جمجوم: غضب الاتحاديين علينا «حق من حقوقهم»

«الانضباط» ترفض احتجاج النادي بشأن بطاقات «مختار»

جمجوم: غضب الاتحاديين علينا «حق من حقوقهم»
TT

جمجوم: غضب الاتحاديين علينا «حق من حقوقهم»

جمجوم: غضب الاتحاديين علينا «حق من حقوقهم»

أكد عادل جمجوم، نائب رئيس الاتحاد، أنه يقدر ويحترم جميع الانتقادات التي طالت إدارة ناديه أول من أمس خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده النادي بقاعة المحاضرات، مشيرا إلى أنه حرص على تواجد الجماهير صفا بصف بجانب الإعلامي الرياضي للاستماع إلى آرائهم والاستئناس بها «ويظل حقا من حقوقهم علينا كإدارة».
وأبان جمجوم أن خروج المشجع الاتحادي المعروف بـ«أبو رياض» بتلك الطريقة خلال المؤتمر يظل حقا من حقوق أي مشجع، مشيرا إلى أنه كان يتمنى استمرار حضوره حتى نهاية المؤتمر، إلا أنه فضل الخروج مبكرا، وهو أمر عائد عليه، وجميع ما تناولناه خلال التساؤلات الإعلامية والجماهيرية كانت إجاباتنا بكل شفافية ووضوح.
ونوه جمجوم بحرصهم خلال المؤتمر الذي كان مقررا ساعة من الوقت، إلا أنه استمر إلى زهاء الساعتين؛ رغبة منهم كإدارة وحرصا على إعطاء أكبر وقت ممكن للجماهير والإعلام الرياضي لطرح تساؤلاتهم مهما كانت حدتها.
وأشار جمجوم خلال حديث خص به «الشرق الأوسط» إلى أن تسجيل اللاعبين كان أول اهتمامهم خلال المرحلة الماضية، حيث انصب العمل تجاه إيجاد مخارج للشكوى المقدمة من اللاعبين على النادي، وقال: الحمد لله تجاوزنا الأزمة الحرجة التي كانت تقضي بضرورة إيفاء النادي بالتزاماته تجاه اللاعبين، وسيتم خلال المرحلة المقبلة الالتفات لمناقشة ودراسة العروض المقدمة للنادي بشأن الرعاية: «وإن شاء الله سيتم الكشف عنها عبر القنوات الرسمية للنادي بعد أن نتوصل لاتفاق مع إحدى الشركات».
من جانبه، أوضح بدر فرحان، مدير المركز الإعلامي بالنادي، أن الانتقادات التي طالت أداء المركز الإعلامي طوال الفترة السابقة وخلال المؤتمر الصحافي محل تقدير واهتمام جميع العاملين في المركز، مبينا أن فترة أزمة التسجيل كان الوضع حساسا للغاية، حيث قال: نحن جميعا نعرف أن أزمة التسجيل لن تحل إلا في آخر يوم من فترة التسجيل (الأربعاء الماضي)، ولذلك كنا حريصين على عدم إفشاء أي معلومة تتعلق بهذا الجانب من أجل مضي الأمور كما هو مخطط لها سابقا، وبعد فترة تسجيل اللاعبين مباشرة قررنا إجراء مؤتمر صحافي لم تتضح الصورة عنه إلا في ساعات الظهر الأولى قبل الإعلان عنه رسميا.
وكانت الإدارة الاتحادية قد عقدت مؤتمرا صحافيا ولقاء جماهيريا في قاعة المحاضرات بالنادي بحضور محمد فايز، رئيس النادي، وعادل جمجوم، نائب الرئيس، ولؤي قزاز، مستشار الإدارة، وذلك للحديث عن تجاوز أزمة الديون وتسجيل اللاعبين الأجانب.
وشهد المؤتمر نقاشات كثيرة بين الجماهير والإدارة، وكانت في بعض الفترات بلغة حادة وصوت مرتفع أحيانا بين الإدارة، حيث حمل بعض المشجعين الإدارة مسؤولية ضياع بطولة السوبر وعدم إقامة معسكر وضعف الجانب الإعلامي والرد على متطاولين على النادي، وكان أحد المشجعين المعروفين «أبو رياض» قد تحدث بصوت عال في القاعة وقال: «أنا غاسل يدي من الإدارة»، وسط تأييد البعض ورفض آخرين، ورد عليه الفايز «لو عنده من يقود النادي فليحضره».
وقد أشاد الفايز بوقفة جمهور الاتحاد وأنه ليس بالضرورة أن يظهر للإعلام ليثبت أنه يعمل. وأن من يستطيع خدمة الاتحاد عليه التقدم وسيسلمه مفتاح النادي، وأن الإدارة ليست جبانة حتى تترك النادي بعد أي إنجاز، معلنا توقيع عقد لتسويق البطاقات من المنتظر أن يكون مدخولها مفيدا ماديا.
وبرر جمجوم إغلاق التدريبات أمام الجمهور لوجود تصرفات فردية لا تمثل 1٪ مسيئة للاعبين، وهم يرفضون ذلك، وسيتم مناقشة المدرب في إعادة فتح التدريبات.
وبرر جمجوم وجود شعار بنك الجزيرة على لوحة خلف منصة المؤتمر، بأنها ضمن عقد يخص بطاقات ائتمانية.
من جهة أخرى، تواصل إدارة النادي بحثها في ملف إدارة الفريق الأول لتعيين مدير للفريق الأول وسط ملف يضم عدة أسماء وعدة خيارات.
وفيما يخص مطالبة نادي الاتحاد بإلغاء البطاقات الصادرة بحق اللاعب مختار فلاتة في مباراة العروبة ضمن دوري المحترفين السعودي بحجة عدم استحقاقه لها، فقد قررت لجنة الانضباط قبول الاحتجاج شكلا ورفضه موضوعا، ومصادرة رسم الاحتجاج لمصلحة صندوق الاتحاد السعودي لكرة القدم عملا بالمادة (79 - 5) من لائحة الانضباط، وعدت القرار قرارا قابلا للاستئناف.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».