السعودية تجدد موقفها الثابت لإحلال السلام في أفغانستان

مجلس الوزراء يتابع الاستعدادات لعودة التعليم حضورياً

خادم الحرمين الشريفين مترئساً الجلسة المرئية لمجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين مترئساً الجلسة المرئية لمجلس الوزراء (واس)
TT

السعودية تجدد موقفها الثابت لإحلال السلام في أفغانستان

خادم الحرمين الشريفين مترئساً الجلسة المرئية لمجلس الوزراء (واس)
خادم الحرمين الشريفين مترئساً الجلسة المرئية لمجلس الوزراء (واس)

جدد مجلس الوزراء السعودي موقف المملكة الثابت والتاريخي الداعم لإحلال السلام والاستقرار وبناء التضامن وتوحيد الصف في أفغانستان، وما أكدته خلال الاجتماع الاستثنائي لمنظمة التعاون الإسلامي الذي دعت إليه بصفتها رئيسة الدورة الحالية للقمة الإسلامية، من أهمية تسريع الجهود للتوصل إلى تسوية سياسية شاملة، ودعوة المجتمع الدولي إلى التكاتف والمسارعة في دعم الأعمال الإنسانية العاجلة في أفغانستان، ومساندة جهود التنمية والاستقرار والتأهيل بما يسهم في تحقيق الأمن والازدهار فيها.
جاءت التأكيدات ضمن الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء أمس، عبر الاتصال المرئي، برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، حيث استعرض المجلس، مجمل المحادثات بين السعودية وعددٍ من دول العالم خلال الأيام الماضية، لتقوية أواصر التعاون في مختلف المجالات، وتعزيز التنسيق المشترك تجاه القضايا الإقليمية والدولية.
وأطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على فحوى الاتصال الهاتفي مع الرئيس التونسي قيس سعيّد، وما اشتمل عليه من تأكيده حرص المملكة على أمن تونس واستقرارها، ووقوفها إلى جانبها في ظل الظروف الصحية الصعبة التي تمر بها، والتوجيه بتقديم دعم صحي يضاف إلى المساعدات السابقة للمساهمة في تلبية احتياج القطاع الصحي التونسي.
وأوضح الدكتور عصام بن سعد بن سعيد، وزير الدولة عضو مجلس الوزراء وزير الإعلام بالنيابة، لوكالة الأنباء السعودية، أن المجلس تابع الاستعدادات لعودة التعليم حضورياً للعام الدراسي الجديد، وما تم اتخاذه في هذا الإطار من إجراءات وترتيبات تكفل سلامة الطلاب والطالبات والمعلمين والمعلمات وأعضاء هيئات التدريس والتدريب وأسرهم ومجتمعهم، وتسخير الإمكانات كافة لضمان انتظام العملية التعليمية، وتحقيق عودة آمنة في مرافقها، والتكامل والتنسيق بين الجهات المعنية.
وبيّن أن المجلس الوزراء تناول أحدث الإحصاءات والمؤشرات ذات الصلة بجائحة فيروس «كورونا»، مع تجاوز البلاد مراحل مهمة في مواجهة الجائحة والحد من آثارها على جميع مناحي الحياة.
ومن القرارات التي اتخذها المجلس، التباحث مع مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في شأن مشروع اتفاقية مقر بين السعودية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة، وتفويض وزير الثقافة أو من ينيبه، بالتباحث مع الجانب البريطاني في شأن مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي بين وزارة الثقافة في السعودية ووزارة الرقمنة والثقافة والإعلام والرياضة في المملكة المتحدة، والموافقة على بروتوكول ملحق بمذكرة تعاون بين السعودية وكوريا حول «الرؤية السعودية - الكورية 2030»، ووافق على شمول الأيتام المحتضنين لدى الأسر المستفيدة من التأمين الصحي الإلزامي بهذا التأمين، وذلك أسوة بالمعالين الآخرين من الأسرة، كما وافق على قواعد الإعفاء في نظام مكافحة التستر، وقواعد منح المكافآت المالية للعاملين على كشف الجرائم والمخالفات المنصوص عليها في نظام مكافحة التستر، إضافة إلى الموافقة على نظام تصنيف المقاولين.
ووافق المجلس على ترقيات إلى المرتبة الرابعة عشرة، واطّلع على عدد من الموضوعات العامة المدرجة على جدول أعماله، من بينها تقارير سنوية لوزارتي الخارجية، والتعليم، وبنك التنمية الاجتماعية.



تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
TT

تأكيد سعودي على التكامل الأمني الخليجي

وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)
وزراء الداخلية بدول الخليج ناقشوا خلال اجتماعهم في قطر تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك (واس)

أكد الأمير عبد العزيز بن سعود وزير الداخلية السعودي، الأربعاء، موقف بلاده الراسخ في تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دول الخليج، خصوصاً في الشأن الأمني من أجل صون الحاضر الزاهر لدول الخليج وحماية مقدراتها وتنميتها من أجل مستقبل مشرق، وذلك خلال الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول مجلس التعاون الخليجي في قطر.

وناقش وزراء الداخلية خلال الاجتماع الذي عقد برئاسة الشيخ خليفة بن حمد وزير الداخلية القطري (رئيس الدورة الحالية)، الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال، التي من شأنها الإسهام في تعزيز مسيرة التعاون الأمني المشترك بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.

الأمير عبد العزيز بن سعود خلال مشاركته في الاجتماع الـ41 لوزراء الداخلية بدول الخليج في قطر (واس)

وأشار وزير الداخلية السعودي في كلمة خلال الاجتماع، إلى مواجهة الأجهزة الأمنية تحديات تتمثل في أنماط الجريمة المستجدة، خصوصاً المرتبطة بإساءة استخدام التقنية، وتطور أساليب تهريب وترويج المخدرات، وظهور أنواع متعددة من الجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومنها تهريب وصناعة الأسلحة عبر تقنيات متقدمة أصبحت سهلة الاقتناء من قبل التنظيمات الإجرامية، التي ستساهم في انتشار الجريمة والتهديدات الإرهابية والتطرف في ظل عدم الاستقرار الذي تمر به الكثير من الدول، لافتاً إلى أهمية حشد الجهود المشتركة، والسعي إلى تطوير الخطط والاستراتيجيات وبناء القدرات لمواجهة ذلك.

وأوضح وزير الداخلية السعودي أن الاجتماع بما يصدر عنه من نتائج «يعزز العمل الأمني الخليجي المشترك، ويساهم في التعامل بنجاح مع المستجدات والتحديات التي تواجه الأجهزة الأمنية، بما يحقق التوجهات الحكيمة لقادة دول المجلس وتطلعات شعوبنا، ويرسخ منظومة الأمن والاستقرار، ويعزز فرص التنمية والازدهار، وأن يكلل أعمال الاجتماع بالنجاح».

وقال الأمير عبد العزيز بن سعود عبر حسابه الرسمي على منصة «إكس» إنه بتوجيه من القيادة السعودية أكد خلال الاجتماع موقف بلاده في «تعزيز التواصل والتنسيق والتكامل بين دولنا وخصوصاً في الشأن الأمني؛ لصون حاضرنا الزاهر، وحماية مقدراتنا وتنميتنا من أجل مستقبل مشرق».