أفضل الخدمات السحابية للنسخ الاحتياطي

تتوفر عبر الإنترنت

أفضل الخدمات السحابية للنسخ الاحتياطي
TT

أفضل الخدمات السحابية للنسخ الاحتياطي

أفضل الخدمات السحابية للنسخ الاحتياطي

تشكّل خدمات النسخ الاحتياطي السحابي جميعها عبئاً إلكترونياً لأسباب مختلفة، ولكنّ هذا لا يعني ألّا تستخدموا واحدة منها. يبدأ نظام النسخ الجيّد بالنسخ الاحتياطي المحلّي، ويجب أن ينتهي باشتراكٍ في خدمة نسخ احتياطي عبر الإنترنت. بعد سنواتٍ من الاختبار، يعتقد خبراء موقع «وايركاتر» التابع لـ«نيويورك تايمز» أن «باك بلايز» هو النظام الأسهل استخداماً وأنه الخدمة السحابية الأفضل للنسخ الاحتياطي لمعظم النّاس.
خيارات متنوعة
- الخيار الأفضل: «باك بلايز» Backblaze، أفضل خدمة نسخ احتياطي عبر الإنترنت.
يتميّز نظام «باك بلايز» بالسعر المدروس والفاعلية وسهولة الضبط. وقيمة الاشتراك عبر موقع الشركة: 60 دولاراً في السنة - 6 دولارات في الشهر.
تعدّ «باك بلايز» أفضل خدمة نسخ احتياطي اختبرناها لناحية السعر لأنّها تقدّم سعة تخزينية إلكترونية غير محدودة لجهاز كومبيوتر واحد، وتتميّز أيضاً بسهولة الاستخدام على نظامي ويندوز وماك.
يبدأ النظام التحميل مباشرة بعد تثبيت البرنامج ودون تعديل الإعدادات المطلوبة، ليشمل الملفّات الأكثر استخداماً التي تحتاج إلى نسخٍ احتياطي. يحتفظ «باك بلايز» بنسخٍ عن الملفات لمدّة 30 يوماً، أقلّ من المدّة التي يفضّلها المستخدمون، ولكنّه في المقابل يقدّم تحديثات مدفوعة لتعديل مدّة الحفظ إذا كنتم ترغبون في الاحتفاظ بالنسخ الاحتياطية لفترة أطول. يدعم النّظام المحرّكات الخارجية المتّصلة بالكومبيوتر ويضمّ مزيجاً جيّداً من أدوات الدعم الإلكتروني. ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ تطبيقه لمفاتيح التشفير الخاصّة يتنازل أو يتهاون عن بعض الثوابت الأمنية لصالح سهولة الاستخدام، فضلاً عن أنّ عمليّة استعادة النسخ فيه بطيئة جداً.
> ثاني أفضل خيار: «آي درايف» IDrive، أكثر مرونة وأفضل لمن يملكون أكثر من جهاز كومبيوتر.
لا يتّسم نظام «آي درايف» بسهولة الاستخدام والسعر المدروس كما «باك بلايز»، ولكنّه يدعم أكثر من جهاز كومبيوتر ويقدّم مزايا تخصيصية أكثر. ويبلغ الاشتراك في خدمة «آي درايف» 70 دولاراً في السنة (ارتفعت أخيراً إلى 80 دولاراً).
يتجاوز نظام «آي درايف» نظام «باك بلايز» لناحية الكلفة، ويقدّم لمستخدمه سعة تخزينية أصغر تصل إلى 5 ترّابايت مقابل 80 دولاراً. ولكنّه في المقابل يتيح صناعة نسخٍ احتياطية لأكثر من جهاز كومبيوتر، وهذه الميزة ليست متوفّرة في «باك بلايز». يتّسم استخدامه ببعض الملل مقارنةً بالنظام السابق، ولكنّه أكثر مرونة ويضمّ خيارات أكثر تتيح لكم تغيير طريقة عمله. يحتفظ «آي درايف» بثلاثين نسخة من ملفّاتكم لوقت غير محدود، ما يعني أنّكم إذا حذفتم أي ملفّ من محرّك التخزين المحلّي في الكومبيوتر، يمكنكم العودة إليه وسحبه من «آي درايف» بعد سنوات. يمكن للاحتفاظ بنسخٍ كثيرة من الملفّات أن يؤدّي إلى تضخّم في المخزن، لذا يجب أن تنتبهوا إلى أنّ نظام «آي درايف» لا يحذّركم في هذه الحالة، بل يغرّمكم برسوم إضافية. وأخيراً، تجدر الإشارة إلى أنّ خدمة الزبائن في الشركة المطوّرة للنظام ليست مُرضية، وحصدت انتقادات كثيرة من القرّاء لبطئها الشديد وضعف استجابتها.
