لماذا «تشتاق» لتناول طعام معين؟

رغبة الشخص في تناول طعام بعينه قد تشير إلى إصابته بمشاكل نفسية أو جسدية (رويترز)
رغبة الشخص في تناول طعام بعينه قد تشير إلى إصابته بمشاكل نفسية أو جسدية (رويترز)
TT

لماذا «تشتاق» لتناول طعام معين؟

رغبة الشخص في تناول طعام بعينه قد تشير إلى إصابته بمشاكل نفسية أو جسدية (رويترز)
رغبة الشخص في تناول طعام بعينه قد تشير إلى إصابته بمشاكل نفسية أو جسدية (رويترز)

كشفت خبيرة تغذية بريطانية أن رغبة الشخص الشديدة في تناول طعام بعينه قد تشير إلى إصابته بمشاكل نفسية أو جسدية.
وتحدثت خبيرة التغذية لورين كرافن - نيمكزيك لصحيفة «إكسبرس» البريطانية عن بعض أنواع الأطعمة التي يشتاق إليها الكثير من الناس بشكل مستمر، والمشاكل النفسية والصحية المرتبطة بهذه الأطعمة.
- اللحوم الحمراء:
تقول لورين إن شدة اشتياق الشخص للحوم الحمراء قد يشير إلى معاناة جسمه من نقص البروتين أو الحديد أو الزنك أو فيتامينات «ب».

ونظراً لأضرار الإفراط في تناول اللحوم الحمراء على الصحة، وارتباطها بشكل كبير بأمراض القلب، فقد أشارت لورين إلى أن هناك بعض الأطعمة الأخرى الغنية بالبروتين والحديد والأقل ضرراً على الصحة من اللحوم، مثل منتجات الألبان وفول الصويا والمكسرات والبذور والأرز البني والخضراوات الورقية.
كما لفتت إلى إمكانية تناول المكملات الغذائية التي تغني عن أكل اللحوم، لكنها أكدت أن هذا الأمر ينبغي أن يتم بعد استشارة الطبيب.
- الحلوى والشوكولاته:
إذا كنت تشتهي الشوكولاته والبسكويت والأطعمة الحلوة، فيمكن أن تكون مصاباً بالاكتئاب أو الضغط النفسي.

فوفقاً للورين، تقوم الحلوى والسكريات بتحفيز الدماغ على إفراز السيروتونين، وهو أحد المركبات الكيميائية التي تسبب الشعور بالسعادة، ومن ثم فإن العقل يشتاق لتناولها حين يعاني الشخص من الاكتئاب.
بالإضافة إلى ذلك، فقد أكدت لورين أن الرغبة في تناول الحلوى قد تكون ناتجة عن تناول كميات كبيرة من الكربوهيدرات البسيطة، والتي ترفع مستوى السكر في الدم ثم تخفضه بشكل سريع مما يزيد من رغبة الجسم في تناول المزيد من الحلوى.
كما لفتت اختصاصية التغذية إلى أن الرغبة في تناول الشوكولاته بشكل خاص قد تشير إلى نقص المغنيسيوم في الجسم، وهو معدن يوجد بوفرة في الكاكاو.
- الجبن:
تقول لورين: «قد تشير الرغبة الشديدة في تناول الأطعمة الغنية بالدهون مثل الجبن إلى نقص في فيتامين بـ12 والأحماض الدهنية الأساسية».

وأشارت لورين إلى أن هناك أطعمة غنية بهذه الأحماض، وأكثر فائدة من الجبن مثل الأسماك الزيتية والأفوكادو والمكسرات.
- رقائق البطاطس والوجبات الخفيفة المالحة:
إذا وجدت نفسك تتوق إلى تناول رقائق البطاطس والوجبات الخفيفة المالحة، فمن المرجح أنك تعاني من الكثير من التوتر، وفقاً للورين.


وأضافت لورين: «عندما يعاني الشخص من التوتر، تنخفض مستويات الصوديوم في جسمه ومن هنا تأتي الرغبة في تناول الوجبات الخفيفة المالحة».
ونصحت لورين في هذه الحالة بتناول الأطعمة الصحية الغنية بالصوديوم بشكل طبيعي مثل الكرفس والشمندر والمحار، مشيرة إلى أن كثرة تناول الملح يرتبط بارتفاع ضغط الدم، وهو عامل خطر للإصابة بأمراض القلب.


مقالات ذات صلة

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

صحتك المشي قد يسهم في تحسين الصحة النفسية (جامعة ليدز)

زيادة خطواتك اليومية تقلل الاكتئاب

ربطت دراسة إسبانية بين زيادة عدد الخطوات اليومية وتقليل أعراض الاكتئاب لدى البالغين.

