السعودية لتعزيز قاعدة «العلاقات الاستثمارية» مع المملكة المتحدة

بدء زيارات رسمية للقاء مسؤولين في القطاع العام وكبريات الشركات البريطانية

وزير الاستثمار السعودي يبدأ جولة مباحثات رسمية مع قطاعات وجهات بريطانية (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار السعودي يبدأ جولة مباحثات رسمية مع قطاعات وجهات بريطانية (الشرق الأوسط)
TT

السعودية لتعزيز قاعدة «العلاقات الاستثمارية» مع المملكة المتحدة

وزير الاستثمار السعودي يبدأ جولة مباحثات رسمية مع قطاعات وجهات بريطانية (الشرق الأوسط)
وزير الاستثمار السعودي يبدأ جولة مباحثات رسمية مع قطاعات وجهات بريطانية (الشرق الأوسط)

واصلت السعودية حراكها لتعزيز العلاقات الاستثمارية المتبادلة مع المملكة المتحدة مؤخرا إذ يشهد الوقت الراهن زيارات رسمية متتابعة لوفود سعودية بريطانية رفيعة، لبحث الفرص الهائلة المتاحة للاستفادة منها وفتح آفاق العلاقات الاقتصادية بين البلدين، في حين تبلغ عدد الشركات البريطانية العاملة في السعودية 600 شركة مع وجود تحركات واسعة لرفع حجم الاستثمارات في المملكة.
وبدأ وزير الاستثمار السعودي المهندس خالد الفالح، أمس، زيارة رسمية إلى المملكة المتحدة يُجري خلالها سلسلة من اللقاءات مع عدد من المسؤولين في القطاعين الحكومي والخاص، وفي كبرى الشركات البريطانية والقطاعات كالخدمات المالية والرعاية الصحية والتعليم وصناعة المواد الكيميائية والفندقة والضيافة وتصنيع السلع الاستهلاكية وغيرها.
وكان وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، قد التقى عدداً من الوزراء والمسؤولين في المملكة المتحدة مؤخراً ليبحث علاقات التعاون الممتدة بين البلدين وسُبل المُضي قُدُمًا نحو دفعها للأمام، كما قام رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للفضاء المهندس عبد الله السواحة الشهر المنصرم بعدد من الزيارات لتعزيز المجالات الاستثمارية بين الدولتين في اقتصادات الفضاء وتقنياته وتحفيز القطاع الخاص للاستثمار في هذا القطاع والاستفادة من الفرص الاستثمارية.
واجتمع وزير الاستثمار مع الأمير خالد بن بندر بن سلطان سفير السعودية لدى المملكة المتحدة، حيث أوضح أن رؤية المملكة 2030 تتضمن خطة تنموية طموحا وجريئة وتُقدّم فرصاً استثماريةً غير مسبوقةٍ للمستثمرين من حكوماتٍ وشركات وأفراد، مستطردا: «حريصون على أن يكون أصدقاؤنا في المملكة المتحدة مُطلعين تماما على الفرص الهائلة المتاحة، وعلى التطورات الكبرى التي شهدتها البيئة الاستثمارية في المملكة، لأننا نرغب في أن تتواصل شراكتهم معنا ونحن نبني هذه المرحلة الاستثمارية الواعدة من مسيرتنا التنموية الوطنية».
ولفت إلى وجود 600 شركة بريطانية تعمل في المملكة، في وقت يتصاعد الطموح عبر اللقاءات الجارية إلى زيادة حجم الاستثمارات البريطانية في المملكة، مبينا أن الهدف الرئيسي للزيارة تعزيز قاعدة العلاقات الاقتصادية والاستثمارية المتبادلة، ضمن الشراكة الاستراتيجية القائمة بين البلدين.
وبحسب الفالح، تستهدف الزيارة الاستفادة من الخبرات البريطانية في القطاع المالي ونماذج التمويل الأخضر وبحث فرص وإمكانات تطوير المكونات الرئيسة لسلاسل الإمداد في قطاعات الصحة والبيولوجيا والتقنيات المتقدمة والتعليم وتطوير الموارد البشرية وجذب المؤسسات والبرامج التعليمية البريطانية إلى المملكة.
وواصل الفالح أن الزيارة تعرف المسؤولين والقياديين التنفيذيين في بريطانيا بإنجازات «رؤية المملكة»، وما تحقق من إصلاحات تشريعية وبرامج تنفيذية وما تُقدّمه من حوافز ودعم للاستثمار في السعودية، واستعراض ما شهدته البيئة الاستثمارية في السعودية من تطورات تُعزز جاذبيتها للمستثمرين وتزيد من تنافسيتها وسهولة ممارسة الأعمال فيها واستعراض الفرص الاستثمارية الكبيرة المتوفرة في المملكة ضمن برامج ومشروعات رؤية المملكة 2030.
وتضمنت النقاشات السعودية البريطانية، مؤخرا، تنمية الاقتصاد الرقمي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا ودعم ريادة الأعمال الرقمية في المملكة من خلال الاعتماد على الممكنات الرقمية واللوجستية التي تحظى بها السعودية.


مقالات ذات صلة

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

الاقتصاد مستثمر أمام شعار شركة «تداول» السعودية (الشرق الأوسط)

رئيس «تداول»: رفع «موديز» التصنيف الائتماني للسعودية يعزز ثقة المستثمرين

قال الرئيس التنفيذي لمجموعة «تداول» السعودية، المهندس خالد الحصان، إن إعلان وكالة «موديز» رفع التصنيف الائتماني للمملكة إلى «إيه إيه 3» يعزز ثقة المستثمرين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد موقع تصنيعي لـ«سابك» في الجبيل (الشركة)

شركات البتروكيميائيات السعودية تتحول للربحية وتنمو 200% في الربع الثالث

سجلت شركات البتروكيميائيات المدرجة في السوق المالية السعودية (تداول) تحولاً كبيراً نتائجها المالية خلال الربع الثالث من 2024.

محمد المطيري (الرياض)
الاقتصاد مشهد من العاصمة السعودية وتظهر فيه ناطحات السحاب في مركز الملك عبد الله المالي (كافد) (رويترز)

 «موديز» ترفع التصنيف الائتماني للسعودية بفضل جهود تنويع الاقتصاد

رفعت وكالة «موديز» للتصنيف الائتماني تصنيف السعودية إلى «إيه إيه 3» (Aa3) من «إيه 1»، مشيرة إلى جهودها لتنويع اقتصادها بعيداً عن النفط.

«الشرق الأوسط» (نيويورك) «الشرق الأوسط» (الرياض)
الاقتصاد جانب من المؤتمر الدبلوماسي لمعاهدة قانون التصاميم في الرياض (الشرق الأوسط)

السعودية تسطر التاريخ باعتماد معاهدة الرياض لقانون التصاميم

سطرت السعودية التاريخ بعد أن جمعت البلدان الأعضاء في المنظمة العالمية للملكية الفكرية المكونة من 193 دولة، للاتفاق على معاهدة الرياض لقانون التصاميم.

بندر مسلم (الرياض)
الاقتصاد العوهلي متحدثاً للحضور في منتدى المحتوى المحلي (الشرق الأوسط)

نسبة توطين الإنفاق العسكري بالسعودية تصل إلى 19.35 %

كشف محافظ الهيئة العامة للصناعات العسكرية المهندس أحمد العوهلي عن وصول نسبة توطين الإنفاق العسكري إلى 19.35 في المائة.

«الشرق الأوسط» (الرياض)

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
TT

للمرة الأولى... اتحاد الغرف السعودية يشكّل لجنة للطاقة والبتروكيماويات

مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)
مبنى اتحاد الغرف السعودية في الرياض (الموقع الإلكتروني لاتحاد الغرف السعودية)

أعلن اتحاد الغرف السعودية تشكيل أول لجنة وطنية من نوعها للطاقة والبتروكيماويات تحت مظلة القطاع الخاص، لتعزيز مشاركته في صناعة سياسات هذا القطاع الحيوي وتنمية استثماراته.

ووفق بيان للاتحاد، تم انتخاب الدكتور جابر الفهاد رئيساً، وسعد العجلان نائباً للرئيس، وستعمل اللجنة بالتكامل مع الوزرات والهيئات ذات الصلة، والشركات الكبرى لتحقيق مستهدفات القطاع وتمكين المستثمرين السعوديين والأجانب من الفرص المتاحة.

يأتي ذلك في ظل التوقعات بأن تصل استثمارات قطاع البتروكيماويات إلى 600 مليار دولار بحلول عام 2030، وخطط الوصول إلى 50 في المائة من الطاقة المتجددة ومشاريعها الضخمة، إلى جانب فرص الاستثمار ببرامج توطين المحتوى بالطاقة التي تستهدف توطين 75 في المائة من القطاع.

ويمثل قطاع الطاقة السعودي المصدر الأساسي للطاقة عالمياً، ويُقدَّر أثره الاقتصادي بنسبة 40 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي، كما يُعدّ محركاً رئيسياً لقطاعات حيوية كالصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والتعدين وغيرها، وعاملاً أساسياً في دعم النمو الاقتصادي بالمملكة.

وبحسب البيان، يأتي تشكيل اللجنة متسقاً مع التوجهات الجديدة لاتحاد الغرف الرامية لمواكبة القطاعات الاقتصادية ذات الأولوية في «رؤية 2030»، ومن ضمنها قطاع الطاقة، لفتح آفاق استثمارية جديدة بالقطاع.