المغرب: انطلاق حملة الانتخابات المحلية والجهوية والتشريعية اليوم

TT

المغرب: انطلاق حملة الانتخابات المحلية والجهوية والتشريعية اليوم

تنطلق في الساعات الأولى من صباح اليوم (الخميس)، الحملة الانتخابية لاقتراع يوم 8 سبتمبر (أيلول) المقبل، وسط تدابير وإجراءات صحية لمواجهة تفشي جائحة «كورونا».
وهذه ثالث انتخابات تشريعية تجري في ظل دستور 2011، وخامس انتخابات تجري منذ تولي العاهل المغربي الملك محمد السادس حكم البلاد صيف عام 1999، كما أنها تعد المرة الأولى التي يجري فيها تنظيم الانتخابات المحلية والتشريعية والجهوية في يوم واحد (الأربعاء)، بعدما جرى في السابق تنظيمها أيام الجمعة.
ويُنتظر أن تكشف وزارة الداخلية عن عدد الأحزاب وعدد الترشيحات، التي جرى تقديمها لخوض الانتخابات. غير أن المؤشرات تشير إلى تنافس نحو 30 حزباً في مختلف أنواع هذه الانتخابات، لكن جرت العادة أن تفوز فقط 8 إلى 9 أحزاب بمقاعد مجلس النواب.
وتستأثر انتخابات مجلس النواب بالأهمية لأن الحزب الذي سيحصل على أكبر عدد من مقاعد المجلس سيكلَّف بتشكيل الحكومة، وذلك حسب الفصل 47 من الدستور، الذي ينص على أن الملك يعيّن رئيس الحكومة من الحزب الذي يتصدر نتائج الانتخابات.
ويبلغ عدد أعضاء مجلس النواب 395 نائباً ونائبة، 90 منهم يُنتخبون ضمن لوائح جهوية للنساء، والبقية يُنتخبون في دوائر محلية على أساس اقتراح لائحي.
وتجري الانتخابات المحلية (البلديات)، وفق نمطين: الأول النظام اللائحي، وذلك في الدوائر التي يفوق عدد سكانها 50 ألف نسمة، أما تلك التي يقل سكانها عن هذا العدد فيطبَّق فيها الاقتراع الفردي. ويعد هذا من التعديلات الجديدة التي استهدفت توسيع الاقتراع الفردي، برفع عدد السكان في الدوائر التي يطبَّق فيها هذا النمط من 30 ألفاً إلى 50 ألف نسمة.
وبخصوص الإجراءات المتخَذة لمواجهة الجائحة خلال الحملات الانتخابية، أفادت مصادر حزبية بأن مصالح وزارة الداخلية أبلغت المرشحين لعضوية مجلس النواب بأن عليهم التقيد بعدة تدابير في الحملات الانتخابية وذلك بعدم تجاوز عدد 25 شخصاً في التجمعات العمومية، وتجنب تنظيم تجمعات انتخابية في الأماكن التي تعرف اكتظاظاً، ومنع نصب خيام بالفضاءات العمومية أو تنظيم الولائم، وعدم تجاوز عدد 10 أشخاص خلال الجولات الانتخابية الميدانية، و5 سيارات بالنسبة إلى القوافل، ومنع توزيع المنشورات على الناخبين في الشارع والفضاء العموميين وكذا بمقرات السكن، وتجنب توزيعها مباشرة بالأيدي، مع الاقتصار على تعليقها.
وفي أول رد فعل على هذه الإجراءات، قال نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، أمس، في مؤتمر صحافي بمناسبة تقديم برنامج حزبه الانتخابي إن هذه الإجراءات تخلق «مشكلة في التواصل بين الأحزاب والمواطنين»، مشيراً إلى أن عدم تمكين الأحزاب من توزيع أوراق الانتخابات على الناخبين «يثير مشكلة».
وعلمت «الشرق الأوسط» أن مصالح وزارة الداخلية عقدت مساء أمس اجتماعاً مع المرشحين في المدن والأقاليم حول طريقة تدبير الحملات. وحسب مصدر حزبي، فإن قرار عدم توزيع المنشورات يثير مشكلة لأن الأحزاب قامت بطبع منشوراتها الانتخابية، ولا يمكنها عدم توزيعها.
في غضون ذلك، حظي أزيد من 4500 ملاحظ بموافقة اللجنة الخاصة لاعتماد ملاحظي الانتخابات تحضيراً للاستحقاقات الانتخابية المرتقبة.
وأبرزت رئيسة المجلس الوطني لحقوق الإنسان آمنة بوعياش، أمس، أن هذه الأخيرة وافقت على اعتماد أزيد من 4500 ملاحظ من منظمات غير حكومية مغربية، من بينها المجلس الوطني لحقوق الإنسان، بأزيد من 500 ملاحظ سيتوزعون على الجهات الـ12 للمملكة. وأوضحت بوعياش أن نحو 70 ملاحظاً دولياً يمثلون نحو 14 منظمة غير حكومية وبرلمانين دوليين، سيزورون المغرب لإجراء ملاحظة محايدة ومستقلة للانتخابات، مضيفةً أن الأمر يتعلق بآخر اجتماع للجنة قبل انطلاق الحملة الانتخابية.



تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
TT

تنديد يمني بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين في تعز

مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)
مسلحون حوثيون خلال تجمع في صنعاء دعا إليه زعيمهم (رويترز)

نددت الحكومة اليمنية بتصفية الحوثيين أحد المعتقلين المدنيين في أحد السجون الواقعة شرق مدينة تعز، واتهمت الجماعة بالتورط في قتل 350 معتقلاً تحت التعذيب خلال السنوات الماضية.

التصريحات اليمنية التي جاءت على لسان وزير الإعلام، معمر الإرياني، كانت بعد أيام من فرض الولايات المتحدة عقوبات على قيادي حوثي يدير المؤسسة الخاصة بملف الأسرى في مناطق سيطرة الجماعة.

معمر الإرياني وزير الإعلام والثقافة والسياحة في الحكومة اليمنية (سبأ)

ووصف الإرياني إقدام الحوثيين على تصفية المواطن أحمد طاهر أحمد جميل الشرعبي، في أحد معتقلاتهم السرية في منطقة الحوبان شرق تعز، بأنها «جريمة بشعة» تُضاف إلى سجل الجماعة الحافل بالانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية، وتعكس طبيعتها الوحشية وعدم التزامها بأي قانون أو معايير إنسانية، وفق تعبيره.

وأوضح الوزير اليمني في تصريح رسمي أن الحوثيين اختطفوا الضحية أحمد الشرعبي، واحتجزوه قسرياً في ظروف غير إنسانية، قبل أن يطلبوا من أسرته، في 11 ديسمبر (كانون الأول) الحالي، الحضور لاستلام جثته بعد وفاته تحت التعذيب.

وقال إن هذا العمل الوحشي من قِبَل الحوثيين يظهر اللامبالاة بأرواح اليمنيين، ويعيد التذكير باستمرار مأساة الآلاف من المحتجزين والمخفيين قسراً في معتقلات الجماعة بما في ذلك النساء والأطفال.

وأشار وزير الإعلام اليمني إلى تقارير حكومية وثقت أكثر من 350 حالة قتل تحت التعذيب في سجون الحوثيين من بين 1635 حالة تعذيب، كما وثقت المنظمات الحقوقية -بحسب الوزير- تعرض 32 مختطفاً للتصفية الجسدية، بينما لقي آخرون حتفهم نتيجة الانتحار هرباً من قسوة التعذيب، و31 حالة وفاة بسبب الإهمال الطبي، وقال إن هذه الإحصاءات تعكس العنف الممنهج الذي تمارسه الميليشيا بحق المعتقلين وحجم المعاناة التي يعيشونها.

ترهيب المجتمع

اتهم الإرياني الحوثيين باستخدام المعتقلات أداة لترهيب المجتمع المدني وإسكات الأصوات المناهضة لهم، حيث يتم تعذيب المعتقلين بشكل جماعي وتعريضهم لأساليب قاسية تهدف إلى تدمير إرادتهم، ونشر حالة من الخوف والذعر بين المدنيين.

وطالب وزير الإعلام في الحكومة اليمنية المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان بمغادرة ما وصفه بـ«مربع الصمت المخزي»، وإدانة الجرائم الوحشية الحوثية التي تمثل انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والإنساني.

الحوثيون يتعمدون ترهيب المجتمع بالاعتقالات والتعذيب في السجون (رويترز)

ودعا الوزير إلى «ممارسة ضغط حقيقي على ميليشيا الحوثي» لإطلاق صراح كل المحتجزين والمخفيين قسرياً دون قيد أو شرط، وفرض عقوبات صارمة على قيادات الجماعة وتصنيفها «منظمة إرهابية عالمية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت قبل أيام عقوبات على ما تسمى «لجنة شؤون الأسرى» التابعة للحوثيين، ورئيسها القيادي عبد القادر حسن يحيى المرتضى، بسبب الارتباط بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في اليمن.

وتقول الحكومة اليمنية إن هذه المؤسسة الحوثية من أكبر منتهكي حقوق الإنسان وخصوصاً رئيسها المرتضى الذي مارس خلال السنوات الماضية جرائم الإخفاء القسري بحق آلاف من المدنيين المحميين بموجب القوانين المحلية والقانون الدولي الإنساني.