نفتالي بنيت يريد «روحاً جديدة» في العلاقات مع الولايات المتحدة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يمين) يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت خلال زيارته لواشنطن (د.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يمين) يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت خلال زيارته لواشنطن (د.ب.أ)
TT

نفتالي بنيت يريد «روحاً جديدة» في العلاقات مع الولايات المتحدة

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يمين) يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت خلال زيارته لواشنطن (د.ب.أ)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (يمين) يلتقي برئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت خلال زيارته لواشنطن (د.ب.أ)

يستقبل الرئيس جو بايدن، اليوم الخميس رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت لإجراء محادثات تركز على مواجهة البرنامج النووي الإيراني وتعزيز الدعم الأميركي لإسرائيل.
وستكون هذه الزيارة فرصة للزعيمين للتعرف أكثر على بعضهما بعضاً بعد تولي بنيت منصبه في يونيو (حزيران).
وقال مسؤول كبير في إدارة بايدن للصحافيين: «سيكون هذا أول لقاء وجهاً لوجه بينهما» وسيساهم «في تعرف (الزعيمين) على بعضهما بعضا».
وتم تعيين بنيت (49 عاماً) ليخلف بنيامين نتانياهو على رأس تحالف منقسم آيديولوجياً لا يملك حزبه فيه سوى بضعة مقاعد.
وقال بنيت: «هناك حكومة جديدة في الولايات المتحدة وحكومة جديدة في إسرائيل، وأنا أحمل معي من القدس روحاً جديدة ورسالة جديدة من إسرائيل للمشاركة والتواصل».
وقبل انطلاقه في أول رحلة له إلى الخارج كرئيس للوزراء، قال نفتالي بنيت للصحافيين إن جو بايدن كان «صديقاً قديماً وحقيقياً لدولة إسرائيل».
بالنسبة إلى دان كورتزر، السفير الأميركي السابق لدى إسرائيل، فإن زيارة رئيس الوزراء ستعطي نفحة جديدة للعلاقات الأميركية الإسرائيلية بعد عهد نتنياهو الذي استمر 12 عاماً.
وأوضح دان كورتزر لوكالة الصحافة الفرنسية أن «نتنياهو كان مقتنعاً بأنه يعرف أكثر من الرئيس الذي يتعامل معه ما يجب على الولايات المتحدة أن تفعل مع بنيت، حتى لو كانت هناك خلافات حول السياسة التي يجب اتباعها، وستكون هناك خلافات، سيكون الاثنان قادرين على التحاور بعيداً عن تلك النبرة من قلة الاحترام».
وأكد نفتالي بنيت أن إيران ستكون الموضوع الرئيسي لزيارته.
وتجري حالياً محادثات في فيينا بين إيران وأطراف الاتفاق حول الملف النووي الإيراني، بمشاركة غير مباشرة من الولايات المتحدة، تهدف إلى إحياء الاتفاق حول الملف النووي الإيراني بعد انسحاب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب منه وإعادة فرضه عقوبات على إيران.
وتسعى المحادثات إلى إبرام تفاهم يتيح رفع العقوبات، في مقابل عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها التي بدأت التراجع عنها بعد الانسحاب الأميركي، ولا سيما تلك المتعلقة بعمليات تخصيب اليورانيوم.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير للصحافيين: «يعتقد رئيس الوزراء أن العودة إلى الاتفاق النووي الإيراني خطأ»، مضيفاً أن الاتفاق لم يحد من «الهجمات الإقليمية» الإيرانية.
وصرّح بنيت بأنه سيقدم «خطة منهجية» إلى جو بايدن بشأن هذه المسألة.
وخلال زيارته العاصمة الأميركية، أمس الأربعاء، التقى بنيت وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الدفاع لويد أوستن.
وأكد بلينكن لرئيس الوزراء الإسرائيلي التزام الولايات المتحدة «الثابت» لأمن إسرائيل.
من جهة أخرى، أكد مستشارون لبنيت أن رئيس الوزراء ليست لديه نية لمناقشة استئناف المفاوضات حول إقامة دولة فلسطينية على الأراضي التي ضمتها إسرائيل في عام 1967.
وصرح مسؤول كبير للصحافيين بأن مسألة «الدولتين ليست على جدول الأعمال... إنها غير موجودة».
وتدعم حكومة جو بايدن حل الدولتين وعاودت تقديم مساعداتها للفلسطينيين التي تصل قيمتها إلى مئات الملايين من الدولارات بعدما ألغى ترمب معظمها.
بالنسبة إلى شبلي تلحمي أستاذ السلام والتنمية في جامعة ميريلاند، فإن السفر إلى واشنطن للقاء الرئيس بايدن يمنح شرعية لبنيت.
ويتناقض دعم بايدن لرئيس الوزراء مع النقد المتزايد لإسرائيل من الديمقراطيين التقدميين في الكونغرس، على غرار ألكساندريا أوكازيو - كورتيز.
لكن الرئيس رفض دعوات العديد من النواب الديمقراطيين لفرض قيود أشد على المساعدات لإسرائيل، مع التركيز على مسائل أخرى مثل الجائحة وأفغانستان.
قال تلحمي: «فكرة أن هذه ليست مسألة ذات أولوية، تحمي بنيت».



الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
TT

الصين تفرض عقوبات على شركات دفاع أميركية رداً على بيع أسلحة لتايوان

علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)
علما الولايات المتحدة والصين في منتزه جنتنغ الثلجي 2 فبراير 2022 في تشانغجياكو بالصين (أ.ب)

فرضت الصين عقوبات على 10 شركات دفاعية أميركية، اليوم (الخميس)، على خلفية بيع أسلحة إلى تايوان، في ثاني حزمة من نوعها في أقل من أسبوع تستهدف شركات أميركية.

وأعلنت وزارة التجارة الصينية، الخميس، أن فروعاً لـ«لوكهيد مارتن» و«جنرال داينامكس» و«رايثيون» شاركت في بيع أسلحة إلى تايوان، وأُدرجت على «قائمة الكيانات التي لا يمكن الوثوق بها».

وستُمنع من القيام بأنشطة استيراد وتصدير أو القيام باستثمارات جديدة في الصين، بينما سيحظر على كبار مديريها دخول البلاد، بحسب الوزارة.

أعلنت الصين، الجمعة، عن عقوبات على سبع شركات أميركية للصناعات العسكرية، من بينها «إنستيو» وهي فرع لـ«بوينغ»، على خلفية المساعدات العسكرية الأميركية لتايوان أيضاً، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

مركبات عسكرية تايوانية مجهزة بصواريخ «TOW 2A» أميركية الصنع خلال تدريب على إطلاق النار الحي في بينغتونغ بتايوان 3 يوليو 2023 (رويترز)

وتعد الجزيرة مصدر خلافات رئيسي بين بكين وواشنطن. حيث تعد الصين أن تايوان جزء من أراضيها، وقالت إنها لن تستبعد استخدام القوة للسيطرة عليها. ورغم أن واشنطن لا تعترف بالجزيرة الديمقراطية دبلوماسياً فإنها حليفتها الاستراتيجية وأكبر مزود لها بالسلاح.

وفي ديسمبر (كانون الأول)، وافق الرئيس الأميركي، جو بايدن، على تقديم مبلغ (571.3) مليون دولار، مساعدات عسكرية لتايوان.

وعدَّت الخارجية الصينية أن هذه الخطوات تمثّل «تدخلاً في شؤون الصين الداخلية وتقوض سيادة الصين وسلامة أراضيها».

كثفت الصين الضغوط على تايوان في السنوات الأخيرة، وأجرت مناورات عسكرية كبيرة ثلاث مرات منذ وصل الرئيس لاي تشينغ تي إلى السلطة في مايو (أيار).

سفينة تابعة لخفر السواحل الصيني تبحر بالقرب من جزيرة بينغتان بمقاطعة فوجيان الصينية 5 أغسطس 2022 (رويترز)

وأضافت وزارة التجارة الصينية، الخميس، 28 كياناً أميركياً آخر، معظمها شركات دفاع، إلى «قائمة الضوابط على التصدير» التابعة لها، ما يعني حظر تصدير المعدات ذات الاستخدام المزدوج إلى هذه الجهات.

وكانت شركات «جنرال داينامكس» و«شركة لوكهيد مارتن» و«بيونغ للدفاع والفضاء والأمن» من بين الكيانات المدرجة على تلك القائمة بهدف «حماية الأمن والمصالح القومية والإيفاء بالتزامات دولية على غرار عدم انتشار الأسلحة»، بحسب الوزارة.