رئيس اتحاد السلة السعودي لـ: نخطط لبلوغ دور الثمانية في آسيا

غسان طاشكندي قال إن «الأخضر الكبير» يسير في الطريق الصحيح

لاعبو الأخضر بعد تأهلهم إلى نهائيات آسيا (الشرق الأوسط)
لاعبو الأخضر بعد تأهلهم إلى نهائيات آسيا (الشرق الأوسط)
TT

رئيس اتحاد السلة السعودي لـ: نخطط لبلوغ دور الثمانية في آسيا

لاعبو الأخضر بعد تأهلهم إلى نهائيات آسيا (الشرق الأوسط)
لاعبو الأخضر بعد تأهلهم إلى نهائيات آسيا (الشرق الأوسط)

قال الدكتور غسان طاشكندي، رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة، إنهم يخططون لأن يكون المنتخب السعودي ضمن أفضل 8 منتخبات على صعيد القارة الآسيوية في السنوات القليلة المقبلة، وذلك عقب صعوده، أول من أمس، إلى نهائيات كأس آسيا وتصفيات كأس العالم، مشدداً على أن هذا التأهل دليل على أن الأخضر يسير بخطى ثابتة نحو الأفضل.
وأضاف غسان طاشكندي، في حديث خاص لـ«الشرق الأوسط»، أن «المنتخب السعودي نجح في التغلب على المنتخبين الهندي والفلسطيني في الملحق بفارق جيد جداً من النقاط، على الرغم من أن المنتخبين مصنفان أفضل من المنتخب السعودي على الصعيد الدولي، لكن التغلب عليها يؤكد أن هناك تطوراً واضحاً في كرة السلة السعودية».
وزاد أن «المنتخب السعودي تفوق بفارق يصل إلى (20) نقطة على من يتقدمون عليه في التصنيف، وهذا مؤشر إيجابي جداً يؤكد مدى التطور الذي سينعكس في الفترة المقبلة».
وبين أن المنتخب السعودي لكرة السلة لم يخسر أمام المنتخب الإيراني المصنف ثاني آسيوياً، و22 عالمياً، المشارك في الأولمبياد الأخير، سوى بفارق (7) نقاط، وهذا يعني أن أخضر السلة قادم بقوة في البطولة الآسيوية المقبلة.
وحول حظوظ المنتخب السعودي في بلوغ نهائيات كأس العالم، أو تحقيق مركز متقدم جداً في البطولة الآسيوية، قال طاشكندي: «مهم جداً أن نطمح ونسعى إلى تحقيق الأهداف التي نريد، ولكن أعتقد أن وصول المنتخب السعودي ليكون ضمن أفضل (8) منتخبات في القارة الآسيوية سيمثل منجزاً مهماً في هذه المرحلة نسعى إلى تحقيقه في البطولة المقبلة في إندونيسيا».
وحول وقوع المنتخب السعودي في مجموعة تضم قطر وسوريا وإيران، قال طاشكندي: «بكل تأكيد، المجموعة قوية صعبة، ولكن الرغبة موجودة في المنجز والعبور للدور الثاني من خلال هذه المجموعة من المجموعات الأربع الموجودة، ومن المهم السعي إلى تحقيق ذلك في البطولة المقبلة».
وعن المعسكر الإعدادي المقبل للمنتخب السعودي تأهباً للبطولة الآسيوية، قال طاشكندي إنه «لم يتم وضع الخطة بشأن الإعداد لهذه البطولة، المقررة في نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل، وسيتم العمل على ذلك وإنجازه قريباً من أجل أن يتناسب مع الاستحقاق المقبل».
وعن الأسماء الموجودة في قائمة المنتخب السعودي وخبرتها في البطولات القارية، قال إنها «مجموعة متجانسة من الأسماء الشابة وأصحاب الخبرة، حيث تم تجهيز منتخب يدمج أفضل اللاعبين الموجودين، وكان لهذا الدمج بين الشباب والخبرة إيجابيات في صنع منتخب طموح قادر على صناعة ما نتمناه في الفترة القليلة المقبلة».
وبيَّن أن من أهم الأسماء الشابة مصعب قاضي وأسامة البرقاوي ومحمد السويلم، وهم من المجموعة الشابة التي اندمجت مع أصحاب الخبرة وساهمت في تكوين المنتخب، واكتسبوا من زملائهم الشيء الكثير، ليكونوا عماد المستقبل للعبة كرة السلة السعودية.
