محمد رمضان يثير الجدل مجدداً بعد حصوله على «الدكتوراه الفخرية» في لبنان

الفنان المصري محمد رمضان خلال تكريمه في مهرجان تم تنظيمه في «كازينو لبنان» (فيسبوك)
الفنان المصري محمد رمضان خلال تكريمه في مهرجان تم تنظيمه في «كازينو لبنان» (فيسبوك)
TT

محمد رمضان يثير الجدل مجدداً بعد حصوله على «الدكتوراه الفخرية» في لبنان

الفنان المصري محمد رمضان خلال تكريمه في مهرجان تم تنظيمه في «كازينو لبنان» (فيسبوك)
الفنان المصري محمد رمضان خلال تكريمه في مهرجان تم تنظيمه في «كازينو لبنان» (فيسبوك)

لا يكاد الجدل المرتبط باسم الفنان المصري محمد رمضان ينقطع عن ساحات التواصل الاجتماعي، خصوصاً بعد إعلانه الحصول على الدكتوراه الفخرية في لبنان ضمن فعاليات مهرجان «أفضل»، وحصوله على لقب «سفير الشباب العربي» من المركز الثقافي الألماني في لبنان.
ومهرجان «أفضل» تقيمه نقابة ممثلي المسرح والإذاعة والسينما بالتعاون مع نقابة محترفي الموسيقى والغناء في لبنان، تحت رعاية وزارة الثقافة اللبنانية.
وأعلن الفنان المصري عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، حصوله أيضاً على تكريم من المركز الثقافي الألماني بلبنان، وقال رمضان: «شكراً معالي وزير الثقافة اللبناني والسيد نقيب الموسيقيين ونقيب الممثلين اللبناني على منحي الدكتوراه الفخرية في التمثيل والأداء الغنائي وشكراً المركز الثقافي الألماني في لبنان على منحي لقب سفير الشباب العربي».
https://www.facebook.com/Ramadan/posts/498252641661032
وكان رمضان قد نشر عبر حسابه الرسمي في «إنستغرام»، فيديو لوصوله إلى العاصمة اللبنانية على متن طائرة خاصّة، برفقة ابنه علي.

وتحت هاشتاغ (سفير الشباب العربي)، انتقد مستخدمو موقع التغريدات «تويتر»، حصول الفنان المصري على هذا اللقب، وأرجعوا الأمر إلى تاريخ سابق من الجدل أثاره دائماً في السنوات الأخيرة، ففي نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي، تعرض رمضان لهجوم عنيف من جمهور «السوشيال ميديا» في مصر، بعد نشر إعلامي إماراتي صورة لرمضان مع المطرب الإسرائيلي عومير آدام إلى جانب آخرين، خلال حضوره حفلاً خاصاً في دبي، ليُتهم رمضان بـ«التطبيع» من متابعين مصريين، وسط مطالبات بحذفه من قائمة نقابة المهن التمثيلية المصرية التي ترفض التطبيع مع إسرائيل.
ووسط حالة من الانتقادات والسخرية، قال أحد مستخدمى «تويتر» تعليقاً على مضمون تكريم المركز الثقافي الألماني لرمضان: «السبب الوحيد الذي يدفع المركز الثقافي الألماني لإعطاء محمد رمضان دكتوراه فخرية أنه عمل فيلم اسمه (الألماني)».
https://twitter.com/Eng_Elsayad1/status/1430843533196398593
وسبق أن أثار رمضان زوبعة من الانتقادات بعد إلقائه عملات نقدية وهو في قارب مائي بمسبحه الخاص، تعليقاً على تغريمه 6 ملايين جنيه مصري تعويضاً عن الضرر الذي لحق بالطيار المصري أشرف أبو اليسر، بعد أن دخلا في نزاع قضائي، بعد أن تسببت صورة نشرها رمضان من داخل طائرة خاصة في سحب رخصة الطيار أبو اليسر مدى الحياة. وظهر رمضان في الصورة كأنه هو من يقود الطائرة، ونشر مقطعاً مصوراً بعد ذلك برفقة الطيار، ويذكر أن إجراءات السلامة الجوية لا تسمح لأي شخص بدخول قمرة القيادة خلال الرحلات الجوية إلا أفراد الطاقم فقط، وذلك وفقاً لقوانين الطيران الجوية التي تحظر دخول الركاب أو التعامل مع قائد الطائرة أو مساعده.



مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
TT

مهرجان للفيلم الأوروبي في العاصمة طرابلس لكسر حاجز الانقسام

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)
بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي المشارك في مهرجان الفيلم الأوروبي بطرابلس (السفارة الفرنسية)

بعيداً عن التكلس السياسي الذي تعانيه ليبيا، انطلق في العاصمة طرابلس مهرجان للفيلم الأوروبي تحت إشراف بعثة الاتحاد الأوروبي إلى البلاد، بالتعاون مع الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، في خطوة تستهدف توسيع الشراكة الثقافية وكسر حاجز الانقسام، من خلال تجميع الليبيين بالثقافة والفن.

