أبرز المتنافسين في الانتخابات الإسرائيلية.. ومواقفهم من القضية الفلسطينية

أشهرهم هرتزوغ الذي يدعو إلى إقامة دولة فلسطينية.. وليبرمان المعروف بمواقفه المتطرفة ضد العرب

أبرز المتنافسين في الانتخابات الإسرائيلية.. ومواقفهم من القضية الفلسطينية
TT

أبرز المتنافسين في الانتخابات الإسرائيلية.. ومواقفهم من القضية الفلسطينية

أبرز المتنافسين في الانتخابات الإسرائيلية.. ومواقفهم من القضية الفلسطينية

* بنيامين نتنياهو
يطلق عليه الإسرائيليون لقب «بيبي»، وهم متزعم حزب الليكود اليميني، ويسعى لإعادة انتخابه كرئيس للوزراء للمرة الثالثة على التوالي والرابعة بالإجمال.
وقد أظهرت استطلاعات الرأي في الأيام الأخيرة تقاربا بين الليكود والمعسكر الصهيوني. لكن بحسب المحللين فإن نتنياهو يعد الأوفر حظا في تشكيل أغلبية برلمانية مؤلفة من الأحزاب الدينية المتشددة واليمينية القومية المتطرفة، خاصة أن نتنياهو يقدم كحامي أمن إسرائيل ضد إيران والجماعات المتطرفة.
ونتنياهو حفيد حاخام، وابن مؤرخ صهيوني متشدد، قريب من مدرسة المحافظين الجدد الأميركية، وقد أمضى فترة شبابه كلها في الولايات المتحدة، وكان في 1996 أصغر رئيس وزراء لإسرائيل، والأول الذي ولد بعد إعلان قيام الدولة عام 1948.
* إسحق هرتزوغ
يتزعم هرتزوغ (55 سنة) حزب العمل المعارض، الذي تحالف مع حزب الحركة الوسطى بقيادة وزيرة العدل السابقة تسيبي ليفني، لتشكيل الاتحاد الصهيوني. وهو يأمل في أن يصبح رئيس الوزراء المقبل في إسرائيل.
ويشغل هذا المحامي، المتحدر من إحدى أبرز العائلات في إسرائيل، مقعدا في البرلمان (الكنيست) منذ عام 2003، وهو نجل حاييم هرتزوغ، الرئيس السادس لإسرائيل. كما أنه ناشط في القضايا الاجتماعية، وقد دعا مرارا إلى إقامة دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، لكن غالبا ما يوصف بأنه يفتقد للشعبية.
* تسيبي ليفني
شغلت ليفني منصب وزيرة العدل سابقا، ومسؤولة ملف المفاوضات مع الفلسطينيين، قبل أن يقيلها نتنياهو من حكومته بتهمة «العمل ضد الحكومة من الداخل»، بعد معارضتها لمشروع قانون مثير للجدل لتعزيز الطابع اليهودي للدولة العبرية على حساب طابعها الديمقراطي. عملت ليفني (57 عاما) في المحاماة، وكانت عميلة سابقة في الموساد، وهي أم لولدين، وقد نشأت في كنف عائلة تنتمي إلى الليكود، الحزب السياسي اليميني الإسرائيلي الكبير. وقد بدأت حياتها السياسية في الليكود، ثم اعتمدت مواقف تميل أكثر إلى الوسطية بانضمامها في 2005 إلى آرييل شارون مؤسس حزب كديما.
* نفتالي بينيت
هو زعيم حزب البيت اليهودي القومي المتشدد، ومؤيد شرس للاستيطان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ويعارض إقامة دولة فلسطينية. وهو يؤكد أن خطته الخاصة للسلام تتضمن قيام إسرائيل بضم 60 في المائة من مساحة الضفة الغربية المحتلة.
كما يعارض تماما قيام أي دولة فلسطينية، وهو يتواصل مع معجبيه عبر شبكات التواصل الاجتماعي بالعبرية والإنجليزية والفرنسية. وقد كان (42 عاما) مستثمرا سابقا في قطاع التكنولوجيا، وهو يتقن مثل نتنياهو اللغة الإنجليزية بفضل والديه اللذين هاجرا من الولايات المتحدة، كما يجيد أيضا تقنيات التواصل.
* أفيغدور ليبرمان
هو وزير الخارجية المنتهية ولايته، وزعيم حزب «إسرائيل بيتنا» اليميني المتطرف. وقد صل ليبرمان (57 عاما) إلى إسرائيل في 1978 قادما من مولدافيا، وعمل كحارس في ملهى ليلي، ودرس العلوم الاجتماعية في الجامعة العبرية بالقدس. وهو يعرف بمواقفه المتطرفة ولكنته الروسية الثقيلة، وتصريحاته المثيرة للجدل، حيث يتهمه منتقدوه بأنه عنصري وذو ميول «فاشية». كما يعرف بتصريحاته المعادية للأقلية العربية في إسرائيل والقيادة الفلسطينية. وقد برأته محكمة إسرائيلية سنة 2013 من تهم إساءة الائتمان والاحتيال.
* يائير لابيد
هو وزير المالية السابق، وزعيم حزب «هناك مستقبل» الوسطي، الذي أقاله نتنياهو مع ليفني في ديسمبر (كانون الأول) الماضي. وقد أحدث لابيد، الصحافي والنجم التلفزيوني السابق (51 عاما)، مفاجأة كبرى عندما حل في المرتبة الثانية في الانتخابات التشريعية التي جرت عام 2013، بحصول حزبه على 19 مقعدا من أصل 120. وعلى الرغم من تركيز حملته السابقة على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، فإنه فشل في منصبه كوزير للمالية في خفض الأسعار المرتفعة للمساكن، وهو يدعم الانفصال عن الفلسطينيين على أساس حل الدولتين، لكنه يعارض تقسيم القدس.
* موشيه كحلون
وزير سابق من حزب الليكود، يتمتع بشعبية كبيرة، وقد اعتزل الحياة السياسية قبل عامين، لكنه عاد مع حزب جديد باسم «كلنا» أواخر عام 2014. وكان كحلون (54 عاما) يشغل منصب وزير الاتصالات سابقا، ويعزى إليه الفضل في تدمير احتكار سوق الاتصالات الجوالة في إسرائيل، مما أدى إلى تخفيض أسعارها للمستهلكين.
وهو ينحدر من أسرة قادمة من ليبيا، ويؤكد أنه يدعم حل الدولتين، لكنه لا يرى «أي شريك» على الجانب الفلسطيني، حسب زعمه.



