السعودية: تحديث خطة بناء شبكة خطوط حديدية بطول 9900 كيلومتر

بهدف توسيع النقل بالقطارات لخدمة الاقتصاد الوطني

السعودية: تحديث خطة بناء شبكة خطوط حديدية بطول 9900 كيلومتر
TT

السعودية: تحديث خطة بناء شبكة خطوط حديدية بطول 9900 كيلومتر

السعودية: تحديث خطة بناء شبكة خطوط حديدية بطول 9900 كيلومتر

وقعت أمس المؤسسة العامة للخطوط الحديدية ومقرها الدمام عقد بتحديث الخطة الاستراتيجية لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية لتشمل كافة مناطق المملكة. وأكد المهندس محمد بن خالد السويكت، الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية لـ«الشرق الأوسط»، أن التحديث للخطة سيزيد طول السكك الحديدية المقترح إنشاؤها لربط كامل المناطق السعودية أكثر من 9900 كيلومتر.
وأوضح السويكت، أن الدراسة الجديدة ستشمل مدنا ومحافظات لم تدرج في الدراسة السابقة، يشار إلى أن المؤسسة العامة للخطوط الحديدية أجرت دراسة في ديسمبر (كانون الأول) من عام 2010 وضعت بموجبها خطة استراتيجية لمشاريع السكك الحديدية والنقل السككي في السعودية حتى عام 2040.
وقال السويكت إن الخطوط الرئيسية في الدراسة السابقة سيتم تأكيدها مثل إنشاء خط حديدي يربط بين مدينتي جدة وجازان والخط الموازي الذي يربط مدينتي الطائف ونجران، إلا أنه أكد أن التحديث سيشمل اقتراح بناء خط حديدي يربط مدينة الرياض بمدينة خميس مشيط رابطًا المناطق والمحافظات التي تقع بين المدينتين.
ووقع الرئيس العام للمؤسسة العامة للخطوط الحديدية صباح أمس (الأربعاء) 27جماد الأولى بمقر المؤسسة بالدمام عقد تحديث الخطة الاستراتيجية لتوسعة شبكة الخطوط الحديدية بالمملكة مع شركة دورنير بمبلغ 2.84 مليون ريال خلال مدة التنفيذ 6 أشهر.
وقال السويكت إن الهدف الرئيسي من تحديث الخطة هو وضع رؤية مستقبلية واضحة ومتكاملة لشبكة الخطوط الحديدية وسبل تطويرها وتحسين أدائها وتعزيز الدور المناط بها في خدمة الاقتصاد الوطني وتحقيق التنمية على المدى الطويل لقطارات الركاب والشحن وأن تتوافق مع الرؤية الخاصة بالاستراتيجية الوطنية للنقل.
وأشار السويكت إلى أن المؤسسة تحرص على توسعة شبكة الخطوط الحديدية لنقل البضائع بواسطة القطار والتخلي عن النقل بالشاحنات لما للقطار من مزايا كبيرة على الاقتصاد الوطني منها ما يتعلق بتقليل الحوادث على الطرق والتي تسببها الشاحنات وتقليل تكاليف الصيانة على الطرق وحماية البيئة من ملوثات النقل بالشاحنات، علاوة على أن وسيلة النقل بالقطار هي الوسيلة الآمنة في نشاط النقل البري.



انطلاق «ملتقى السياحة السعودي 2025» بمشاركة أكثر من 100 جهة

جانب من «ملتقى السياحة السعودي 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من «ملتقى السياحة السعودي 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)
TT

انطلاق «ملتقى السياحة السعودي 2025» بمشاركة أكثر من 100 جهة

جانب من «ملتقى السياحة السعودي 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)
جانب من «ملتقى السياحة السعودي 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

استضافت العاصمة الرياض النسخة الثالثة من «ملتقى السياحة السعودي 2025»، بمشاركة أكثر من 100 جهة؛ حيث يقدم منصة شاملة لاستعراض أحدث المستجدات في القطاع، من خلال إبراز المشروعات الاستثمارية، وتطوير المهارات والقدرات، وبناء شراكات جديدة تسهم في دفع عجلة التنمية السياحية في المملكة.

ويسعى الملتقى، الذي يقام في الفترة من 7 إلى 9 يناير (كانون الثاني) الحالي، بالشراكة مع وزارة السياحة وهيئة السياحة السعودية وصندوق التنمية السياحي، إلى تقديم تجارب مبتكرة لزوّاره واستكشاف إمكانات الوجهات المتنوعة التي تتميز بها المملكة.

