أول محجبة في الائتلاف الحاكم بإسرائيل

في أعقاب وفاة قائد «الحركة الإسلامية» في الكنيست

النائبة في «الكنيست» عن «القائمة العربية الموحدة الإسلامية» إيمان الخطيب
النائبة في «الكنيست» عن «القائمة العربية الموحدة الإسلامية» إيمان الخطيب
TT

أول محجبة في الائتلاف الحاكم بإسرائيل

النائبة في «الكنيست» عن «القائمة العربية الموحدة الإسلامية» إيمان الخطيب
النائبة في «الكنيست» عن «القائمة العربية الموحدة الإسلامية» إيمان الخطيب

تحل النائبة إيمان الخطيب ياسين، عضو الكنيست، محل النائب سعيد الخرومي (49 عاماً) قائد «الحركة الإسلامية» في البرلمان، الذي تُوفي في حادث مرضي مفاجئ، فجر أمس (الأربعاء)، لتكون بذلك أول امرأة محجبة في الائتلاف الحاكم بإسرائيل.
توفي الخرومي إثر إصابته بنوبة قلبية حادة وهو في طريقه إلى بيته، وفقد السيطرة على سيارته، ولم يستطع الإسعاف إنقاذه. وقد وقع الحادث المأساوي بعد جلستين طويلتين له مع وزيرين إسرائيليين لإقرار خطط تتعلق بحقوق المواطنين البدو في النقب، دامتا حتى العاشرة ليلاً. وحسب مساعده صلاح القريناوي، فإنه عاد فرحاً من اللقاءين لأنه حقق فيهما عدة مطالب مهمة، ولم تبدُ عليه أي علامات مرض.
والخرومي نائب في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي) عن «القائمة العربية الموحدة للحركة الإسلامية»، التي تشارك في ائتلاف حكومة نفتالي بنيت. وقد اختلف مع رئيس الحركة، النائب منصور عباس، حول بعض تفاصيل برنامج الحكومة، ولم يصوّت في الكنيست مع الائتلاف، بل امتنع عن التصويت، وكاد بذلك يُسقِط الحكومة قبل قيامها.
اجتمع به بنيت ورئيس الوزراء البديل وزير الخارجية يائير لبيد وغيرهما من قادة الائتلاف، وأقنعوه بالبقاء في الائتلاف الحكومي. وتم انتخابه رئيساً للجنة الداخلية البرلمانية، التي تُعتبر لجنة ذات صلاحيات في قضايا البلديات تتولى مسؤولية عن عمل كل البلديات الإسرائيلية، اليهودية منها والعربية.
رئيس الدولة يتسحاق هرتسوغ، نعاه معرباً عن حزنه الشديد، وقال في تغريدة على «تويتر»: «لقد صُعقت وتألمت حيال خبر الرحيل المفاجئ لصديقي الخرومي، رئيس لجنة الداخلية في الكنيست وابن النقب البار. لقد كان سعيد في مختلف مناصبه، رجلاً حكيماً وبشوشاً وممثلاً صادقاً للمجتمع البدوي في النقب. وبعث الرئيس هرتسوغ بأحرّ التعازي لعائلته وأصدقائه. كما نعت الراحل، (الحركة الإسلامية الجنوبية)، و(القائمة العربية الموحدة)، ابن شقيب السلام وابن النقب وابن مجتمعنا العربي وشعبنا الفلسطيني.
أمضى سنين عمره في خدمة قضايا النقب رئيساً للجنة التوجيه العليا لعرب النقب، ورئيساً لمجلس شقيب السلام، ونائباً عن «الحركة الإسلامية» و«القائمة العربية الموحدة في البرلمان»، ورئيساً للجنة الداخلية في «الكنيست».
يُذكر أنه بحسب نظام «الكنيست»، ستحل محل الخرومي في عضوية البرلمان، إيمان الخطيب، ابنة قرية يافة الناصرة، التي انتخبت في «الكنيست» عام 2020. وقد برزت في حينها كأول امرأة محجَّبة في «الكنيست» الإسرائيلي، وكانت لافتة للانتباه في خطاباتها باللغة العبرية السليمة. وستكون الآن أول امرأة محجبة في الائتلاف الحاكم في إسرائيل.



نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
TT

نيجيريا تقترب من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية لتعزيز الأمن ومكافحة الإرهاب

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)
وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

كشف وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري، الدكتور بلو محمد متولي، لـ«الشرق الأوسط»، عن اقتراب بلاده من توقيع اتفاقيات عسكرية مع السعودية، بشأن برامج التدريب المشتركة، ومبادرات بناء القدرات، لتعزيز قدرات القوات المسلحة، فضلاً عن التعاون الأمني ​​الثنائي، بمجال التدريب على مكافحة الإرهاب، بجانب تبادل المعلومات الاستخبارية.

وقال الوزير إن بلاده تعمل بقوة لترسيخ الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، «حيث ركزت زيارته إلى السعودية بشكل أساسي، في بحث سبل التعاون العسكري، والتعاون بين نيجيريا والجيش السعودي، مع وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان».

الدكتور بلو محمد متولي وزير الدولة لشؤون الدفاع النيجيري (فيسبوك)

وأضاف قائلاً: «نيجيريا تؤمن، عن قناعة، بقدرة السعودية في تعزيز الاستقرار الإقليمي والتزامها بالأمن العالمي. وبالتالي فإن الغرض الرئيسي من زيارتي هو استكشاف فرص جديدة وتبادل الأفكار، وسبل التعاون وتعزيز قدرتنا الجماعية على معالجة التهديدات الأمنية المشتركة».

