لماذا؟

لماذا؟
TT

لماذا؟

لماذا؟

أعرف ويعرف العالم كله أن المدرب يتحمل وزر نتائج فريقه في كرة القدم على الغالب، وأن الفارق هو مدة وصبر الإدارات على المدربين، وأتذكر أن البرازيلي كاريلي مدرب الاتحاد قال مرة في لقاء مع «صدى الملاعب» بعد تجديد عقده إنه يعلم تماماً أن مدة العقد لا تعني شيئاً له كمدرب يلعب بالقطعة، أي مباراة بمباراة، ويعلم علم اليقين أن نتيجة واحدة سيئة قد تكون آخر عهده بالفريق...
كلام نتفق عليه إلى حد كبير، ولكن الذي لا نتفق عليه هو تحميل هذا الرجل وزر خسارة نهائي كأس محمد السادس للأندية الأبطال خارج دياره وأمام فريق عملاق مثل الرجاء المغربي وبعد تسجيل الاتحاد 4 أهداف في شباك صاحب الأرض وبعد ركلات الجزاء الترجيحية التي لا يمكن نهائياً الحكم على فريق من خلالها، لأن أهم لاعبي العالم يضيعون.
قيل إنه لم يقرأ المباراة، وقيل إنه يتحمل وزر ترتيب مسددي الركلات، وقيل وقيل، ومهما قيل فإقالة مدرب من المرحلة الثانية من دوري كأس الأمير محمد بن سلمان بعد خسارة من الفيحاء وفوز مبهر على الرائد القوي بالثلاثة لا يمكن أن تحدد «فنياً» بقاء أو رحيل مدرب قدّم مع «الإتي» مباريات وبطولات كبيرة رغم كل ظروف هذا النادي، وحلّ ثالثاً الموسم الماضي بفارق نقطة عن الثاني، ثم جهز الفريق خلال التوقف، فهل من المعقول إقالته بعد البداية؟
الأكيد أن الرجل لو توّج بلقب الأندية العربية فمن المستحيل إقالته، وخسارة نهائي في المغرب لا يلغي كيف وصل الاتحاد إلى النهائي، ونفس الأمر ينطبق على التعاون الذي أقال مدربه الإنجليزي بعد مباراتين فقط، واحدة تعادل فيها بالثلاثة مع الحزم، والثانية خسرها من بطل الدوري الهلال، فهل تستحق الأمور الإقالة للمدربين؟! وكم ستكون تكلفة إنهاء العقدين، وجلب مدرب جديد يتعرف على اللاعبين؟! وقد لا يعجبه المحترفون، وقد، وقد، وقد.
القصة ليست فقط تكلفة مالية، بل إقالات لمدربين في منطقتنا العربية بطريقة غير مفهومة، مثل إقالة الكولومبي بينتو مدرب منتخب الإمارات، دون أن يلعب مباراة رسمية واحدة، وقبلها رحيل فان مارفيك، ثم عودته لنفس المنتخب، وقبلها إقالة فوساتي من تدريب العين، دون أن يلعب أي مباراة أصلاً، وهناك أمثلة كثيرة على إقالات كان يمكن تجنبها، فرحيل جوميز عن التعاون هل كان لأسباب مالية أم لطموحات المدرب العالية، ثم فشله حيث ذهب في بني ياس، وقبلها كان يريد النصر، ثم عاد من جديد للتعاون، أي أننا بصراحة ندور في حلقة ضيقة ومفرغة من المدربين الذين ينجحون فيغادرون ثم يفشلون ثم يعودون ثم يتم «تفنيشهم» ولأندية أخرى ينتقلون، وكل هذا يحتاج لمال وفير وكثير، قد لا يكون متوفراً غالب الأحيان.


مقالات ذات صلة

العروبة يحسم صفقة السومة بعد موافقة الاستدامة المالية

رياضة سعودية السومة سيعود إلى الملاعب السعودية من جديد (النادي العربي)

العروبة يحسم صفقة السومة بعد موافقة الاستدامة المالية

توصل نادي العروبة السعودي إلى اتفاق نهائي للتعاقد مع السوري عمر السومة بعقد حتى نهاية الموسم مع خيار التجديد لموسم إضافي وفقاً لمصادر خاصة لـ«الشرق الأوسط».

نواف العقيّل (الرياض )
رياضة سعودية بيتروس يحاول تهدئة رونالدو بعد مشادة مع أحد لاعبي الأخدود (رويترز)

مدرب الأخدود: النصر تحصّل على «جزائية» غير مستحقة

أعرب ستيبان توماس، مدرب فريق الأخدود، عن تحفظه على قرارات الحكم الذي أدار مباراتهم أمام النصر ضمن الدوري السعودي.

فارس الفزي (الرياض)
رياضة سعودية دونيس مدرب فريق الخليج (الدوري السعودي)

مدرب الخليج: كرة القدم لم تكن عادلة معنا منذ الفوز على الهلال

قال اليوناني جورجيس دونيس مدرب فريق الخليج إن كرة القدم لم تكن عادلة مع لاعبيه منذ الفوز الذي حققه فريقه على الهلال.

هيثم الزاحم (الرياض )
رياضة سعودية ميتروفيتش لحظة إصابته في مباراة الهلال والاتحاد (تصوير: يزيد السمراني)

إصابة عضلية تبعد ميتروفيتش عن الهلال 3 أسابيع

أعلن نادي الهلال غياب لاعبه الصربي ألكسندر ميتروفيتش لمدة ثلاثة أسابيع؛ وذلك بعد الإصابة التي تعرَّض لها في مباراة الفريق أمام الاتحاد في الدور نصف النهائي

هيثم الزاحم (الرياض)
رياضة سعودية يوان باربيت لاعب فريق الرياض يحتفل بهدف التعادل (الدوري السعودي)

الدوري السعودي: الرياض يرفض الخسارة أمام الخليج... والوحدة يهزم الفتح

أنقذ يوان باربيت لاعب فريق الرياض فريقه من خسارة محققة أمام الخليج، بعدما سجل هدف التعادل الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع للمباراة.

هيثم الزاحم (الرياض ) علي القطان (الأحساء)

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
TT

مدرب ميلان: مباراة فينيتسيا لا تقل أهمية عن مواجهة ليفربول أو إنتر

باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)
باولو فونيسكا مدرب أيه سي ميلان (رويترز)

قال باولو فونيسكا مدرب ميلان المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم الجمعة، إن الفوز على فينيتسيا بعد ثلاث مباريات دون انتصار هذا الموسم، بنفس أهمية مواجهة ليفربول أو غريمه المحلي إنتر ميلان.

ويتعرض فونيسكا للضغط بعدما حقق ميلان نقطتين فقط في أول ثلاث مباريات، وقد تسوء الأمور؛ إذ يستضيف ليفربول يوم الثلاثاء المقبل في دوري الأبطال قبل مواجهة إنتر الأسبوع المقبل. ولكن الأولوية في الوقت الحالي ستكون لمواجهة فينيتسيا الصاعد حديثاً إلى دوري الأضواء والذي يحتل المركز قبل الأخير بنقطة واحدة غداً (السبت) حينما يسعى الفريق الذي يحتل المركز 14 لتحقيق انتصاره الأول.

وقال فونيسكا في مؤتمر صحافي: «كلها مباريات مهمة، بالأخص في هذا التوقيت. أنا واثق كالمعتاد. من المهم أن نفوز غداً، بعدها سنفكر في مواجهة ليفربول. يجب أن يفوز ميلان دائماً، ليس بمباراة الغد فقط. نظرت في طريقة لعب فينيتسيا، إنه خطير في الهجمات المرتدة».

وتابع: «عانينا أمام بارما (في الخسارة 2-1)، لكن المستوى تحسن كثيراً أمام لاتسيو (في التعادل 2-2). المشكلة كانت تكمن في التنظيم الدفاعي، وعملنا على ذلك. نعرف نقاط قوة فينيتسيا ونحن مستعدون».

وتلقى ميلان ستة أهداف في ثلاث مباريات، كأكثر فرق الدوري استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وكان التوقف الدولي بمثابة فرصة ليعمل فونيسكا على تدارك المشكلات الدفاعية.

وقال: «لم يكن الكثير من اللاعبين متاحين لنا خلال التوقف، لكن تسنى لنا العمل مع العديد من المدافعين. عملنا على تصرف الخط الدفاعي وعلى التصرفات الفردية».

وتابع فونيسكا: «يجب علينا تحسين إحصاءاتنا فيما يتعلق باستقبال الأهداف، يجب على الفريق الذي لا يريد استقبال الأهداف الاستحواذ على الكرة بصورة أكبر. نعمل على ذلك، يجب على اللاعبين أن يدركوا أهمية الاحتفاظ بالكرة».