وأوضح أن قائمة المنتخب السعودي يغلب عليها وجود الأسماء أصحاب الخبرة، حيث يصل عددهم إلى (7) لاعبين، فيما يضم المنتخب (4) أو (5) أسماء من الأسماء الشابة، من الأعمار (20) سنة فما فوق.
وعاد ليؤكد أن استراتيجية دعم الأندية لها أثر كبير في الاهتمام الذي أبدته الأندية باللعبة وإدخالها في الأندية، حيث وصلت إلى (71) نادياً، فيما يتوقع أن يرتفع هذا العدد مع الخطط المقبلة في الاستراتيجية التي ستنهض بكل تأكيد بالألعاب الرياضية السعودية كافة، مشيراً إلى أن الخطط الجديدة ستولى اهتماماً أكبر بتطوير الفئات السنة والقاعدة في الأندية من أجل بناء مستقبل أفضل لهذه اللعبة.
وبالعودة إلى المشاركة السعودية في البطولة الآسيوية، بين طاشكندي أن البطولة ستقام في شهر نوفمبر (تشرين الثاني)، وهي تضم (16) منتخباً، يوزعون على (4) مجموعات، حيث سيتم في وقت لاحق تحديد عدد المنتخبات الآسيوية التي ستتأهل إلى كأس العالم، إذ إن هناك أموراً يعتمد عليها الاتحاد الدولي للعبة قبل إعلان العدد من المنتخبات التي ستتنافس للوصول إلى كأس العالم.
وأشار إلى أن قارة آسيا تضم منتخبات قوية على مستوى العالم، في مقدمتها المنتخب الأسترالي الذي يعد ثاني العالم، ويضم بين صفوفه لاعبين على مستوى عالٍ.
وعن الخطط المقبلة، قال إنه ستكون هناك منافسات للاعبين تحت (12) عاماً على مستوى المناطق، وإن هذه البرامج سيكون لها أثر في تجهيز قاعدة من اللاعبين المميزين الذين سيبنى عليهم الشيء الكثير، وسيتم الإعلان قريباً عن البرامج الخاصة بها.
بقيت الإشارة إلى أن المنتخب السعودي يحتل المركز الـ19 آسيوياً، بحسب التصنيف الدولي لكرة السلة، كما يأتي في المرتبة الـ87 عالمياً.
وسجل الأخضر الظهور التاسع له في نهائيات آسيا، علماً بأنه نجح لمرة واحدة في تحقيق المركز الثالث في البطولة (عام 1999) التي تجد سيطرة لمنتخبات شرق آسيا في الفوز بكأسها، إذ فاز بلقبها المنتخب الصيني (16) مرة، مقابل (5) مرات للفلبين، و(3) مرات لإيران، ومرتين لكوريا الجنوبية واليابان، ومرة واحدة فاز بها المنتخب الأسترالي.
يشار إلى أن المنتخب الكوري الجنوبي هو الأكثر وجوداً في النهائيات بـ29 مرة، مقابل 28 لليابان، و27 لهونغ كونغ والفلبين، و26 مرة للهند التي رافقت الأخضر السعودي إلى النهائيات، و24 مرة لتايبيه، وكذلك العدد لماليزيا، فيما تأهلت الصين 22 مرة فقط.
وانطلقت البطولة عام 1960، باستضافة الفلبين ونيلها للقب على حساب تايوان واليابان، علماً بأن أستراليا هي حامل اللقب حالياً في نسخة عام 2017، على حساب إيران الوصيفة، وكوريا الجنوبية التي حلت ثالثاً، فيما كانت الصين بطلة عام 2015، ونالت الفلبين لقب عام 2013، وهي النسخة التي شاركت فيها السعودية وخرجت مبكراً.
ويتفوق منتخبا لبنان وقطر في النهائيات، وسبق للعنابي القطري أن حل ثالثاً مرتين عامي 2003 و2005، فيما حل لبنان وصيفاً أعوام 2001 و2005 و2007، وسبق للسعودية استضافة البطولة عام 1997، ونالت كوريا الجنوبية اللقب حينها.
وبحسب التصنيف الآسيوي لكرة السلة، فإن أستراليا في الصدارة، تليها إيران، ثم الصين، فكوريا الجنوبية، ثم الفلبين، فاليابان، ثم الأردن ولبنان وقطر والهند والعراق، ثم سوريا وفلسطين وإندونيسيا، ثم السعودية فالبحرين، وتايلاند وسنغافورة.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.