أعلن «الكرملين»، أمس، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الصيني شي جينبينغ اتفقا على تكثيف جهود بلديهما للتصدي «للمخاطر» المقبلة من أفغانستان، في أعقاب سيطرة «طالبان» على الحكم.
وعبّر الرئيسان، في اتصال هاتفي، «عن استعدادهما لتسريع الجهود لمحاربة مخاطر الإرهاب وتهريب المخدرات المقبلة من أراضي أفغانستان»، وفق بيان «الكرملين»، كما ناقشا «أهمية إرساء سلام» في أفغانستان «والحيلولة دون امتداد عدم الاستقرار إلى مناطق محاذية».
وأشارت «وكالة الصحافة الفرنسية» إلى أن بوتين وشي وافقا على «تعزيز التواصل الثنائي» و«الاستفادة القصوى من إمكانيات» منظمة شنغهاي للتعاون المتوقّع أن تعقد قمة في طاجيكستان، الشهر المقبل. والعديد من الجمهوريات السوفياتية السابقة في آسيا الوسطى، حيث تحتفظ موسكو بقواعد عسكرية، لديها حدود مشتركة مع أفغانستان والصين.
وفيما عبرت موسكو عن تفاؤل حذر إزاء القيادة الجديدة في أفغانستان، حذر بوتين من احتمال تسلُّل مقاتلين إلى روسيا تحت غطاء لاجئين. وانتقد بوتين تدخل قوى خارجية في الشؤون الداخلية لأفغانستان، وقال إن موسكو «تعلمت دروساً» من الغزو السوفياتي الذي استمر عقداً لهذا البلد.
من جهتها، وبعد عودة «طالبان» إلى السلطة في 15 أغسطس (آب)، قالت الصين إنها على استعداد لتعزيز «علاقات الصداقة والتعاون» مع أفغانستان.
إلى ذلك، أرسلت روسيا أربع طائرات نقل عسكرية إلى كابل، لإجلاء أكثر من 500 شخص ينتمون لدول مختلفة. وإلى جانب المواطنين الروس، من المقرر أن تحمل الطائرات مواطنين من أوكرانيا وبيلاروسيا وجمهوريات طاجيكستان وأوزبكستان وقرغيزستان في آسيا الوسطى، إلى خارج أفغانستان، بحسب ما أوردته «وكالة الأنباء الروسية» الرسمية (تاس)، نقلاً عن وزارة الدفاع الروسية. وبحسب التقرير، تم حشد عاملين من القطاع الطبي، وإمدادات تشمل الطعام والشراب، في قاعدة عسكرية بأوليانوفسك على نهر الفولغا.
وبحسب تصريحات سابقة لوزارة الخارجية في موسكو، لن يتم إخلاء السفارة الروسية في كابل.
بوتين وشي يتفقان على تكثيف التصدي لـ«المخاطر» من أفغانستان
روسيا ترسل 4 طائرات لإجلاء 500 شخص من كابل
بوتين وشي يتفقان على تكثيف التصدي لـ«المخاطر» من أفغانستان
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة