جائحة «كورونا» تدفع 80 مليون آسيوي إلى «الفقر المدقع»

صناعة الرقائق مهددة في ماليزيا

هدد الوباء خطط التنمية في الدول النامية الآسيوية مما دفع بنحو 80 مليون شخص نحو «الفقر المدقع»... (رويترز)
هدد الوباء خطط التنمية في الدول النامية الآسيوية مما دفع بنحو 80 مليون شخص نحو «الفقر المدقع»... (رويترز)
TT

جائحة «كورونا» تدفع 80 مليون آسيوي إلى «الفقر المدقع»

هدد الوباء خطط التنمية في الدول النامية الآسيوية مما دفع بنحو 80 مليون شخص نحو «الفقر المدقع»... (رويترز)
هدد الوباء خطط التنمية في الدول النامية الآسيوية مما دفع بنحو 80 مليون شخص نحو «الفقر المدقع»... (رويترز)

ذكر تقرير جديد من «بنك التنمية الآسيوي»، الثلاثاء، أن تفشى وباء فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد19) دفع بما يتراوح بين 75 مليوناً و80 مليون مواطن في الدول النامية الآسيوية إلى حالة «الفقر المدقع».
وجاء في التقرير أن «المؤشرات الرئيسية بالنسبة لآسيا ومنطقة المحيط الهادي خلال عام 2021 تشير إلى أن الوباء يهدد تقدم آسيا ومنطقة المحيط الهادي تجاه تحقيق أهداف التنمية المستدامة». وأضاف التقرير أنه «مع افتراض ازدياد تفشى الوباء، فإنه من المحتمل أن يزداد الفقر المدقع الذي تحدد مستواه بالعيش بأقل من 1.9 دولار يومياً، كما توقف التقدم في مجالات مثل التعليم والصحة ومكافحة الجوع، وذلك بالمقارنة بما أُنجز في وقت سابق في هذه المجالات عبر أنحاء المنطقة».
وتابع التقرير أن «نحو 2.3 مليون شخص، أو 5.2 في المائة من سكان الدول النامية الآسيوية كانوا يعيشون في فقر مدقع بدءاً من عام 2017»، وأنه «من دون وباء (كورونا) كانت هذه النسبة ستنخفض إلى نسبة 2.6 في المائة خلال عام 2020».
من جانبه، قال رئيس البنك، ياسيوكى ساوادا، إن «آسيا ومنطقة المحيط الهادي كانتا قد قطعتا أشواطاً مثيرة للإعجاب في تلك المجالات، ولكن وباء (كورونا) كشف عن أوجه تصدع ربما تتسبب في ضعف التنمية الشاملة والمستدامة في المنطقة». وأضاف: «لكى يتم تحقيق أهداف التنمية المستدامة عام 2030، فإنه يتعين على صانعي القرار تقديم البيانات اللازم توفرها لاتخاذها دليلاً للإجراءات الواجب اتخاذها لضمان عدم التغافل عن أحد في مساعي الإنعاش، خصوصاً في الدول الفقيرة أو المعرضة لخطر الفقر».
وأشار تقرير «بنك التنمية الآسيوي» إلى أن وباء «كورونا» تسبب في «ضعف الاستثمارات المحلية وإبطاء النشاط الاقتصادي والتجاري العالمي».
وبالتزامن؛ فإن الدول الأغنى ليست بمأمن عن المخاطر؛ إذ يهدد ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس «كورونا» المستجد في ماليزيا - على سبيل المثال - بتفاقم أزمة نقص أشباه الموصلات وغيرها من المكونات الإلكترونية التي ألقت بظلالها على صناعة السيارات في العالم على مدار الأشهر الماضية.
ورغم أن ماليزيا لم تكن في الماضي لها أهمية كبيرة في مجال سلاسل توريد المكونات التكنولوجية كتايوان على سبيل المثال، فإنها ظهرت في السنوات الأخيرة بوصفها مركزاً رئيسياً لاختبار وتغليف الرقائق الإلكترونية، حيث أقامت شركات تكنولوجيا كبرى مثل «انفينيون تكنولوجيز» و«إن إكس بي سيميكوندكتورز»، و«إس تي ميكروإلكترونيكس» مصانع لها في الدولة التي تقع بجنوب شرقي آسيا.
وأفادت وكالة «بلومبرغ» بأن ارتفاع معدلات الإصابة بفيروس «كورونا» في ماليزيا يهدد بعرقلة خطط إنهاء الإغلاق واستعادة القدرات الإنتاجية للمكونات التكنولوجية في البلاد، حيث تجاوز متوسط عدد الإصابات اليومية بالفيروس خلال الأسبوع الماضي 20 ألف شخص مقابل زهاء 5 آلاف حالة في أواخر يونيو (حزيران) الماضي.
وأعلنت شركة «فورد موتورز» للسيارات الأسبوع الماضي أنها سوف توقف مؤقتاً إنتاج الشاحنة الخفيفة «إف150» بأحد مصانعها في الولايات المتحدة بسبب «نقص مكونات تحتوي على أشباه موصلات بسبب وباء (كورونا) في ماليزيا».
وذكرت «بلومبرغ» أن السلطات الماليزية تسابق الزمن لمواجهة الوباء ومنعت إعفاءات لقطاعات صناعية معينة في محاولة لدعم الاقتصاد، حيث سُمح لها بتشغيل 60 في المائة من قوة العمل لديها خلال فترات الإغلاق، مع السماح لها بالعودة إلى تشغيل العمالة بنسبة 100 في المائة عندما يتم تطعيم أكثر من 80 في المائة من قوة العمل لديها بالكامل.



