عمالقة كرة القدم يترقبون قرعة «الأبطال»... والجميع يخشى سان جيرمان

الإيطالي جورجينيو والفرنسي كانتي والبلجيكي دي بروين يتنافسون على «الأفضل في القارة» اليوم

جورجينيو حصد دوري الأبطال والكأس القارية (إ.ب.أ)
جورجينيو حصد دوري الأبطال والكأس القارية (إ.ب.أ)
TT

عمالقة كرة القدم يترقبون قرعة «الأبطال»... والجميع يخشى سان جيرمان

جورجينيو حصد دوري الأبطال والكأس القارية (إ.ب.أ)
جورجينيو حصد دوري الأبطال والكأس القارية (إ.ب.أ)

يترقب عمالقة كرة القدم الأوروبية قرعة دور المجموعات لبطولة دوري الأبطال أوروبا التي تجرى اليوم في مدينة إسطنبول التركية، التي تشهد أيضاً الإعلان عن الفائز بجائزة أفضل لاعب العام بالقارة من بين الثلاثي الإيطالي جورجينيو والفرنسي نغولو كانتي والبلجيكي كيفن دي بروين.
ووفقاً للتصنيف المرتقب للفرق الـ32 المشاركة في دور المجموعات يتوقع مواجهات مثيرة وقوية بالدور الأول.
وتحظى الكرة الإسبانية بأكبر نصيب من مقاعد دور المجموعات (5) بفضل فوز فياريال بلقب الدوري الأوروبي، فيما يمثل كل من إنجلترا وإيطاليا وألمانيا أربعة مقاعد، مقابل ثلاثة لأندية البرتغال ومقعدين لفرنسا ومقعد واحد لكل من هولندا وروسيا وبلجيكا وأوكرانيا وتركيا وسويسرا والسويد.
ومن بين كثيرين، سيعرف نجوم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي خطة رحلاتهم لمرحلة المجموعات، نقطة الانطلاق في مسعاهم إلى لقب أول في تاريخهم، مدججين بسلاحهم الجديد، الأرجنتيني ليونيل ميسي.
وبحسب لوائح القرعة، فإن ميسي، قد ضمن تجنّب فريقه السابق برشلونة الإسباني إذ إنهما يقبعان في الوعاء الثاني نفسه، على غرار غريمه التقليدي البرتغالي كريستيانو رونالدو مع يوفنتوس الإيطالي.
لكن من يريد فعلاً مواجهة الفريق الآن الذي بات مسلّحاً بأبرز النجوم، إلى جانب البرازيلي نيمار والفرنسي كيليان مبابي، الذي تثار تكهنات كثيرة بقرب انتقاله إلى ريال مدريد، رغم رفض إدارة سان جيرمان العرض الذي قدم من النادي المالكي والبالغ 160 مليون يورو.
وفي الوعاء نفسه، ريال مدريد وإشبيلية الإسبانيين، ومانشستر يونايتد وليفربول الإنجليزيين، وبوروسيا دورتموند الألماني.
أما الوعاء الأول، فيضمّ كلّاً من حامل لقب دوري أبطال أوروبا تشيلسي الإنجليزي، وبطل الدوري الأوروبي (يوروبا ليغ) فياريال الإسباني، وأبطال الدوريات الإنجليزي مانشستر سيتي، والإسباني أتلتيكو مدريد، والإيطالي إنترميلان، والألماني بايرن ميونيخ، والبرتغالي سبورتينغ، والفرنسي ليل.
وإذ إن قوانين الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا) تمنع تواجد فريقين من الدوري نفسه في مجموعة واحدة، فهناك سيناريوهات متعددة لما قد ينتج عنه ما يسمّى بـ«مجموعة الموت».
فعلى سبيل المثال، قد تضم مجموعة سيتي وسان جيرمان وأياكس الهولندي وميلان الإيطالي، فيما تجمع أخرى بايرن ميونيخ وليفربول وبورتو البرتغالي وموناكو الفرنسي في حال تأهله، وقد يقع تشيلسي وبرشلونة إلى جانب أتالانتا الإيطالي وفولفوسبرغ الألماني.
