لقاء عون ـ ميقاتي رهن حلول العقد الحكومية

«الوطني الحر» يجدد نفي تدخل باسيل في مفاوضات التشكيل

TT

لقاء عون ـ ميقاتي رهن حلول العقد الحكومية

لم تطرأ أي مؤشرات تظهر تحقيق خطوات عملية لحل العقد الحكومية، وحال ذلك دون زيارة الرئيس المكلف تشكيل الحكومة نجيب ميقاتي إلى قصر بعبدا أمس، كما كان متوقعاً، لاستكمال المباحثات مع الرئيس ميشال عون حول تشكيل الحكومة، رغم أن أوساطاً مطلعة على المباحثات أكدت أن الزيارة ستحدث في حال وجود خروقات عملية للعقد التي تحول دون تشكيلها منذ الشهر الماضي.
وفيما غابت المباحثات المباشرة في القصر الجمهوري، تصاعدت الدعوات خارجة إلى تشكيل الحكومة. فقد شدد البطريرك الماروني بشارة الراعي والسفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا على «ضرورة تأليف الحكومة بأسرع وقت ممكن لأن الشعب اللبناني لم يعد قادرا على تحمل المزيد من الضغوط الاقتصادية والمعيشية».
واستقبل الراعي السفيرة شيا في الصرح البطريركي في الديمان، وبحث الطرفان خلال اللقاء في مجمل التطورات على الساحة المحلية لا سيما موضوع تشكيل الحكومة والعمل على تحقيق الإصلاحات الضرورية التي يحتاج إليها لبنان، وأكدا ضرورة تشكيل الحكومة بسرعة.
ووسط تكتم حول أسباب التأخير بالتأليف، واتهامات لرئيس «التيار الوطني الحر» النائب جبران باسيل بالتدخل، جدد «التيار» نفيه حصول أي تدخل لباسيل في المسار الحكومي واستغربت اللجنة المركزية للإعلام في «التيار» في بيان ما ورد في اليومين الأخيرين «لجهة الضخ السياسي والإعلامي المشبوه والكاذب عن تدخل رئيس التيار في المسار الحكومي، تارة على شكل مزاعم عن قيادته التفاوض، وطورا عن مطالبات منسوبة زورا إليه بثلث معطل أو بمقاعد وزارية من مثل الخارجية والشؤون الاجتماعية وغيرهما».
وجدد «التيار» نفيه أي تدخل للنائب باسيل «أو تفاوض أو حتى أي رغبة لديه في الخوض في المسار الحكومي، وتشديده مرارا وتكرارا على أهمية الإسراع في التأليف، هذا الأسبوع إن أمكن، ليشهد اللبنانيون على حكومة ينتظرونها قادرة ببرنامجها ووزرائها على وقف الانهيار وبدء عملية الإصلاح».



«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
TT

«حماس» تُرحّب بمذكرتي توقيف نتنياهو وغالانت وتصفهما بخطوة «تاريخية»

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت (أرشيفية - رويترز)

رحبت حركة «حماس»، اليوم (الخميس)، بإصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف غالانت، معتبرة أنه خطوة «تاريخية مهمة».

وقالت الحركة في بيان إنها «خطوة ... تشكل سابقة تاريخيّة مهمة، وتصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا»، من دون الإشارة إلى مذكرة الاعتقال التي أصدرتها المحكمة بحق محمد الضيف، قائد الجناح المسلح لـ«حماس».

ودعت الحركة في بيان «محكمة الجنايات الدولية إلى توسيع دائرة استهدافها بالمحاسبة، لكل قادة الاحتلال».

وعدّت «حماس» القرار «سابقة تاريخية مهمة»، وقالت إن هذه الخطوة تمثل «تصحيحاً لمسار طويل من الظلم التاريخي لشعبنا، وحالة التغاضي المريب عن انتهاكات بشعة يتعرض لها طيلة 46 عاماً من الاحتلال».

كما حثت الحركة الفلسطينية كل دول العالم على التعاون مع المحكمة الجنائية في جلب نتنياهو وغالانت، «والعمل فوراً لوقف جرائم الإبادة بحق المدنيين العزل في قطاع غزة».

وفي وقت سابق اليوم، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو وغالانت؛ لتورطهما في «جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب»، منذ الثامن من أكتوبر (تشرين الأول) 2023.

وقال القيادي بحركة «حماس»، عزت الرشق، لوكالة «رويترز» للأنباء، إن أمر الجنائية الدولية يصب في المصلحة الفلسطينية.

وعدّ أن أمر «الجنائية الدولية» باعتقال نتنياهو وغالانت يكشف عن «أن العدالة الدولية معنا، وأنها ضد الكيان الصهيوني».

من الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء السابق، نفتالي بينيت، إن قرار المحكمة بإصدار أمري اعتقال بحق نتنياهو وغالانت «وصمة عار» للمحكمة. وندد زعيم المعارضة في إسرائيل، يائير لابيد، أيضاً بخطوة المحكمة، ووصفها بأنها «مكافأة للإرهاب».

ونفى المسؤولان الإسرائيليان الاتهامات بارتكاب جرائم حرب. ولا تمتلك المحكمة قوة شرطة خاصة بها لتنفيذ أوامر الاعتقال، وتعتمد في ذلك على الدول الأعضاء بها.