الشباب يعيد القرني إلى «القائمة السعودية الدولية»

سيدافع عن ألوان الأخضر في تصفيات الدور الآسيوي الحاسم

فواز القرني سيسعى إلى إثبات جدارته في التشكيلة السعودية الدولية (الشرق الأوسط)
فواز القرني سيسعى إلى إثبات جدارته في التشكيلة السعودية الدولية (الشرق الأوسط)
TT

الشباب يعيد القرني إلى «القائمة السعودية الدولية»

فواز القرني سيسعى إلى إثبات جدارته في التشكيلة السعودية الدولية (الشرق الأوسط)
فواز القرني سيسعى إلى إثبات جدارته في التشكيلة السعودية الدولية (الشرق الأوسط)

مباراة وحيدة كانت كفيلة بتحقيق طموحات فواز القرني حارس المرمى، الذي غادر أسوار ناديه «الاتحاد» صوب العاصمة الرياض لتمثيل فريق «الشباب» بحثاً عن عودة سريعة لصفوف المنتخب السعودي الأول، وهو الأمر الذي كان يتعذر تحقيقه في حال استمراره مع الاتحاد لعدم مشاركته بصورة أساسية.
وابتعد القرني عن المشاركة بصورة أساسية مع فريقه الاتحاد منذ بدء مشاركة البرازيلي غروهي، حارس المرمى الأكثر تميزاً في منافسات الدوري السعودي للمحترفين والذي بات رقماً صعباً في خارطة فريق الاتحاد.
القرني ابن الـ29 عاماً بحث عن تحقيق طموحاته وطالب إدارة نادي الاتحاد بالسماح له بالرحيل للمشاركة بصورة أساسية في مشواره الجديد، وبعد مفاوضات طويلة بين الطرفين أعلن الاتحاد خلوّ قائمته المغادرة نحو النمسا لإقامة المعسكر الإعدادي هناك من اسم الحارس فواز القرني الذي وقّع بعد أيام قليلة في صفوف فريق الشباب.
كانت إدارة الاتحاد تتفهم موقف لاعبها الباحث عن فرصة المشاركة بصورة أساسية، وأوضحت مرات عديدة أنها ترغب ببقاء الحارس إلا أنها في ذات الوقت تقدّر له رغبته وتتفهمها، وتم منحه حرية الانتقال رغم تبقي مدة زمنية من عقده.
ويعد القرني واحداً من أبرز الأسماء في حراسة المرمى، وسيكون إضافة فنية كبيرة لفريق الشباب خصوصاً أن شِباك مرمى الفريق استقبلت كثيراً من الأهداف في الموسم الماضي رغم حضور الفريق منافساً على لقب الدوري.
مع انتقال القرني إلى صفوف الشباب، تعثرت مشاركته في المباراة الأولى التي خاضها الفريق أمام أبها لعدم حصول نادي الشباب على شهادة الكفاءة المالية التي تتيح للفريق تسجيل محترفيه الجدد خلال فترة الانتقالات الصيفية، حيث باتت الشهادة شرطاً أساسياً لقيد اللاعبين.
وكما هو متوقَّع، حضر فواز القرني في القائمة الأساسية لفريق الشباب في مباراته الثانية أمام الاتفاق التي انتهت بالتعادل 3 – 3، وفيها أظهر القرني قدراته المميزة في أكثر من لقطة كانت ترصدها عيون الجهاز الفني للمنتخب السعودي الحاضر في مدرجات ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض حيث تقام المواجهة.
أول من أمس، كشف الفرنسي رينارد عن قائمته المكونة من 25 لاعباً استعداداً لمواجهة منتخبي فيتنام وعمان في التصفيات النهائية والحاسمة لمونديال 2022 وكان فواز القرني في مقدمة هذه القائمة التي ستدافع عن قميص المنتخب السعودي في الفترة القادمة.
وإلى جوار القرني، كان محمد العويس حارس مرمى فريق الأهلي في مقدمة الأسماء الحاضرة في قائمة الأخضر السعودي، وهو الحارس الذي كان يعتمد عليه رينارد في الفترة الماضية بصورة أساسية، فيما ضمت القائمة أيضاً زيد البواردي، الحارس البديل للقرني في الشباب عندما كان أساسياً في الموسم الماضي، بالإضافة لمحمد اليامي الذي يعد الحارس البديل لمحمد العويس في النادي الأهلي. علاقة القرني مع المنتخب السعودي بدأت في عمر متقدم من مشوار اللاعب الكروي، حيث كان أول ظهور له في قميص الأخضر السعودي في سبتمبر (أيلول) 2013 فيما كانت مشاركته الأخيرة في القائمة الأساسية في كأس الخليج 2019 الذي أُقيم في قطر خلال شهر ديسمبر (كانون الأول).
ووفقاً لموقع المنتخب السعودي الرسمي، فإن القرني ظهر في تسع مباريات مع المنتخب السعودي منها ثماني مباريات خاضها كلاعب أساسي، ومباراة وحيدة كلاعب بديل، وبصورة إجمالية فقد بلغت مبارياته التي خاضها كاملة سبع مباريات مقابل استبداله في مباراة وخروجه في مباراة أخرى من المباريات التسعة.
القرني الذي خاض 720 دقيقة في مشواره مع المنتخب السعودي في المباريات الموزعة بين بطولة كأس الخليج 2019 ومباريات ودية دولية بالإضافة لبطولة كأس «أو إس إن» 2013 التي أُقيمت في السعودية.
ويعد القرني اسماً ليس غريباً على الفرنسي رينارد الذي يتولى قيادة المنتخب السعودي الأول منذ يوليو (تموز) 2019، حيث سبق له الحضور في عدة مباريات ومعسكرات في قائمة مدرب الأخضر قبل استبعاده عن آخر المعسكرات في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020 والتي كان فيها القرني يعاني من تبعات إصابته بفيروس «كورونا»، قبل أن يغيب عن قائمة الأخضر السعودي بسبب غيابه عن المشاركة مع فريقه الاتحاد كلاعب أساسي.
وأعلن المدرب الفرنسي إيرفي رينارد، تشكيلة المنتخب السعودية لمباراتي فيتنام وعمان في الدور النهائي من التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى مونديال قطر 2022.
ونجح منتخب السعودية في بلوغ الدور الثالث النهائي بفضل تصدره مجموعته في الدور الثاني برصيد 20 نقطة من 6 انتصارات وتعادلين ومن دون أي خسارة.
وسيواجه المنتخب السعودي نظيره الفيتنامي في الجولة الأولى من منافسات المجموعة الثانية في الثاني من سبتمبر، قبل أن يلتقي نظيره العماني في السابع منه.
وتضم المجموعة اليابان وأستراليا والصين أيضاً، على أن يتأهل صاحبا المركزين الأولين في كل من المجموعتين مباشرةً إلى النهائيات، فيما يخوض صاحبا المركز الثالث مواجهة فاصلة يتأهل بموجبها الفائز لخوض ملحق قارّي. واستدعى رينارد 25 لاعباً هم: محمد العويس، وزيد البواردي، وفواز القرني، ومحمد اليامي، وعبد الله مادو، وعبد الإله العمري، وعلي البليهي، وسعود عبد الحميد، ومحمد خبراني، ومحمد البريك، وسلطان الغنام، وياسر الشهراني، وعبد الله عطيف، وعلي الحسن، وعبد الإله المالكي، وعلي الأسمري، وسامي النجعي، وسلمان الفرج، ومحمد كنو، وفهد المولد، وعبد الرحمن غريب، وسالم الدوسري، وأيمن يحيى، وعبد الله الحمدان، وصالح الشهري.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».