«بط باريس»... حافلات برمائية تبهر السائحين في نهر السينhttps://aawsat.com/home/article/3153866/%C2%AB%D8%A8%D8%B7-%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D9%8A%D8%B3%C2%BB-%D8%AD%D8%A7%D9%81%D9%84%D8%A7%D8%AA-%D8%A8%D8%B1%D9%85%D8%A7%D8%A6%D9%8A%D8%A9-%D8%AA%D8%A8%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D8%A7%D8%A6%D8%AD%D9%8A%D9%86-%D9%81%D9%8A-%D9%86%D9%87%D8%B1-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A%D9%86
«بط باريس»... حافلات برمائية تبهر السائحين في نهر السين
حافلة برمائية تابعة لشركة «كانار دو باري» (بط باريس) في نهر السين (رويترز)
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
باريس:«الشرق الأوسط»
TT
«بط باريس»... حافلات برمائية تبهر السائحين في نهر السين
حافلة برمائية تابعة لشركة «كانار دو باري» (بط باريس) في نهر السين (رويترز)
كان الأمر يبدو كما لو أن حافلة انحرفت عن مسارها وانزلقت في نهر السين لتبتعد طيور البجع بسرعة ويطلق بعض الركاب صرخات، لكن عندما هدأ سطح المياه تبين أن الحافلة تنساب بهدوء فوق صفحة النهر.
هذه في الواقع هي أحدث مصادر الجذب السياحي في العاصمة الفرنسية، وهي عبارة عن حافلة برمائية تسير في شوارع المدينة ثم تتحول فجأة إلى قارب سياحي يمخر عباب النهر.
قالت جوليا جالو (12 عاماً) من إيطاليا، قامت بجولة على متن هذه الحافلة هذا الأسبوع: «كان الأمر مختلفاً للغاية عن المعتاد... لكنه كان لطيفاً جداً».
وتُستخدم الحافلات السياحية البرمائية، والمعروفة باسم البط، منذ أعوام لنقل السائحين في مدن أخرى في مختلف أنحاء العالم.
وغالباً ما تكون زوارق عسكرية يجري تعديلها. وتصدّر بعضها عناوين الصحف في حوادث غرق أو حريق.
لكن النوع المستخدم في باريس هو تصميم جديد شُيِّد معظمه في باريس. ويقول مشغِّلو هذه الحافلات إن هذه أول مركبة برمائية تحصل على ترخيص لنقل السائحين على الطرق وفي الممرات المائية في باريس.
وتعمل هذه الجولات السياحية منذ الصيف الحالي وتديرها شركة تحمل اسم «كانار دو باري» (بط باريس).
وفي واحدة من الجولات هذا الأسبوع استقل الركاب الحافلة في جولة لمشاهدة المعالم التي شملت قوس النصر وبرج إيفل.
لكن في وقت لاحق تحولت الحافلة إلى قارب لتطفو على سطح نهر السين.
وقال مارسيل بينو (ثمانية أعوام)، وهو من ضاحية قريبة من باريس، إنه استقلّ الحافلة مع والدته، وأضاف أنها «مختلفة للغاية عن غيرها من القوارب والحافلات. إنها مزيج من الاثنين».
أديل... هل هي النهاية حقاً أم أنها استراحة موسيقية وبداية هوليووديّة؟https://aawsat.com/%D9%8A%D9%88%D9%85%D9%8A%D8%A7%D8%AA-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%B1%D9%82/5086807-%D8%A3%D8%AF%D9%8A%D9%84-%D9%87%D9%84-%D9%87%D9%8A-%D8%A7%D9%84%D9%86%D9%87%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D8%AD%D9%82%D8%A7%D9%8B-%D8%A3%D9%85-%D8%A3%D9%86%D9%87%D8%A7-%D8%A7%D8%B3%D8%AA%D8%B1%D8%A7%D8%AD%D8%A9-%D9%85%D9%88%D8%B3%D9%8A%D9%82%D9%8A%D8%A9-%D9%88%D8%A8%D8%AF%D8%A7%D9%8A%D8%A9-%D9%87%D9%88%D9%84%D9%8A%D9%88%D9%88%D8%AF%D9%8A%D9%91%D8%A9%D8%9F
أديل... هل هي النهاية حقاً أم أنها استراحة موسيقية وبداية هوليووديّة؟
المغنية البريطانية أديل خلال عرضها الموسيقي في لاس فيغاس والذي استمر سنتين (إنستغرام)
في وداع لاس فيغاس قبل أيام، بكت أديل أمام جمهورها الذي اعتاد أن يضرب معها موعداً أسبوعياً منذ سنتَين. ليست الدموع غريبةً على عروض الفنانة البريطانية، فهي معروفة بالعفويّة وفائض المشاعر، إلا أنّ لدموع فيغاس نكهة أخرى.
