صور الأقمار الصناعية ترصد جهود الإجلاء بمطار كابل والحشود خارجه

صورة رصدها قمر «ماكسار لتكنولوجيا الفضاء» للحشود في مدخل مطار كابل الدولي (أ.ب)
صورة رصدها قمر «ماكسار لتكنولوجيا الفضاء» للحشود في مدخل مطار كابل الدولي (أ.ب)
TT

صور الأقمار الصناعية ترصد جهود الإجلاء بمطار كابل والحشود خارجه

صورة رصدها قمر «ماكسار لتكنولوجيا الفضاء» للحشود في مدخل مطار كابل الدولي (أ.ب)
صورة رصدها قمر «ماكسار لتكنولوجيا الفضاء» للحشود في مدخل مطار كابل الدولي (أ.ب)

أظهرت صور التقطها قمر صناعي تابع لشركة «ماكسار لتكنولوجيا الفضاء»، الحشود في مطار كابل الدولي بأفغانستان وخارجه، وسط عمليات الإجلاء من البلاد بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد.
واستولت حركة طالبان على مقاليد الأمور في أفغانستان منذ أكثر من أسبوع في وقت كانت فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها يسحبون قواتهم من البلاد بعد حرب استمرت عشرين عاما واندلعت في غضون أسابيع من هجمات شنها مسلحو القاعدة في الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) على الولايات المتحدة عام 2001.

وأظهرت إحدى الصور حشودا حول مطار حامد كرزاي الدولي في كابل، مع وجود طائرة من طراز «سي-17» جاهزة.

ودفع الذعر أفغانا وأجانب إلى التدفق على مطار العاصمة الأفغانية لأيام، وهم يحاولون جاهدين اللحاق بأي رحلة جوية تقلهم إلى خارج البلاد قبل أن تستكمل القوات التي تقودها الولايات المتحدة انسحابها بحلول نهاية الشهر الجاري.
وأعلن الجيش الأميركي في بيان أمس (الاثنين) مقتل أحد أفراد القوات الأفغانية وإصابة آخرين خلال تبادل لإطلاق النار خارج المطار، غير أنه لم يصب أي من أفراد الجيش الأميركي بأذى.

وتظهر تقارير على الأرض بالفعل أن الأشخاص الذين ينتظرون إجلاءهم يخوضون رحلة محفوفة بالمخاطر إلى مطار كابل ويواجهون أوضاعا فوضوية عند بوابات المطار قبل أن يتمكنوا من اختراق الحشود للصعود على متن طائرة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وتسرع واشنطن منوتيرة عمليات الإجلاء دولياً قبل انتهاء المهلة المحددة لإنجاز الانسحاب من هذا البلد في 31 أغسطس (آب)، في الوقت الذي حذرت فيه طالبان من «عواقب» تمديد المهلة المحددة من قبل القوات الأميركية لتأخير انسحابها لمنح الناس مزيداً من الوقت.

وفي الوقت الراهن هناك ثمانية مراكز عبور في ست دول تستضيف أكثر من 17 ألف شخص من أفغانستان.
وقال الرئيس الأميركي جو بايدن إن الولايات المتحدة تتوقع أن تجلي ما بين 50 و65 ألفا من أفغانستان. وتشير تقديرات مدافعين عن حقوق الإنسان إلى أن هذا العدد أقل من ذلك المؤهل للحصول على ملاذ آمن.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.