وعن النتائج المتوقعة للمباحثات على الصعيد العسكري، قال متولي: «ركزت مناقشاتنا بشكل مباشر على تعزيز التعاون الأمني ​​الثنائي، لا سيما في مجال التدريب على مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية»، وتابع: «على المستوى السياسي، نهدف إلى ترسيخ الشراكة الاستراتيجية لنيجيريا مع السعودية. وعلى الجبهة العسكرية، نتوقع إبرام اتفاقيات بشأن برامج التدريب المشتركة ومبادرات بناء القدرات التي من شأنها أن تزيد من تعزيز قدرات قواتنا المسلحة».

وتابع متولي: «أتيحت لي الفرصة لزيارة مقر التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب في الرياض أيضاً، حيث التقيت بالأمين العام للتحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب، اللواء محمد بن سعيد المغيدي، لبحث سبل تعزيز أواصر التعاون بين البلدين، بالتعاون مع الدول الأعضاء الأخرى، خصوصاً في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب».

مكافحة الإرهاب

في سبيل قمع الإرهاب وتأمين البلاد، قال متولي: «حققنا الكثير في هذا المجال، ونجاحنا يكمن في اعتماد مقاربات متعددة الأبعاد، حيث أطلقنا أخيراً عمليات منسقة جديدة، مثل عملية (FANSAN YAMMA) التي أدت إلى تقليص أنشطة اللصوصية بشكل كبير في شمال غربي نيجيريا».

ولفت الوزير إلى أنه تم بالفعل القضاء على الجماعات الإرهابية مثل «بوكو حرام» و«ISWAP» من خلال عملية عسكرية سميت «HADIN KAI» في الجزء الشمالي الشرقي من نيجيريا، مشيراً إلى حجم التعاون مع عدد من الشركاء الدوليين، مثل السعودية، لتعزيز جمع المعلومات الاستخبارية والتدريب.

وحول تقييمه لمخرجات مؤتمر الإرهاب الذي استضافته نيجيريا أخيراً، وتأثيره على أمن المنطقة بشكل عام، قال متولي: «كان المؤتمر مبادرة مهمة وحيوية، حيث سلّط الضوء على أهمية الجهود الجماعية في التصدي للإرهاب».

وزير الدولة النيجيري ونائب وزير الدفاع السعودي في الرياض (واس)

وتابع الوزير: «المؤتمر وفر منصة للدول لتبادل الاستراتيجيات والمعلومات الاستخبارية وأفضل الممارسات، مع التأكيد على الحاجة إلى جبهة موحدة ضد شبكات الإرهاب، حيث كان للمؤتمر أيضاً تأثير إيجابي من خلال تعزيز التعاون الأعمق بين الدول الأفريقية وشركائنا الدوليين».

ويعتقد متولي أن إحدى ثمرات المؤتمر تعزيز الدور القيادي لبلاده في تعزيز الأمن الإقليمي، مشيراً إلى أن المؤتمر شدد على أهمية الشراكات الاستراتيجية الحيوية، مثل الشراكات المبرمة مع التحالف الإسلامي العسكري لمكافحة الإرهاب (IMCTC).

الدور العربي ـ الأفريقي والأزمات

شدد متولي على أهمية تعظيم الدور العربي الأفريقي المطلوب لوقف الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، متطلعاً إلى دور أكبر للعرب الأفارقة، في معالجة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، على العرب الأفارقة أن يعملوا بشكل جماعي للدعوة إلى وقف إطلاق النار، وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية للمواطنين المتضررين.

وأكد متولي على أهمية استغلال الدول العربية الأفريقية أدواتها في أن تستخدم نفوذها داخل المنظمات الدولية، مثل «الأمم المتحدة» و«الاتحاد الأفريقي»؛ للدفع بالجهود المتصلة من أجل التوصل إلى حل عادل.

وحول رؤية الحكومة النيجيرية لحل الأزمة السودانية الحالية، قال متولي: «تدعو نيجيريا دائماً إلى التوصل إلى حل سلمي، من خلال الحوار والمفاوضات الشاملة التي تشمل جميع أصحاب المصلحة في السودان»، مقراً بأن الدروس المستفادة من المبادرات السابقة، تظهر أن التفويضات الواضحة، والدعم اللوجيستي، والتعاون مع أصحاب المصلحة المحليين أمر بالغ الأهمية.

وأضاف متولي: «حكومتنا مستعدة للعمل مع الشركاء الإقليميين والدوليين، لضمان نجاح أي مبادرات سلام بشأن الأزمة السودانية، وبوصفها رئيسة للجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا والاتحاد الأفريقي، تدعم نيجيريا نشر الوسطاء لتسهيل اتفاقات وقف إطلاق النار والسماح بوصول المساعدات الإنسانية».

وفيما يتعلق بفشل المبادرات المماثلة السابقة، وفرص نجاح نشر قوات أفريقية في السودان؛ للقيام بحماية المدنيين، قال متولي: «نجاح نشر القوات الأفريقية مثل القوة الأفريقية الجاهزة (ASF) التابعة للاتحاد الأفريقي في السودان، يعتمد على ضمان أن تكون هذه الجهود منسقة بشكل جيد، وممولة بشكل كافٍ، ومدعومة من قِبَل المجتمع الدولي».

ولفت متولي إلى تفاؤل نيجيريا بشأن هذه المبادرة بسبب الإجماع المتزايد بين الدول الأفريقية على الحاجة إلى حلول بقيادة أفريقية للمشاكل الأفريقية، مبيناً أنه بدعم من الاتحاد الأفريقي والشركاء العالميين، فإن هذه المبادرة لديها القدرة على توفير الحماية التي تشتد الحاجة إليها للمدنيين السودانيين، وتمهيد الطريق للاستقرار على المدى الطويل.