«ويكند مع أديل» هو العرض الغنائي المبهر الذي استثمرت فيه المغنية صاحبة الصوت الاستثنائي السنتَين الأخيرتَين من حياتها، والذي انتقلت من أجله إلى الولايات المتحدة. في الحفل رقم 100 والأخير، وبعد أن قدّمت جزءاً من قائمة الأغاني الـ20 الخاصة بهذا العرض، تحدّثت أديل إلى الـ4100 شخص الحاضرين وهي تبكي: «سأشتاق إلى هذا المكان وإليكم كثيراً. لا أعرف متى سأعود إلى الحفلات، لكنني طبعاً راجعة. فالأمر الوحيد الذي أجيدُه هو الغناء. غير أنني لا أعلم متى أريد أن أصعد إلى المسرح من جديد».
من الواضح أنّ عرض لاس فيغاس استنزفها كثيراً، وهي كانت قد أعلنت في وقت سابق من هذا العام أنها ستأخذ إجازة طويلة من الموسيقى بعد محطتها الأميركية. تحدّثت أديل (36 عاماً) إلى الإعلام الصيف الفائت قائلةً: «أشعر بأنّ خزّاني فارغٌ تماماً حالياً، ولا مخططات موسيقية لديّ على الإطلاق. أشتاق إلى حياة ما قبل الشهرة». وما كاد يمرّ شهر على هذا الإعلان، حتى عادت وتوجّهت إلى محبّيها بالقول: «لن أراكم قبل وقتٍ طويل جداً. أريد أن أستريح فحسب. أريد أن أعيش الحياة التي أمضيت السنوات الـ7 الأخيرة وأنا أبنيها».
لا موعدَ محدداً لعودة أديل إلى ملعبها المفضّل أي الموسيقى. إلا أنّ المؤكّد هو أن الستارة التي أُسدلت عليها لن يُعاد فتحُها قريباً. وفق ما أعلنت، ستنتقل الفنانة إلى حياةٍ أقلّ صخباً تمضي فيها مزيداً من الوقت مع ابنها أنجيلو (12 عاماً) وشريكها ريتش بول. ربما تُحقّق أحد أحلامها كذلك بأن تُنجب طفلاً ثانياً، وهي كانت قد أخبرت جمهورها من على خشبة المسرح بأنها ترغب بفتاةٍ هذه المرة. قد تتّجه كذلك إلى تنفيذ مشروعٍ مؤجّل وهو دراسة الأدب الإنجليزي.
إلا أن مصادر مقرّبة من أديل تحدّثت إلى صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، كاشفةً أنها خضعت خلال السنة المنصرمة لدروسٍ مكثّفة في التمثيل على يد أحد أشهر المدرّبين في هوليوود، كما أنها تبحث عن فرصٍ للانخراط في العمل السينمائي.
ليس من المستبعد إذن أن تفتح استوديوهات هوليوود أبوابها للمغنية البريطانية، كما فُتح باب أحد أبرز مسارح لوس أنجليس أمامها. من الواضح أنها شخصية محبّبة لدى الأميركيين، وقد شهدت على ذلك المقاعد الممتلئة في مسرح «كولوسيوم – سيزرس بالاس» في كل ليلتي الجمعة والسبت منذ نوفمبر 2022. ولم يقتصر الحضور على معجبي أديل من عامة الناس، بل انسحب على عدد كبير من المشاهير.