فروقات التخزين والنسخ
ما الفروقات بين التخزين السحابي، والنسخ الاحتياطي السحابي، والمزامنة؟ تعمل خدمات التخزين السحابي والنسخ الاحتياطي السحابي والمزامنة بشكلٍ مشابه، حتّى إنّها تعتمد أحياناً على البرنامج الرقمي نفسه، ولكن من الضروري أن تعوا الفروقات بينها.
> التخزين السحابي Cloud storage: هو محرّك تخزيني خارجي منفصل... يشبه وضع ملفّاتكم على محرّك للتخزين في منزل أحد الأصدقاء (الصديق في هذه الحالة هي الشركة التي ابتعتم برنامجها). عند استخدام التخزين السحابي، يتوجب عليكم نقل ملفّاتكم يدوياً إلى المحرّك السحابي، ولا يمكنكم الوصول إليها دون اتصالٍ بالإنترنت. يعدّ التخزين السحابي أقلّ الخيارات كلفة في هذا المجال، ولكنّه لا يقدّم لكم مزايا متطوّرة كالمزامنة ومشاركة الملفات والنسخ الاحتياطي الأوتوماتيكي.
> المزامنة السحابية Cloud sync: هو أشبه بمحرّك مشترك منفصل تتزامن فيه محتويات ملفٍّ معيّن عبر أجهزة كومبيوتر عدّة، كأنّكم تخزّنون ملفّاتكم في منزلكم ومنزل العطلة وفي منزل صديقكم. يُستخدم هذا النوع من التخزين عادةً للتعاون، كعندما يحتاج أكثر من شخص إلى الوصول إلى نفس الملفّات، لا سيما أن تغيّر ملفّ ما على أحد أجهزة الكومبيوتر ينعكس على الأجهزة الأخرى. ولكنّ المزامنة السحابية تكون عادةً أغلى من الخيارات الأخرى، ما يجعلها خياراً سيئاً للملفّات الكبيرة الحجم وللملفّات الشخصية لأنّها لا توفّر ميزة التشفير. وكما التخزين السحابي، يعتمد العمل مع هذا الخيار على النقل اليدوي للملفّات.
> النسخ الاحتياطي السحابي Cloud backups: هو نفسه التخزين السحابي ولكن البرنامج الرقمي الذي يعمل به مختلف. يعمل النسخ الاحتياطي السحابي على جمع كلّ البيانات الموجودة في محرّك التخزين في الكومبيوتر ويخزّنها في مخزن سحابي دون أن تفعلوا أي شيء. يُصار عادةً إلى اللجوء إلى هذه النسخ الاحتياطية في الحالات الطارئة، كتلف محرّك البحث أو تعرّضه للضرر. تكون كلفة النسخ الاحتياطية السحابية غالباً أقلّ من المزامنة السحابية، ولكنّها نادراً ما توفّر خيارات للمشاركة والمزامنة. وعندما تفعل، تكون هذه الخيارات رديئة أو ضعيفة الأداء.
خدمات سحابية
يمكنكم استعمال بعض الخدمات كـ«دروب بوكس Dropbox» و«وان درايف OneDrive» و«بوكس Box» و«سينك Sync» و«آي كلاود iCloud» للتخزين السحابي أو المزامنة السحابية، لأنّها تقدّم أداءً مذهلاً في مزامنة ومشاركة الملفّات التي تعملون عليها. ولكنّها ليست الأدوات الصحيحة للاحتفاظ بنسخٍ احتياطية محدّثة على الإنترنت، لأنّها تصعّب عمليّة تأمين الملفات، كونها تضمّ في تركيبتها أدوات لفكّ تشفير البيانات، وتترك لكم مهمّة نقل الملفّات إلى الوجهة الصحيحة. وإذا كنتم تحتاجون إلى سعات كبيرة للتخزين، ستدفعون مبالغ أكبر لتخزين جميع ملفّاتكم على هذه الخدمات.
يرغب عادةً النّاس في خدمات تخزين أو مزامنة للمشاريع التي يعملون عليها أوّ للملفات التي يحتاجون إليها للوصول إلى أكثر من جهاز، ومن ثمّ إلى نسخة احتياطية سحابية تتيح لهم الوصول إلى كلّ شيء آخر تلقائياً. أمّا إذا كنتم حريصين وتفضّلون إدارة ملفّاتكم عن قرب، يمكنكم الاكتفاء باستخدام تخزينٍ سحابي أو مزامنة سحابية، ولكن يجب أن تحذروا من الأخطاء إذا استخدمتم الملفّ غير الصحيح أو نسيتم يوماً نقل ملفٍ ما.
* خدمة «نيويورك تايمز»


