النشاط التجاري في منطقة اليورو صامد رغم مشكلات الإمداد

مقابل تباطؤ بريطاني بالغ

لا يزال النشاط التجاري بمنطقة اليورو قريباً من أعلى مستوى له منذ 15 عاماً رغم ضغوط الإمدادات (رويترز)
لا يزال النشاط التجاري بمنطقة اليورو قريباً من أعلى مستوى له منذ 15 عاماً رغم ضغوط الإمدادات (رويترز)
TT

النشاط التجاري في منطقة اليورو صامد رغم مشكلات الإمداد

لا يزال النشاط التجاري بمنطقة اليورو قريباً من أعلى مستوى له منذ 15 عاماً رغم ضغوط الإمدادات (رويترز)
لا يزال النشاط التجاري بمنطقة اليورو قريباً من أعلى مستوى له منذ 15 عاماً رغم ضغوط الإمدادات (رويترز)

يقترب النشاط التجاري في منطقة اليورو من تسجيل أعلى مستوى له منذ 15 عاما رغم تراجعه بدرجة ضئيلة في أغسطس (آب) جراء الضغوط المرتبطة بالإمدادات، وفق ما أظهر إحصاء مهم لـ«آي إتش إس ماركت» الاثنين.
وتراجع مؤشر مديري المشتريات (بي إم آي) الذي يقيس ثقة الشركات إلى 59.5 نقطة في أغسطس، مقارنة بـ60.2 في يوليو (تموز). ويدل أي رقم أعلى من 50 على النمو.
في المقابل، سجل مؤشر مديري المشتريات لبريطانيا، العضو السابق في الاتحاد الأوروبي والتي لم تكن يوما ضمن منطقة اليورو، «تباطؤا شديدا» في أغسطس، إذ تراجع إلى أقل مستوى له منذ ستة أشهر بلغ 55.3 مقابل 59.2 نقطة في الشهر السابق.
ويمكن تفسير التراجع الضئيل في منطقة اليورو جزئيا بالقلق في بعض أوساط المال والأعمال حيال تداعيات المتحورة دلتا، لكن العامل الأبرز يتمثل بتجاوز طلب الإمداد مع انتعاش النشاط لدرجة كبيرة في منطقة اليورو التي تضم 19 بلدا.
وقال كبير خبراء الاقتصاد لدى «آي إتش إس ماركت» كريس ويليامسون إن «التأخيرات في سلاسل الإمداد تواصل إحداث أضرار». وأشار إلى أن ترافق زيادة الطلب مع مشكلات الإمداد يؤدي إلى ارتفاع التكاليف، ما يتسبب بدوره «بزيادة قياسية تقريبا في معدل أسعار بيع السلع والخدمات». وبينما يمكن لذلك أن يزيد القلق حيال التضخم، قال ويليامسون إن «ضغوط التضخم قد تكون بلغت ذروتها للوقت الراهن».
وأظهر الإحصاء تجاوز نمو قطاع الخدمات ذاك الذي يحققه التصنيع لأول مرة منذ التعافي من مرحلة الوباء. وبلغ نمو الوظائف ذروته منذ 21 عاما. وأفادت شركة «آي إتش إس ماركت» بأن «الازدياد المستدام في الطلب وتحسن التوقعات جراء ارتفاع معدلات التطعيم أدى إلى تفاؤل نشط حيال العام».
ومن بين دول منطقة اليورو، حلت ألمانيا في المقدمة وفق المؤشر، رغم أن مشكلات الإمداد التي يعاني منها قطاع التصنيع الحيوي لديها كانت الأكثر وضوحا. وبات الوضع أكثر سوءا في فرنسا، إذ عكس مؤشر «بي إم آي» فتورا مقارنة بيونيو (حزيران)، فيما تراجع نمو إنتاج المصانع إلى أبطأ معدلاته منذ فبراير (شباط).
وذكرت شركة «أكسفورد إكونوميكس» للتحليلات أن الاستقرار بعد ازدياد النمو كان واضحا، لكن الضبابية حيال النشاط التجاري في منطقة اليورو مستقبلا «مرتفعة للغاية». وقالت إنه «لا نزال نرى أن الانتشار المحتمل لمتحورات الفيروس أكثر فتكا وإطالة مدة المشكلات في سلاسل الإمداد هي المخاطر الرئيسية التي تواجه التعافي الاقتصادي».
وأظهرت بيانات رسمية في نهاية يوليو انتعاش اقتصاد منطقة اليورو بنسبة 2 في المائة في الربع الثاني من العام. وأفادت «آي إتش إس ماركت» بأن التباطؤ الكبير في مؤشر «بي إم آي» بالنسبة لبريطانيا يشير إلى تراجع التعافي في أغسطس في البلد الذي سجل نموا اقتصاديا بزيادة نسبتها 4.8 في المائة في الربع الثاني.
وذكرت أن ارتفاع الأجور جراء نقص العمالة و«النقص الشديد في المواد الخام والمكونات الرئيسية» يؤديان إلى ارتفاع أسعار المشتريات في بريطانيا «مع إعلان منتجي السلع في المملكة المتحدة عن أشد تباطؤ إجمالي في أداء جهات الإمداد منذ أبريل (نيسان) 2020».