لقطات جوية تظهر انتهاك كوريا الشمالية للعقوبات المفروضة على النفط الروسي

سفينة تتبع كوريا الشمالية في ميناء روسي (صورة نشرتها مجموعة «أوبن سورس سنتر»)
سفينة تتبع كوريا الشمالية في ميناء روسي (صورة نشرتها مجموعة «أوبن سورس سنتر»)
TT

لقطات جوية تظهر انتهاك كوريا الشمالية للعقوبات المفروضة على النفط الروسي

سفينة تتبع كوريا الشمالية في ميناء روسي (صورة نشرتها مجموعة «أوبن سورس سنتر»)
سفينة تتبع كوريا الشمالية في ميناء روسي (صورة نشرتها مجموعة «أوبن سورس سنتر»)

خلص تحليل لصور التقطتها أقمار اصطناعية ونشرتها هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ومجموعة «أوبن سورس سنتر» التي مقرها بريطانيا، الجمعة، إلى ترجيح أن كوريا الشمالية تلقت أكثر من مليون برميل من النفط من روسيا على مدى ثمانية أشهر خلال العام الحالي، وهو ما يمثل انتهاكاً للعقوبات التي تفرضها الأمم المتحدة.

وأفاد التقرير، الذي نشر على الموقع الإلكتروني لمجموعة «أوبن سورس سنتر» البحثية، بأن ناقلات نفط من كوريا الشمالية أجرت أكثر من 40 زيارة إلى ميناء «فوستوتشني» في أقصى شرق روسيا منذ مارس (آذار)، وفقا لوكالة «رويترز».

وجاء في التقرير: «عشرات الصور عالية الدقة من الأقمار الاصطناعية وبيانات نظام التعريف الآلي، والصور التي نشرتها بعثات استطلاع بحري مكلفة بمراقبة أنشطة كوريا الشمالية ذات الصلة بخرق عقوبات الأمم المتحدة، تظهر ناقلات كورية شمالية وهي تجري عمليات تحميل متكررة بمحطة نفط في ميناء فوستوتشني الروسي»، مضيفاً أن وزارة الخارجية الروسية لم ترد على طلب للتعليق.