وسيكون ناديا ميلان وبورتو بمثابة وحشين متعطشين لهذه البطولة. فالنادي الإيطالي حامل اللقب سبع مرات، يعود إلى البطولة القارية العريقة بعد غياب لثماني سنوات بعدما حلّ وصيفاً لبطل الدوري الموسم الماضي. أما بورتو بطل نسختي 1987 و2004. فسيكشر عن أنيابه حتماً على غرار الموسم الماضي حينما وصل إلى ربع النهائي مروّضاً في طريقه يوفنتوس وأياكس على حد سواء.
أما باقي الفرق في الوعاءين الثالث والرابع، فهناك أيضاً لايبزيغ الألماني، وزينيت سان بطرسبرغ الروسي، وبشيكتاش التركي، ودينامو كييف الأوكراني.
كما تأهل أيضاً كلوب بروج البلجيكي، يانغ بويز السويسري، ومالمو السويدي، إلى جانب بنفيكا البرتغالي. وقال قائد بنفيكا المدافع الأرجنتيني نيكولاس أوتاميندي إن بلوغ دور المجموعات في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم كان «هدفاً» لحامل اللقب مرتين، وذلك بعد تعادل سلبي أول أمس على أرض آيندهوفن الهولندي ضمن الملحق المؤهل.
وأكمل بنفيكا، الفائز ذهاباً على أرضه 2 - 1. المباراة بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 32 بعد طرد مدافعه البرازيلي لوكاس فيريسيمو.
وقال أوتاميندي الذي دافع فريقه ببسالة بعد طرد فيريسيمو: «في الواقع، واجهنا بعض الفرص في بداية الأمر، ثم أصبحنا أكثر صلابة».
وتابع لاعب مانشستر سيتي الإنجليزي السابق: «نبني تشكيلة صلبة سنحتاجها في مختلف المسابقات. حققنا أول هدف، سنرتاح الآن ونكون جاهزين للمسابقة».
وتأهل يانغ بويز إلى المسابقة القارية الأولى بتكرار فوزه على فيرنسفاروش بطل المجر 3 - 2.
كما بلغ مالمو السويدي دور المجموعات برغم خسارته على أرض لودغوريتس البلغاري 1 - 2. وذلك لفوزه ذهاباً 2 - صفر.
ويكتمل النصاب بختام مرحلة التصفيات (مساء أمس)، إذ يبدو شريف تيراسبول المولدافي قريباً من التأهل إلى دور المجموعات للمرة الأولى في تاريخه، بعد فوزه ذهاباً على دينامو زغرب الكرواتي 3 - صفر. ويتخلف موناكو الفرنسي بهدف أمام شاختار دونيتسك الأوكراني صفر - 1، فيما تغلب ريد بول سالزبورغ النمساوي على بروندبي الدنماركي 2 - 1.
وتجنب القرعة الفرق التي تنتمي إلى اتحاد محلي واحد من الوقوع سوياً في نفس المجموعة.
وتقام فعاليات دور المجموعات على ست جولات بنظام الذهاب والإياب ليتأهل في النهاية صاحبا المركزين الأول والثاني من كل مجموعة إلى الدور الثاني (الستة عشر) للبطولة فيما تنتقل الفرق صاحبة المركز الثالث للعب في مسابقة الدوري الأوروبي.
وتقام جولات دور المجموعات لدوري الأبطال هذا الموسم في الفترة من منتصف سبتمبر (أيلول) المقبل وحتى الثامن من ديسمبر (كانون الأول) ومن المقرر أن يستضيف استاد سان بطرسبرغ في روسيا المباراة النهائية للبطولة في 28 مايو (أيار) 2021.
وعلى هامش القرعة قد تفتح جائزة أفضل لاعب كرة قدم في أوروبا ذراعيها أمام «جندي مجهول» بحال تتويج الإيطالي جورجينيو أو الفرنسي نغولو كانتي وينافسهما البلجيكي كيفن دي بروين.