3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

3 شركات عالمية لتنظيم المعارض تفتح مكاتبها في السعودية

رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)
رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات فهد الرشيد مع مسؤول في إحدى الشركات التي قررت افتتاح مكتبها في السعودية (الشرق الأوسط)

قررت 3 من أكبر 10 شركات عالمية متخصصة في تنظيم المعارض، افتتاح مكاتبها في السعودية، في خطوة للاستفادة من التنامي المتسارع في القطاع بالمملكة، في الوقت الذي تمضي فيه «الرياض» لتعزيز محوريتها في هذا القطاع من خلال توقيع 19 اتفاقية ومذكرة تفاهم لدعم صناعة الفعاليات، وذلك مع ختام اليوم الأول من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات، المنعقدة حالياً في الرياض من 15 إلى 17 ديسمبر (كانون أول) الحالي.

وقال رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للمعارض والمؤتمرات، فهد الرشيد، إن اليوم الأول للقمة الدولية للمعارض والمؤتمرات شهد نجاحاً كبيراً، بعد إعلان الاتفاقيات، وإطلاق 12 فعالية جديدة، بالإضافة إلى توقيع مذكرات تفاهم، ما يعزز مكانة المملكة كواحدة من أهم وجهات قطاع المعارض والمؤتمرات على مستوى العالم.

وأضاف الرشيد أن هذه الإعلانات تؤكد أهمية قطاع المعارض والمؤتمرات، ودوره المحوري كمحفز للتحول، حيث يساهم في التعريف بحجم الفرص غير المسبوقة التي توفرها المملكة سعياً إلى تحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، ودور القطاع في استكشاف الأفكار المبتكرة، وخلق فرص الاستثمار، وتعزيز الشراكات الجديدة عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.

وأعلنت كل من شركات «RX Global» و«Messe Munich» و«Clarion»، وهي من كبرى الشركات العالمية المتخصصة في تنظيم الفعاليات، افتتاح مكاتب جديدة لها في المملكة، لدعم خطط نمو قطاع المعارض والمؤتمرات السعودي خلال السنوات العشر المقبلة.

وشهدت القمة توقيع 4 مذكرات تفاهم مع كلٍّ من وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية، والهيئة السعودية للسياحة، وصندوق الفعاليات الاستثماري، والمركز الوطني للفعاليات.

وتتواصل فعاليات القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات على مدار اليومين المقبلين، حيث تركز على جهود تحفيز الاستثمار في قطاع المعارض والمؤتمرات، وإنشاء مساحات فعاليات مبتكرة ومستقبلية، ومعالجة مسائل الاستدامة العالمية في القطاع.

يُذكَر أن النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات تقام في مدينة الأمير محمد بن سلمان غير الربحية «مسك»، بمشاركة أكثر من 1000 من قادة قطاع المعارض والمؤتمرات العالميين من 73 دولة، بهدف إعادة تشكيل مستقبل القطاع.