وتشارك في النسخة الأولى من المهرجان، التي انطلق الأحد، 5 سفارات أوروبية عاملة في ليبيا، بأعمال يتم عرضها للجمهور مجاناً لمدة 5 أيام، تنتهي الخميس المقبل. وعبّر سفير بعثة الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا، نيكولا أورلاندو، عن سعادته لافتتاح أول مهرجان سينمائي ليبي - أوروبي في طرابلس، إلى جانب الهيئة العامة للسينما والمسرح والفنون، وسفارات فرنسا وألمانيا وإيطاليا ومالطا وإسبانيا. وعدّ هذا الحدث «علامة فارقة في الشراكة الثقافية بين ليبيا والاتحاد».

ويعرض مساء اليوم (الاثنين) فيلم «راعي البقر من الحجر الجيري» المقدم من سفارة مالطا، بقاعة الهيئة العامة للسينما والمسرح في شارع الزاوية بطرابلس، التي دعت الجمهور للاستمتاع بمشاهدته.

البوستر الترويجي لفيلم «فتاة عادت» الإيطالي (إدارة المرجان)

وبجانب الفيلم المالطي، فإن العروض المفتوحة للجمهور تتضمن، وفق ما أعلنت إدارة المهرجان، ورئيس بعثة الاتحاد، «طفلة عادت» من إيطاليا، و«قصر الحمراء على المحك»، إسباني، ويعرض الثلاثاء، ثم «كليو» (ألمانيا) الذي يعرض للجمهور الأربعاء، على أن يختتم المهرجان بفيلم «عاصفة» الفرنسي.

ولوحظ أن الدول المشاركة في المهرجان حرصت على تروّج الأعمال المشاركة، من هذا المنطلق دعا المركز الثقافي الفرنسي والسفارة الفرنسية في ليبيا الجمهور الليبي لحضور الفيلم الفرنسي الذي أخرجه كريستيان دوغواي، وقالا في رسالة للجمهور الليبي: «نحن في انتظاركم لتشاركونا هذه اللحظة السينمائية الاستثنائية».

جانب من افتتاح مهرجان الفيلم الأوروبي في طرابلس (البعثة الأوروبية إلى ليبيا)

وكان رئيس هيئة السينما والمسرح والفنون، عبد الباسط بوقندة، عدّ مبادرة الاتحاد لإقامة المهرجان «خطوة إيجابية في مسار الشراكة بين ليبيا، متمثلة في هيئة السينما والمسرح والفنون، والاتحاد الأوروبي والدول الخمس المشاركة».

وأضاف بوقندة، في كلمة الافتتاح، الذي بدأ الأحد بعرض الأفلام، أن المناسبة «تفتح آفاقاً واسعة في مجالات السينما كواحدة من أهم أنواع التواصل بين الشعوب ومرآة عاكسة لكثير من القضايا الاجتماعية والإنسانية والثقافية التي تسهم بفاعلية في توعية الناس، وتدفع بهم تجاه الارتقاء والإحساس بالمسؤولية».

بوستر فيلم «عاصفة» الفرنسي (السفارة الفرنسية لدى ليبيا)

وخلال مراسم الافتتاح، عُرض فيلم «شظية» الليبي الذي أنتج في الثمانينات، من تأليف الأديب الليبي المعروف إبراهيم الكوني، ويحكي قصة معاناة الليبيين مع الألغام التي زرعت في صحراء ليبيا خلال الحرب العالمية الثانية، وراح ضحيتها كثير من المواطنين في مدن ومناطق مختلفة من البلاد.

وبجانب العروض السينمائية في ليبيا، تُجمّع الفنون في ليبيا عادةً من فرقت بينهم السياسة، ويحشد المسرح على خشبته ممثلين من أنحاء البلاد، كانت قد باعدت بينهم الآيديولوجيات في زمن ما، يحكون جميعاً أوجاعهم عبر نصوص ولوحات إبداعية، ويفتحون نوافذ جديدة للتلاقي والحوار بعيداً عن النزاع والانقسام السياسي.

وسبق أن تعطلت الحركة الفنية المسرحية في ليبيا، مُتأثرة بالفوضى الأمنية التي شهدتها ليبيا عقب اندلاع ثورة «17 فبراير» التي أسقطت نظام الرئيس الراحل معمر القذافي عام 2011. لكن مع الاستقرار النسبي الذي تشهده ليبيا يظل الرهان على الفن في اختبار الانقسام السياسي، الذي ضرب البلاد، لتوحيد الليبيين.