مقالات ذات صلة

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

تكنولوجيا تعكس هذه التحسينات التزام «يوتيوب» بالتطور مع مستخدميه وتقديم أدوات تلهم عملياتهم الإبداعية (أدوبي)

فيديوهات «شورتس» من «يوتيوب» ستصل إلى 3 دقائق في 15 أكتوبر

«يوتيوب» يوسّع نطاق «شورتس» بميزات جديدة مثيرة للمبدعين والمشاهدين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تطرح «أوبن أيه آي» برنامج «كانفاس» كمساعد رقمي يفهم سياق مشروعك بالكامل (شاترستوك)

تعرف على «كانفاس»... الواجهة التعاونية الجديدة لـ«تشات جي بي تي»

يوفر «كانفاس» أدوات لصقل القواعد النحوية، وتعزيز الوضوح، وضمان الاتساق.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا على غرار الميزات المتوفرة عبر منصات مثل «زووم» يقدم «واتساب» خياري «اللمسات الأخيرة» و«الإضاءة المنخفضة» (واتساب)

ميزات جديدة من «واتساب» لتحسين جودة الاتصال عبر الفيديو

يكثف «واتساب»، الذي يُعد أكبر تطبيق مراسلة في العالم، مع أكثر من ملياري مستخدم عبر 180 دولة، جهوده لإثراء تجربة المستخدم في مجال مؤتمرات الفيديو.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا يتشارك المستخدمون محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين (MIT)

نظام ذكاء اصطناعي يجعلك تتكلم مع «ذاتك المستقبلية»!

يجري ذلك عبر محادثات عميقة وتأملية مع نفسك وأنت في عمر الستين.

نسيم رمضان (لندن)
تكنولوجيا تقدم الميزة عشرة خيارات صوتية مختلفة حصرياً للمستخدمين الذين يدفعون اشتراكاً في الخدمة (شاترستوك)

​«جيمناي لايف» من «غوغل» متاح مجاناً لمستخدمي «آندرويد» بالإنجليزية

كانت الميزة حصرية لمشتركي «جيمناي أدفانسد» (Gemini Advanced) بتكلفة 20 دولاراً شهرياً

نسيم رمضان (لندن)

نظام ذكاء اصطناعي يجعلك تتكلم مع «ذاتك المستقبلية»!

يتشارك المستخدمون محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين (MIT)
يتشارك المستخدمون محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين (MIT)
TT

نظام ذكاء اصطناعي يجعلك تتكلم مع «ذاتك المستقبلية»!

يتشارك المستخدمون محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين (MIT)
يتشارك المستخدمون محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم تم إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين (MIT)

تخيَّل أنك تُجري محادثة مع ذاتك المستقبلية، وتستكشف مسارات الحياة المحتملة، وتتلقّى التوجيه بشأن القرارات طويلة الأجل. لم يعد هذا مجرد خيال، بل حقيقة بفضل تقنية «Future You». إنه نظام ذكاء اصطناعي مبتكر؛ طوره باحثون من معهد «ماساتشوستس» للتكنولوجيا والمؤسسات المتعاونة معهم. صُممت هذه الأداة الذكية لسدّ الفجوة بين الذات الحالية والمستقبلية، التي تساعد المستخدمين على التواصل مع ذواتهم المستقبلية، وتعزيز عملية اتخاذ القرار، والحد من القلق بشأن ما ينتظرهم، كما يقول الباحثون.

يوفر هذا المشروع لمحة عن كيفية تعزيز التكنولوجيا لفهمنا لأنفسنا وتشكيل قراراتنا لمستقبل أفضل (MIT)

ربط الحاضر بالغد

يدعم مفهوم «استمرارية الذات المستقبلية» هذه التكنولوجيا؛ إنه إطار نفسي يعكس مدى ارتباط الناس بهوياتهم المستقبلية.

