، في تحول كبير في سياسة واشنطن إزاء الصراع.

من ناحية أخرى، قال وزير الطاقة الأذربيجاني برويز شاهبازوف لـ«رويترز»، إن «أوبك بلس» قد تدرس في اجتماعها يوم الأحد المقبل، الإبقاء على تخفيضات إنتاج النفط الحالية بدءاً من أول يناير (كانون الثاني)، وذلك بعدما أرجأت المجموعة بالفعل زيادات وسط مخاوف بشأن الطلب.