شقيق أحمد شاه مسعود: المقاومة ضد «طالبان» «تتوسع بشكل كبير»

أحمد مسعود يقود «المقاومة» ضد حركة «طالبان» انطلاقاً من معقله في وادي بنجشير شمال شرقي كابول (رويترز)
أحمد مسعود يقود «المقاومة» ضد حركة «طالبان» انطلاقاً من معقله في وادي بنجشير شمال شرقي كابول (رويترز)
TT

شقيق أحمد شاه مسعود: المقاومة ضد «طالبان» «تتوسع بشكل كبير»

أحمد مسعود يقود «المقاومة» ضد حركة «طالبان» انطلاقاً من معقله في وادي بنجشير شمال شرقي كابول (رويترز)
أحمد مسعود يقود «المقاومة» ضد حركة «طالبان» انطلاقاً من معقله في وادي بنجشير شمال شرقي كابول (رويترز)

قال أحمد والي مسعود، شقيق الوجه البارز في القتال ضد «طالبان» الراحل أحمد شاه مسعود، أمس (الأربعاء)، إن المقاومة «تتوسع بشكل كبير» في أفغانستان ضد الحركة «المعزولة» عن بقية السكان بسبب آيديولوجيتها المحافظة وبعدها عن الحداثة.
وأوضح مسعود، في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية، أثناء زيارته لباريس: «لقد تغيرت معتقدات الشعب الأفغاني خلال السنوات العشرين الماضية (...) تريد النساء الأفغانيات العيش والعمل. يعيش الشباب في عالم مختلف عن عالم (طالبان). (طالبان) الآن هي المجموعة الأكثر عزلة» في البلاد. وأضاف: «يعتقد الناس أن الأفغان متخلفون، وأنهم سيقبلون نسخة (طالبان) من الشريعة، لكن الوضع لم يعد كذلك». وتابع: «المقاومة توسّعت بشكل كبير في أنحاء أفغانستان»، موضحاً أن هذه المقاومة لا تقتصر على «تنظيم عسكري واحد».
استولت «طالبان» على السلطة في أفغانستان في 15 أغسطس (آب)، بعد أن دخلت كابول دون قتال يذكر. وتزعم الحركة أنها تغيرت عما كانت عليه بين 1996 – 2001، عندما اتسم حكمها بالانتهاكات والعنف.
تم مؤخراً تشكيل جبهة المقاومة الوطنية، وهي جماعة المعارضة الرئيسية لـ«طالبان»، في منطقة وادي بنجشير قرب العاصمة الأفغانية التي فشلت «طالبان» وقبلها القوات السوفياتية في السيطرة عليها.
على رأس الجبهة أحمد مسعود، نجل القائد أحمد شاه مسعود وابن شقيق أحمد والي، وقد طلب المساعدة من الدول الغربية لتسليح قواته. ويبدو أن «طالبان» التي تحاصر بنجشير ولديها أسلحة متطورة غنمتها من القوات الأفغانية لديها أفضيلة عليها.
واعتبر أحمد والي مسعود أن «على المجتمع الدولي التزام أخلاقي بمساعدتنا»، وقبل كل شيء حماية نفسه من توسع «القوات الإرهابية» المتمركزة في أفغانستان تحت رعاية «طالبان» ومنعها من «التأثير على المنطقة».
وشدد على أن عناصر جبهة المقاومة الوطنية «محاربون ذوو خبرة. يمكننا أن نفعل نفس الشيء (القتال) مثل (طالبان). تلك ليست مشكلة كبيرة». وأكد أنه في حال فشل الحوار مع «طالبان» «يمكننا المقاومة بأي شكل من الأشكال وفي أي وقت وإلى الأبد».



التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
TT

التحقيق مع مدعي «الجنائية الدولية» بعد مزاعم عن «سوء سلوك جنسي»

المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان (رويترز)

تم اختيار مراقب من الأمم المتحدة لقيادة تحقيق خارجي في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان، وفقا لما علمته وكالة أسوشيتد برس أمس الثلاثاء.

ومن المرجح أن يثير هذا القرار مخاوف تتعلق بتضارب المصالح نظرا لعمل زوجة المدعي العام السابق في الهيئة الرقابية.

وقدم خان تحديثات حول التحقيقات الحساسة سياسيا التي تجريها المحكمة في جرائم حرب وفظائع في أوكرانيا وغزة وفنزويلا، وغيرها من مناطق النزاع خلال اجتماع المؤسسة السنوي هذا الأسبوع في لاهاي بهولندا. لكن الاتهامات ضد خان خيمت على اجتماع الدول الأعضاء الـ124 في المحكمة الجنائية الدولية.

فقد كشف تحقيق لوكالة أسوشيتد برس في أكتوبر (تشرين الأول) أنه بينما كان خان يعد أمر اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتياهو، كان يواجه في الوقت ذاته اتهامات داخلية بمحاولة الضغط على إحدى مساعداته لإقامة علاقة جنسية معها، واتهامات بأنه تحرش بها ضد إرادتها على مدار عدة أشهر.

وفي اجتماع هذا الأسبوع، قالت بايفي كاوكرانتا، الدبلوماسية الفنلندية التي تترأس حاليا الهيئة الرقابية للمحكمة الجنائية الدولية، للمندوبين إنها استقرت على اختيار مكتب الأمم المتحدة لخدمات الرقابة الداخلية، حسبما أفاد دبلوماسيان لوكالة أسوشيتد برس طلبا عدم الكشف عن هويتهما لمناقشة المحادثات المغلقة.

وأعربت منظمتان حقوقيتان مرموقتان الشهر الماضي عن قلقهما بشأن احتمال اختيار الأمم المتحدة لهذا التحقيق بسبب عمل زوجة خان، وهي محامية بارزة في حقوق الإنسان، في الوكالة في كينيا بين عامي 2019 و2020 للتحقيق في

حالات التحرش الجنسي. وقال الاتحاد الدولي لحقوق الإنسان ومبادرات النساء من أجل العدالة القائمة على النوع، في بيان مشترك إنه يجب أن يتم تعليق عمل خان أثناء إجراء التحقيق، ودعتا إلى «التدقيق الشامل في الجهة أو الهيئة المختارة للتحقيق لضمان عدم تضارب المصالح وامتلاكها الخبرة المثبتة».

وأضافت المنظمتان أن «العلاقة الوثيقة» بين خان والوكالة التابعة للأمم المتحدة تتطلب مزيدا من التدقيق. وقالت المنظمتان: «نوصي بشدة بضمان معالجة هذه المخاوف بشكل علني وشفاف قبل تكليف مكتب الرقابة الداخلية التابع للأمم المتحدة بالتحقيق».