من الطبيعي أن يكون تشيلسي الإنجليزي الأوسع تمثيلاً بين المرشحين، بعد تتويجه بلقب دوري أبطال أوروبا نهاية الموسم الماضي، ثم الكأس السوبر مطلع الموسم الحالي، حيث ضمّ الفريق اللندني خمسة من بين الـ12 المرشحين لدى الرجال، بواقع ثلاثة في كل مركز (حراسة المرمى، والدفاع، والوسط والهجوم).
ولدى السيدات، يضم برشلونة الإسباني بطل أوروبا، ثلاثة من المرشحات: الإسبانية جنيفر هرموسو أفضل هدافة في المسابقة القارية بالاشتراك مع لاعبة ثانية، وهي تبدو مرشحة قوية لخطف الجائزة، بالإضافة إلى الهولندية ليكي مارتنز والإسبانية أليكسيا بوتياس.
ولدى الرجال، تبدو المنافسة قوية بين المرشحين الثلاثة في اللائحة النهائية. ويملك لاعب الوسط جورجينيو أفضلية، بعد تتويج ابن التاسعة والعشرين بدوري الأبطال إلى جانب كانتي، ثم تألقه في كأس أوروبا حيث ساهم بإحراز منتخب إيطاليا اللقب للمرة الثانية في تاريخه.
ويقوم جورجينيو بعمل دؤوب في الوسط بعيداً عن الأضواء، وكان اللاعب الذي يناديه زملاؤه بلقب الـ«أستاذ» عنصراً رئيسياً والأكثر مشاركة في تشكيلة المدرب روبرتو مانشيني خلال يورو 2020. في المقابل، لم ينجح كانتي بسحب تألقه مع تشيلسي إلى المنتخب الفرنسي في البطولة القارية، إذ ودّعت بلاده من الدور ثمن النهائي. لكن دوره مع تشيلسي كان خارقاً خلال مشوار اللقب القاري هذا الموسم. وتم اختياره أفضل لاعب في المباراة النهائية ضد مانشستر سيتي (1 - صفر).
وبرغم عدم نيله أي لقب الموسم الماضي، إذ خرج مع بلاده من ربع نهائي كأس أوروبا وبلغ نهائي دوري الأبطال، لمع البلجيكي كيفن دي بروين مع مانشستر سيتي الإنجليزي في طريقه لإحراز لقب الدوري المحلي، بالإضافة إلى كأس الرابطة. وحلّ البلجيكي ثانياً الموسم الماضي وراء المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي.
كما سيتم تكريم أفضل مدرب لدى فريق الرجال والسيدات اليوم أيضاً، حيث ستكون مواجهة جديدة بين سيتي وتشيلسي، تجمع المدربين الإسباني جوسيب غوارديولا والألماني توماس توخيل.
لكن الإيطالي روبرتو مانشيني قد يسحب البساط من تحت أقدامهما، بحال تكريم مشواره مع منتخب بلاده، حيث بنى نهضة لافتة بعد خيبات السنوات الأخيرة، وتوّج بلقب أمم أوروبا للمرة الثانية في تاريخه.
ولدى السيدات، يبدو الإسباني لويس كورتيس مدرب سيدات برشلونة، مرشحاً قوياً لنيل الجائزة. وترك كورتيس منصبه في يونيو (حزيران) بعد إحراز ثلاثية لافتة في دوري الأبطال، بطولة وكأس إسبانيا، وسينافسه على الجائزة مدرب السويد بيتر غيرهاردسون والبريطانية إيما هايز مدربة تشيلسي.
وتضم لجنة الحكم لدى الرجال، 24 مدرباً للمنتخبات المشاركة في كأس أوروبا، و80 مدرباً لدى الأندية في دور المجموعات لدوري الأبطال ويوروبا ليغ، بالإضافة إلى 55 صحافياً.
ولدى السيدات، تضم اللجنة مدربي الأندية في ثمن نهائي دوري الأبطال وأفضل 12 منتخباً في التصنيف العالمي، مع 20 صحافياً متخصصاً في كرة السيدات.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».