كونترا وبيدرو يتنافسان على تدريب الاتحاد

خليفة «مؤقت»... وهنريكي يقترب من المغادرة

كونترا (الشرق الأوسط)
كونترا (الشرق الأوسط)
TT

كونترا وبيدرو يتنافسان على تدريب الاتحاد

كونترا (الشرق الأوسط)
كونترا (الشرق الأوسط)

تسارعت الأحداث في نادي الاتحاد فجر أمس تزامناً مع وصول بعثة الفريق لمدينة جدة الساحلية معقل النادي قادمة من المغرب، بالإطاحة في ساعات الصباح الأولى بالمدرب البرازيلي فابيو كاريلي من سدة المسؤولية الفنية للفريق وتنصيب السعودي حسن خليفة بديلاً عنه لحين التعاقد مع مدرب جديد.
وبحسب مصدر مطلع لـ«الشرق الأوسط» فإن هناك تحركات سريعة لحسم التعاقد مع مدرب أجنبي بديل خلال الأيام المقبلة ليتسنى الترتيب لقدومه مبكراً للاستفادة من فترة توقف المنافسات المقبلة والتي ستمتد لأسبوعين للتعرف على اللاعبين عن قرب وإعداد الفريق لمنافسات الجولة الرابعة للدوري السعودي للمحترفين والتي سيلتقي بها الفريق منافسه أبها، وسط وجود عدد من الأسماء التدريبية المرشحة يتقدمهم الروماني كوزمين كونترا مدرب خيتافي ودينامو بوخارست السابق والبرتغالي إيمانويل بيدرو والذي سبق أن خاض تجربة بالدوري السعودي عبر بوابة التعاون.
وأشارت المصادر إلى تولي أحمد كعكي نائب رئيس الاتحاد مهمة المفاوضات مع جهاز فني بديل مع وجود ملفات لعدد من المدربين طاولة المفاوضات، في الوقت الذي كانت تقارير رومانية ربطت المدرب كونترا بالنادي قبل أن ينفيها المدرب بعدم علمه بشيء، بينما خاض بيدرو تجربة مع فريق التعاون السعودي قبل أن يقوده لتحقيق كأس خادم الحرمين الشريفين للمرة الأولى في تاريخ النادي القصيمي على حساب الاتحاد قبل أن يرحل لتولي سدة المسؤولية في نادي العين الإماراتي.
وسيلحق المحترف البرازيلي برونو هنريكي بمواطنه المدرب كاريلي، حيث تتأهب الإدارة لفتح خطوط التواصل مع اللاعب لإنهاء العلاقة التعاقدية بالتراضي بين الجانبين، وسط احتمالات مفتوحة كذلك على تسويق المتبقي من عقد اللاعب، حيث ينتظر تسجيل مهاجم أجنبي بديلاً عنه لدعم خط هجوم الفريق وسط اقتراب الفرنسي يوسف نياكاتي محترف الوحدة السعودي للانضمام بنظام الإعارة إلى قائمة الاتحاد خلال الميركاتو الصيفي الحالي.
وحسمت إدارة الاتحاد قرار إقالة المدرب كاريلي في ختام الاجتماع الذي عقده الجانبان بعد 24 ساعة من خسارة الفريق أمام الرجاء المغربي في نهائي البطولة العربية عقب تمسك المدرب البرازيلي بقناعاته الفنية والتغيير الكبير في منهجية ورؤية المدرب رغم الاجتماعات المتكررة لمناقشته وإبداء الملاحظات حول هذه المنهجية المتغيرة إلى حد وصف البيان الصادر من النادي بأنها لا تتسم بالواقعية الفنية.
وأشار البيان الاتحادي إلى اختلاف وجهات النظر بين الإدارة والمدرب عقب تصريح الأخير في المؤتمر الصحافي الذي سبق مواجهة النهائي العربي بعدم حاجة الفريق لمهاجم رغم علمه بعزم صناع القرار دعم الفريق بلاعب محترف في هذا المركز.
ووفق مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن هذا الاختلاف لم يكن الوحيد كذلك مع صناع القرار بالنادي والمدرب، حيث سبق ذلك عدم رضا من ضم كاريلي لقائمة النهائي اللاعب هنريكي واستبعاد غاري رودريغيز.
وأثار كاريلي حفيظة الاتحاديين خلال المؤتمر الصحافي الذي سبق النهائي عندما أشار إلى عدم تحدثه مع إدارة النادي بشأن التعاقد مع مهاجم، مشيراً إلى أن الفريق يحتاج إلى دعم في عدد من المراكز الأخرى، وأن الفترة المقبلة يتطلب عليهم ترتيب الأمور داخلياً وهي الأهم من أي شيء إلى حد وصفه.
بينما تجاهل كاريلي أمس شكر إدارة الاتحاد في تعليقه على قرار الإقالة مكتفياً بتقديم الشكر للجماهير على دعمها في حديث تلقفته وسائل الإعلام من حسابه الشخصي بـ«إنستغرام» مبدياً فخره بعمله مع الفريق وإنجازاته التي حققها على صعيد عودة الفريق للمنافسة، وتجنيبه الهبوط لمصاف أندية الدرجة الأولى في الموسم ما قبل الماضي.
وقال كاريلي إنه أبلغ بقرار النادي بإقالته، مشيراً إلى أنه «فخور بعملي، حققنا الهدف الأول بعدم هبوط الفريق، وتأهلنا إلى البطولة الآسيوية، وحققنا المركز الثالث في الدوري بعد غياب، أشكر جماهير الاتحاد على دعمها وإظهار محبتها».
وأضاف «كما حققنا نتائج مميزة لم تحدث منذ أعوام عديدة. لم نخسر في الدوري ضد الخمسة الأندية الكبيرة، أغادر الاتحاد بعد أن لعبت النهائي العربي، للأسف خسرنا بركلات الترجيح لكننا سجلنا 4 أهداف، حاولنا حتى النهاية من أجل تحقيق هذا اللقب المهم للنادي في مباراة تاريخية».
وتعاقدت إدارة الاتحاد مع كاريلي في فبراير (شباط) 2020 بعقد يمتد لموسم ونصف خلفاً للمدرب الهولندي هينك تين، قبل أن تتجه الإدارة للتجديد له لموسم رياضي قبل انطلاقة تحضيرات الفريق للموسم الحالي.
واستطاع كاريلي في الموسم الرياضي 2019 - 2020 إبعاد الفريق من دائرة شبح الهبوط، ليختتم الموسم في المركز الحادي عشر بـ35 نقطة، وبفارق ثلاث نقاط فقط عن الفيحاء الذي هبط في ذات الموسم لمصاف الأولى، في الوقت الذي أعاد كاريلي الفريق للمنافسة على الدوري بالموسم الماضي المنصرم بعد أن اختتم الفريق الموسم بالمركز الثالث خاطفاً بطاقة المشاركة الآسيوية قبل أن يبلغ بالفريق النهائي العربي أمام الرجاء المغربي والتي انتهت لصالح الأخير بركلات الترجيح 4 - 3 عقب انتهاء الوقت الأصلي للمباراة بالتعادل 4 - 4.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.