وأكد رئيس السياحة الداخلية في الهيئة، محمد بصراوي، خلال الكلمة الافتتاحية، أن قطاع السياحة يشهد مسيرة مستمرة من التقدم والنمو المتسارع، مع تحقيق أرقام قياسية وابتكار منتجات جديدة. وقال: «في عام 2023، احتفلنا بوصول عدد الزوّار إلى 100 مليون زائر للمملكة، وهو ما يتماشى مع طموحات (رؤية 2030) وتوجيهات ودعم قيادتنا الحكيمة».

وأضاف بصراوي أن النسخة السابقة للملتقى شهدت مشاركة أكثر من 28 ألف زائر من 100 جهة، وتم توقيع 62 اتفاقية، منها 9 اتفاقيات مع الهيئة السعودية للسياحة، إضافة إلى استحداث أكثر من 20 مبادرة ومنتجاً جديداً.

وأكد أن النسخة الحالية ستشهد مزيداً من الشراكات المثمرة والتسهيلات التجارية في قطاع السياحة، إلى جانب إطلاق حملات ترويجية دولية ومحلية لتعزيز مكانة المملكة بصفتها وجهة سياحية رائدة.

جناح صندوق التنمية السياحي في «ملتقى السياحة السعودي 2025» بالرياض (الشرق الأوسط)

من جانبه، قال المتحدث الرسمي للصندوق، خالد الشريف، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، على هامش الملتقى، إن الصندوق يعمل على تنفيذ أكثر من 135 مشروعاً مؤهلاً في جميع أنحاء المملكة، تبلغ قيمتها الإجمالية أكثر من 40 مليار ريال. ما يُمثل إنجازاً كبيراً في غضون 4 سنوات فقط، مشيراً إلى أن من بين المشروعات التي تم العمل عليها إنشاء أكثر من 8800 غرفة فندقية، موزعة على مختلف المناطق، بما في ذلك أبها والباحة والطائف والعلا والمدينة المنورة، وليس فقط في المدن الكبرى مثل الرياض وجدة والمنطقة الشرقية.

وأكد الشريف أن الاستثمارات السياحية في المملكة تستهدف جميع المدن والطموحات، مشدداً على أن هذه المشروعات هي البداية فقط مع دعم الدولة المستمر. ولفت إلى أن الصندوق يُركز على جذب الاستثمارات الأجنبية في القطاع السياحي، بالتعاون مع وزارتي الاستثمار والسياحة، ومن أبرز الأمثلة على نجاح هذه الجهود هو مشروع فندق «ريكسوس» في مدينة الملك عبد الله الاقتصادية، إضافة إلى مشروع «صندوق إنسيمور»، الذي يتضمن إقامة أكثر من فندق في مختلف مناطق البلاد.

وأشار الشريف إلى أن منطقة عسير تعد واحدة من أبرز المناطق المستهدفة في القطاع السياحي، نظراً لتنوع طبيعتها الجغرافية، موضحاً أن هذه المنطقة تستهدف السياح المحليين والدوليين في فصل الصيف، وأن إجمالي عدد المشروعات في المنطقة الجنوبية بلغ 15 مشروعاً، بقيمة إجمالية تصل إلى 2.6 مليار ريال، معرباً عن أهمية استمرار دعم الصندوق لهذه المشروعات، سواء من قِبَل الشركات التابعة لصندوق الاستثمارات العامة أو القطاع الخاص.

وتابع الشريف أن الاستدامة تُشكل أحد أبرز توجهات الدولة في القطاع السياحي، مع التركيز على مشروعات البحر الأحمر، التي تعد معياراً عالمياً في مجال الاستدامة، إضافة إلى الاهتمام بالحفاظ على الطبيعة في مناطق مثل عسير، خصوصاً فيما يتعلق بالشعاب المرجانية والجبال.

وأكد أن إشراك المجتمعات المحلية في هذه المشروعات يُعدّ عنصراً أساسياً في نجاحها، ومن أهم أهداف الصندوق في مختلف المناطق.

يُشار إلى أن «ملتقى السياحة السعودي» حقق إنجازات ملحوظة منذ انطلاقته، مسلطاً الضوء على التراث الثقافي الغني والمواقع السياحية المميزة في المملكة، مع المساهمة في تحقيق التزام مشترك نحو تطوير هذا القطاع الحيوي.

ويضم البرنامج مجموعة متنوعة من الندوات وورش العمل التي تُسلط الضوء على أحدث الاتجاهات والتطورات، ما يمكّن الحضور من التفاعل مع المتحدثين الرئيسيين وصناع القرار، إلى جانب تعزيز المهارات والقدرات المهنية لمتخصصي السياحة.