«الشرق الأوسط» (القاهرة )
صحتك يضطر البعض إلى عدم الدخول إلى المرحاض وحبس البول أحياناً بسبب وجودهم خارج المنزل أو انشغالهم (رويترز)

خبراء يحذِّرون: حبس البول قد تكون له أضرار صحية خطيرة

قد يشكل حبس البول تهديداً لصحتك؛ خصوصاً إذا كان سلوكاً منتظماً ومكتسباً.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
صحتك أبقار من قطيع غير مشتبه به في حظيرة الألبان التعليمية بجامعة كورنيل بنيويورك (أ.ف.ب)

الحليب الخام أم المبستر... أيهما أكثر صحة؟

لا يتوقف الجدل حول صحة الحليب الخام في مقابل الحليب المبستر. فماذا يقول الخبراء؟

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك مريضة بالسرطان (رويترز)

علماء يستعينون بـ«الغراء» في تطوير علاج جديد للسرطان

طوَّر علماء يابانيون علاجاً جديداً للسرطان باستخدام مركَّب موجود في الغراء يسمى «أسيتات البولي فينيل PVA».

«الشرق الأوسط» (طوكيو)
صحتك ارتفاع ضغط الدم تحدٍّ كبير للصحة العامة (رويترز)

10 علامات تحذيرية من ارتفاع ضغط الدم... وكيفية التعامل معها

بعض العلامات التحذيرية التي تنذر بارتفاع ضغط الدم، وما يمكنك القيام به لتقليل المخاطر:

«الشرق الأوسط» (لندن)

علماء: الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة

العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
TT

علماء: الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة

العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)
العلماء يرون أن هناك إمكانية لوجود حياة في الفضاء حتى من دون كواكب (أرشيفية - رويترز)

يرى علماء من جامعتَي هارفارد وأدنبره أن الكواكب قد لا تكون ضرورية للحياة، مشيرين إلى إمكانية وجود حياة في الفضاء، حتى من دون كواكب.

وبحسب موقع «ساينس آليرت» العلمي، فقد قال العلماء في دراستهم الجديدة: «اعتاد البشر على التركيز على الكواكب كموائل للعيش؛ لأنها تلبي الشروط اللازمة لبقاء الحياة. فالمياه السائلة، ودرجة الحرارة والضغط المناسبان للحفاظ عليها في حالة سائلة، والبقاء في مسافة آمنة من الإشعاع الضار، هي المتطلبات الأساسية للحياة».

وأضافوا: «لكننا وجدنا في بحثنا الجديد أن النظم البيئية يمكن أن تولد وتحافظ على الظروف اللازمة لبقائها من دون الحاجة إلى كوكب».

وحمل البحث الجديد عنوان «الموائل الحية ذاتية الاستدامة في البيئات خارج كوكب الأرض»، ونُشر في مجلة «Astrobiology».

وقد قال الباحثون إن بحثهم يقترح أن بعض الحواجز والهياكل التي يمكن إنشاؤها بيولوجياً في الفضاء قد تحاكي الظروف الكوكبية التي تسمح بالحياة من دون الكوكب. ويمكن لهذه الحواجز والهياكل السماح للضوء بالدخول لإتمام عملية التمثيل الضوئي لكن مع حجب الأشعة فوق البنفسجية. ويمكنها أيضاً منع الحوادث التي قد تنتج عن الأجسام المتطايرة في الفضاء والحفاظ على نطاق درجة الحرارة والضغط المطلوبين لبقاء الماء في حالة سائلة.

ولفتوا إلى أن هذه الحواجز والهياكل يمكن أن يتم إنتاجها صناعياً من مواد خام بيولوجية، أو حتى مباشرة من قبل الكائنات الحية. فعلى سبيل المثال، قد تُصنع الحواجز من مادة السيليكا، والتي تنتجها العديد من الكائنات الحية الموجودة في الطبيعة.

وكتب المؤلفان روبن وردزوورث أستاذ علوم الأرض والكواكب في جامعة هارفارد، وتشارلز كوكيل أستاذ علم الأحياء الفلكية في كلية الفيزياء والفلك بجامعة أدنبره: «إن الحواجز المولدة بيولوجياً القادرة على نقل الإشعاع المرئي، وحجب الأشعة فوق البنفسجية، والحفاظ على درجات الحرارة من 25 إلى 100 كلفن ودرجات الضغط عند مستوى مناسب، يمكن أن تسمح بظروف صالحة للسكن في الفضاء».

وأضافا: «يميل البشر إلى الاعتقاد بأنه إذا كانت الحياة موجودة في مكان آخر، فإنها تتبع نفس المسار التطوري الخاص بالأرض، ولكن هذا قد لا يكون صحيحاً. فقد يكون هناك موائل حية خارج البيئات الصالحة للسكن التقليدية حول النجوم الأخرى، وقد يكون لهذه الموائل بصمات بيولوجية غير عادية».

وأشار فريق البحث إلى أن نتائجهم كانت قائمة على الملاحظة والدراسات المعملية، مؤكدين أن دراساتهم المستقبلية ستركز على التأكد من تطور الهياكل البيولوجية في الفضاء بشكل طبيعي.