«الكنيس» اليهودي في المنامة يستعيد «صلاة السبت» بعد 7 عقود

نانسي خضوري لـ«الشرق الأوسط»: يهود البحرين مندمجون في المجتمع

عودة الصلاة في الكنيس اليهودي بالمنامة (حساب الشيخ خالد آل خليفة في تويتر)
عودة الصلاة في الكنيس اليهودي بالمنامة (حساب الشيخ خالد آل خليفة في تويتر)
TT

«الكنيس» اليهودي في المنامة يستعيد «صلاة السبت» بعد 7 عقود

عودة الصلاة في الكنيس اليهودي بالمنامة (حساب الشيخ خالد آل خليفة في تويتر)
عودة الصلاة في الكنيس اليهودي بالمنامة (حساب الشيخ خالد آل خليفة في تويتر)

تصدح تراتيل التوراة في الكنيس اليهودي العتيق الواقع في قلب العاصمة البحرينية، المنامة، بعد توقف قارب 74 عاماً، حيث يعود يهود البحرين لصلاة السبت في الكنيس، على ضوء إعلان الحكومة البحرينية السماح بذلك، خصوصاً أن البحرين تعد الدولة الخليجية الوحيدة حالياً التي تضم مواطنين يهوداً.
وأوضحت نانسي خضوري، النائبة اليهودية في البرلمان البحريني، أن الكنيس اليهودي تأسس منذ ثلاثينيات القرن العشرين، وتم تمويله في البداية من قبل تاجر لؤلؤ فرنسي يهودي لتوفير مكان للعبادة، مبينة أن اليهود البحرينيين استمروا محافظين على تقاليدهم طيلة الأعوام الماضية. وتضيف: «كان يُسمح لهم دائماً بحرية العبادة ويؤدون صلواتهم في منازلهم».
وتؤكد خضوري، خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط»، أن اليهود الموجودين حالياً في البحرين هم من اليهود أباً عن جد، مضيفة: «الطائفة اليهودية كلها من خلفية تاريخية مشتركة، تعود جذورها إلى العراق منذ سنة 1873 و1880، في عهد الشيخ عيسى بن علي آل خليفة».
وتشير خضوري إلى أن الموجودين اليوم هم من اليهود الأصليين الذين استقروا في البحرين، وقالت إنهم يعملون في التجارة والصرافة، «مندمجون في المجتمع البحريني مع مختلف الديانات، وهذا ما يسمى بالتعايش والتسامح الديني».
وخضوري سبق لها أن ألفت كتاباً بعنوان «من بدايتنا إلى يومنا الحاضر»، الذي تصفه بأنه «مرجع للتعايش والتسامح لمختلف الديانات على مر السنين»، ويتتبع هذا الكتاب تاريخ الجالية اليهودية المعاصرة في البحرين، مع تأكيد الكاتبة على حالة التسامح الديني، واندماج هؤلاء اليهود داخل المجتمع البحريني.
كان الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، المستشار الدبلوماسي لملك البحرين، قد نشر أمس صوراً لأول صلاة تقام في الكنيس اليهودي، ويظهر فيها يهود البحرين وهم يقرأون التوراة، متبعين الإجراءات الصحية في التباعد وارتداء الكمام تحرزاً من «كورونا»، ووصف عودة اليهود للكنيس لأول مرة منذ عام 1947 بأنها «لحظة تاريخية لأبناء البحرين اليهود وتاريخ يتجدد للتعايش الوطني».
يشار أن البحرين عينت في مارس (آذار) الماضي أول سفير لها في إسرائيل، وهو خالد الجلاهمة، وذلك في أعقاب اتفاق السلام الذي أبرم العام الماضي.



السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
TT

السعودية قدّمت 7 مليارات دولار لتحسين ظروف الأطفال وأسرهم حول العالم

نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)
نفّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول (واس)

نفَّذ مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية منذ تأسيسه وحتى الآن 3 آلاف و117 مشروعاً في 105 دول، بتكلفة تتجاوز 7 مليارات و113 مليون دولار، من بينها 965 مشروعاً بقيمة 924 مليوناً و961 ألف دولار تهدف إلى تحسين ظروف الأطفال وأسرهم؛ مما يُسهم في رفع معاناتهم، وضمان حصولهم على التعليم في بيئة آمنة وصحية، وتقديم الدعم للأطفال في مختلف أنحاء العالم.

يُعدّ مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف» (واس)

ويحتفي العالم باليوم العالمي للطفل في 20 نوفمبر (تشرين الثاني) من كل عام، وهو يوم يهدف إلى تعزيز حقوق الأطفال من خلال مجموعة من الأنشطة والفعاليات التي تضمن لهم بيئة آمنة وصحية، وتشمل حقوق الطفل في التعليم، والمساواة، والعناية، والحماية من العنف والإهمال، كما نصت على ذلك المواثيق والأعراف الدولية.

من ضمن مشروعات السعودية ضمان حصول الأطفال على التعليم في بيئة آمنة وصحية (واس)

ومن المشروعات النوعية التي ينفّذها المركز، مشروع «إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في النزاع المسلح باليمن» الذي يهدف إلى تأهيل الأطفال المجندين وإعادتهم إلى حياتهم الطبيعية، حيث استفاد منه حتى الآن 530 طفلاً و60 ألفاً و560 فرداً من عوائلهم، يشمل المشروع إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس، بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي إليهم وإلى أسرهم من خلال دورات تدريبية تهدف إلى مساعدتهم على ممارسة حياتهم بشكل طبيعي.

تشمل مشروعات السعودية إدماج الأطفال في المجتمع وإلحاقهم بالمدارس بالإضافة إلى تقديم الدعم النفسي والاجتماعي لهم (واس)

ويُعد مركز الملك سلمان للإغاثة من الداعمين الرئيسين لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)؛ حيث يُسهم هذا الدعم في توفير الخدمات الصحية ومشروعات التغذية للأطفال حديثي الولادة وأمهاتهم، إلى جانب دعم العملية التعليمية؛ مما يضمن استمرارية التعليم في مناطق الأزمات والكوارث.

ويشارك المركز العالم في الاحتفاء باليوم العالمي للطفل؛ مما يجسّد التزامه ببناء مستقبل أفضل للأطفال في جميع أنحاء العالم، ويعزّز الوعي بأهمية حقوقهم واحتياجاتهم الأساسية.