في طليعة مَن قصدوها، الفنانة سيلين ديون التي بُني هذا المسرح الأسطوري خصيصاً من أجل عرضها التاريخي الذي انطلق عام 2003. وقد جمعت بين الفنانتَين لحظات مؤثّرة لم تخلُ من الدموع أمام جمهور الحفل، مع العلم بأنّ ديون هي من أكثر المغنيات اللواتي تأثّرت بهنّ أديل.
على لائحة الشخصيات المعروفة التي قصدت العرض كذلك، المغنية ليدي غاغا والتي أثارت رهبة أديل وفق تعبير الأخيرة. ومن بين مَن حضروا الحفلات كلٌّ من جنيفر لوبيز، ونيكول كيدمان، وهيلاري كلينتون، وسامويل ل. جاكسون، وميريل ستريب، وكيم كارداشيان.
لم يُثنِ هذا الالتفاف الجماهيريّ أديل عن قرارها الابتعاد عن الأضواء، مستعيدةً بذلك بعض فصول مسيرتها الفنية. فهي لطالما أخذت فواصل طويلة بين إصدارٍ موسيقيّ وآخر. ولعلّ الفاصل الزمني ما بين ألبومَيها الثالث والرابع كان الأطوَل، إذ امتدّ 6 سنوات برّرتها بأنها كانت منشغلة بالاعتناء بطفلها، كما أنها عانت في تلك الفترة من اكتئاب ما بعد الولادة.
بدأت رحلة أديل المضنية مع الاضطرابات النفسية منذ الصغر، فهي لم تختبر طفولةً عاديّة، إذ غادر والدها البيت إلى غير رجعة عندما كانت في الثانية من العمر، فتولّت والدتها تربيتها. ومع دخولها عالم الشهرة في الـ18 من عمرها، تعرّضت لحملات تنمّر على وزنها الزائد. حتى بعد أن خسرت 45 كيلوغراماً في غضون سنتَين، بقيَ شكلُها الخارجيّ الشغل الشاغل للرأي العام والإعلام.
أثّر ذلك بشكلٍ كبير على استقرارها النفسي، وفي حديثٍ مع مجلّة «فوغ» قالت مرةً إنّها شعرت وكأنّ جسدها تحوّل إلى غرضٍ تحدّث عنه الناس على مرّ 12 عاماً من مسيرتها الغنائية.
إلّا أنّ أبرز محطات أديل مع الاضطرابات النفسية كان ما بين 2018 و2021، وذلك على خلفيّة طلاقها من زوجها الأوّل سايمون كونيكي. تحدّثت في تلك الآونة عن عيشها في بيتٍ خالٍ من الفرح الحقيقي، كما فاتحت جمهورها بخضوعها لـ5 جلسات علاج نفسي في اليوم الواحد. أما أكثر ما آلمها وأحرجَها حينها، فكان تحوُّل طلاقها إلى عنوانٍ أوّل في الصحافة.
من على مسرح فيغاس، فتحت أديل قلبها من جديد لجمهورها بخصوص صحتها النفسية. «لقد عدتُ إلى العلاج النفسي كي أتمكّن من تقديم أفضل ما لديّ لكم. أحب أن أصنع الموسيقى، لكن ثمة ما يرعبني في الأداء المباشر أمام الناس». أضافت صاحبة جوائز الـ«غرامي» الـ16 وإحدى أكثر الفنانات مبيعاً حول العالم، أنها لطالما وضعت نفسها تحت ضغط أنّ كل ما تُقدّم يجب أن يكون مثالياً.
ذلك الصدق حول صحتها النفسية، والذي ترافق مع الكثير من العفويّة وخفّة الدم، وسّعَ قاعدة أديل الجماهيريّة. تماهى كثيرون معها لناحية الهشاشة النفسية، كما أنّ عدداً كبيراً من محبّيها تجرّأوا على خوض تجربة العلاج النفسي، بعد أن سمعوا إحدى أسطَع نجمات الأغنية تتحدّث عن معاناتها مع الاكتئاب بتلك الصراحة والبساطة.