سباح من فلسطينيي 48 يحقق ميدالية ذهبية لإسرائيل

بالتزامن مع البحث في طرد نجم كرة القدم من المنتخب

ابتهاج السباح إياد شلبي بميدالية ذهبية في الألعاب الباراليمبية أمس (رويترز)
ابتهاج السباح إياد شلبي بميدالية ذهبية في الألعاب الباراليمبية أمس (رويترز)
TT

سباح من فلسطينيي 48 يحقق ميدالية ذهبية لإسرائيل

ابتهاج السباح إياد شلبي بميدالية ذهبية في الألعاب الباراليمبية أمس (رويترز)
ابتهاج السباح إياد شلبي بميدالية ذهبية في الألعاب الباراليمبية أمس (رويترز)

حقق السباح الرياضي العربي، إياد شلبي، ميدالية ذهبية في الألعاب الباراليمبية لذوي الاحتياجات الخاصة المقامة حالياً في طوكيو، وذلك بعد أن تمكن من الحصول على المرتبة الأولى في سباحة الظهر وقطع مسافة 100 متر خلال 2:28:04 دقيقة.
وسجل بذلك كأول مواطن من أصل عربي (فلسطينيي48) يحقق لإسرائيل ميدالية ذهبية، في الوقت الذي يجري فيه البحث في طرد نجم عربي من المنتخب الإسرائيلي لكرة القدم، بسبب موقفه ضد الممارسات الاحتلالية في المسجد الأقصى.
وشلبي (34 عاماً) يسكن في مدينة شفاعمرو، وقد ولد فاقداً السمع والنطق. وفي عمر 13 عاماً وقع ضحية حادث طرق تسبب في عوق أليم في اليدين والرجلين جعله مقيد الحركة. لكنه تميز بالعزيمة والإصرار فلم يقعده العوق، وبمساعدة والده يوسف الذي يرافقه لجميع المباريات، طور هواية السباحة. وخاض عشرات المباريات المحلية التي أهلته للانضمام إلى المنتخب الإسرائيلي وخوض مباريات أوروبية وعالمية.
وشارك شلبي في الألعاب الباراليمبية التي جرت في الصين في عام 2008 وحصل على المرتبة الرابعة في سباحة 50م، وفي الألعاب الباراليمبية في لندن عام 2012، حيث أنهى في المرتبة الرابعة في سباق 200م. ولكنه تقدم أكثر عام 2018 إذ حصل على المرتبة الثالثة في دبلن 2018، وفاز بالميدالية البرونزية لسباق 150م. وفي شهر مايو (أيار) الماضي، حصل على الميدالية الذهبية في بطولة أوروبا التي جرت في البرتغال في سباحة 50م. واليوم الأربعاء، حقق إنجازه الأكبر، الميدالية الذهبية في طوكيو.
وقد بكى هو ووالده ومدربه يعقوب بيننسون، وهم يتلقون التهاني على هذا الإنجاز، واتصل رئيس الدولة، يتسحاق هيرتسوغ، مهنئاً، وقال له: «كلنا نعتز بك ونرى فيك بطلاً من أكبر أبطالنا».
المعروف أن هناك عشرات نجوم الرياضة العرب في إسرائيل، ممن ينشطون في منتخباتها، خصوصاً في كرة القدم، حيث يوجد ستة لاعبين في تركيبته الأولى والثانية. وأحد أبرز هؤلاء النجوم، مؤنس دبور، الذي يلعب ضمن فريق هوفنهايم الألماني، ويواجه مشكلة جدية هذه الأيام مع اتحاد كرة القدم الإسرائيلي، بسبب منشور له على حسابه في الشبكات الاجتماعية تضامن فيها مع القدس والأقصى. ففي حينها، اقتبس دبور من سورة إبراهيم: «ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار». وختم: «حسبنا الله ونعم الوكيل».
وتعرض دبور بسبب ذلك لتحريض شديد في الإعلام الإسرائيلي، وطولب الاتحاد العام بطرده من منتخب إسرائيل. وتوجه إليه قادة الاتحاد طالبين، كشرط لبقائه، أن يوضح لزملائه في المنتخب ماذا قصد بذلك، وأن يعقد مؤتمراً صحافياً يوضح خلاله الأمر ويرد على أسئلة الصحافيين. وقد رفض دبور الشرط الثاني وبدا أنه ينوي التنازل عن المنتخب.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.