تشير الدراسات إلى أن الارتباط القوي بالذات المستقبلية يمكن أن يؤثر على مجموعة من القرارات، من المدخرات المالية إلى المساعي الأكاديمية. ويهدف نظام الذكاء الاصطناعي «Future You» إلى تعزيز هذه الرابطة. ومن خلال توفير تلك المنصة، يمكن للمستخدمين المشاركة في محادثات عميقة وتأملية مع نسخة من أنفسهم جرى إنشاؤها بواسطة الذكاء الاصطناعي في سن الستين.

باستخدام نموذج لُغوي متطور، يقوم «Future You» بصياغة ردود بناءً على معلومات شخصية مفصلة يقدمها المستخدم، ما يخلق شخصية مستقبلية يمكن التواصل معها وتفاعلها. ويمكن لهذه الشخصية مناقشة سيناريوهات الحياة المحتملة، وتقديم المشورة، ومشاركة الأفكار بناءً على تطلعات المستخدم وخياراته الحياتية.

كيف يعمل هذا النظام؟

تبدأ الرحلة بإجابة المستخدمين عن أسئلة حول حياتهم الحالية، وقيمهم وطموحاتهم المستقبلية. تُشكل هذه البيانات العمود الفقري لما يُطلق عليه الباحثون «ذكريات الذات المستقبلية»، التي يستخدمها الذكاء الاصطناعي لبناء حوار هادف ومناسب للسياق. سواء كان الأمر يتعلق بمناقشة الإنجازات المهنية أو المعالم الشخصية، يستفيد الذكاء الاصطناعي من مجموعة بيانات ضخمة مدربة على تجارب حياتية متنوعة لجعل التفاعل واقعياً وغنياً بالمعلومات قدر الإمكان.

عملياً، يتفاعل المستخدمون مع «Future You» من خلال مزيج من التأمل الذاتي لتقييم أهداف حياتهم الحالية والمستقبلية، وأيضاً عبر التأمل في الماضي من أجل تقييم ما إذا كانت شخصية الذكاء الاصطناعي تتوافق مع مستقبلهم المتصور. يتيح هذا النهج المزدوج للمستخدمين ليس تصور مستقبلهم فقط، ولكن أيضاً تقييم الاتجاه الذي تأخذهم إليه اختياراتهم بشكل نقدي.

ينشئ النظام صورة للمستخدم متقدمة العمر ما يجعل المحادثة الرقمية تبدو أكثر شخصية ومباشرة (MIT)

محاكاة واقعية ومشاركة عاطفية

لتعزيز الواقعية، يقوم النظام أيضاً بإنشاء صورة للمستخدم متقدمة العمر، ما يجعل المحادثة الرقمية تبدو أكثر شخصية ومباشرة. يستخدم الذكاء الاصطناعي علامات المحادثة، مثل «عندما كنت في عمرك»، ما يضيف طبقة من الأصالة والعمق العاطفي إلى التفاعل.

يمكن أن تؤثر هذه النصيحة الشخصية من الذات الأكبر سناً بشكل عميق على المستخدمين، ما يوفر منظوراً فريداً يختلف بشكل كبير عن تفاعلات الذكاء الاصطناعي العامة.

ومع الواقعية الكبيرة تأتي مسؤولية إدارة توقعات المستخدم؛ حيث يؤكد مبتكرو «Future You» أن السيناريوهات التي تمت مناقشتها ليست ثابتة، ولكنها مجرد احتمالات، وهذا أمر بالغ الأهمية لضمان فهم المستخدمين أن لديهم الوكالة لتغيير مساراتهم، وأن الذكاء الاصطناعي يوفر ببساطة نتيجة محتملة واحدة بناءً على المسارات الحالية.

النتائج الأولية والاتجاهات المستقبلية

أظهرت التقييمات المبكرة لـ«Future You» نتائج واعدة. في دراسة شملت 344 مشاركاً، أفاد أولئك الذين تفاعلوا مع الذكاء الاصطناعي بانخفاض كبير في القلق بشأن المستقبل واتصال أقوى بذواتهم المستقبلية مقارنة بأولئك الذين استخدموا روبوت محادثة عامّاً، أو لم يشاركوا على الإطلاق.

في المستقبل، يركز فريق البحث على تحسين فهم الذكاء الاصطناعي للسياق، وضمان أن المحادثات ليست عاكسة فحسب بل قابلة للتنفيذ أيضاً. إنهم يستكشفون الضمانات لمنع إساءة استخدام التكنولوجيا والنظر في تطبيقات «أنت المستقبلي» في مجالات محددة، مثل التخطيط المهني أو الوعي البيئي.