3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
TT

3 مقترحات يمنية أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية

رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)
رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني يلتقي في الرياض الأحد مسؤولين أميركيين (سبأ)

قدمت الحكومة اليمنية عبر سفارتها في واشنطن 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ الأميركي لإسناد الشرعية في مواجهة الجماعة الحوثية المدعومة من إيران، في حين تحدثت الجماعة، الأحد، عن غارة ضربت موقعاً لها في جنوب محافظة الحديدة.

ووصف الإعلام الحوثي الغارة بـ«الأميركية - البريطانية»، وقال إنها استهدفت موقعاً في مديرية التحيتا الخاضعة للجماعة في جنوب محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر، دون إيراد تفاصيل عن آثار الضربة.

مقاتلات أميركية من طراز «إف 35» شاركت في ضرب الحوثيين باليمن (أ.ب)

وفي حين لم يتبنَّ الجيش الأميركي على الفور هذه الغارة، تراجعت خلال الشهر الأخير الضربات على مواقع الحوثيين، إذ لم تسجل سوى 3 غارات منذ 12 نوفمبر (تشرين الثاني) الماضي.

وكانت واشنطن أنشأت تحالفاً بقيادتها سمّته «حارس الازدهار» وبدأت - ومعها بريطانيا في عدد من المرات - في شن ضربات على مواقع الجماعة الحوثية ابتداء من 12 يناير (كانون الثاني) 2024، في مسعى لإضعاف قدرة الجماعة على مهاجمة السفن.

وإذ بلغت الغارات أكثر من 800 غارة غربية استأثرت محافظة الحديدة الساحلية بأغلبها، كانت الجماعة تبنت مهاجمة نحو 215 سفينة منذ نوفمبر 2023، وأدت الهجمات إلى غرق سفينتين وإصابة أكثر من 35 سفينة ومقتل 3 بحارة.

وتزعم الجماعة الموالية لإيران أنها تشن هجماتها ضد السفن إلى جانب عشرات الهجمات باتجاه إسرائيل مساندة منها للفلسطينيين في غزة، في حين تقول الحكومة اليمنية إن الجماعة تنفذ أجندة طهران واستغلت الأحداث للهروب من استحقاقات السلام.

تصنيف ودعم وتفكيك

في وقت يعول فيه اليمنيون على تبدل السياسة الأميركية في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترمب، لتصبح أكثر صرامة في مواجهة الحوثيين الذين باتوا الذراع الإيرانية الأقوى في المنطقة بعد انهيار «حزب الله» وسقوط نظام بشار الأسد، قدم السفير اليمني لدى واشنطن محمد الحضرمي 3 مقترحات أمام مجلس الشيوخ لدعم بلاده.

وتتضمن المقترحات الثلاثة إعادة تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية، ودعم الحكومة اليمنية لتحرير الحديدة وموانئها، واستهداف قيادات الجماعة لتفكيك هيكلهم القيادي.

محمد الحضرمي سفير اليمن لدى الولايات المتحدة ووزير الخارجية الأسبق (سبأ)

وقال السفير الحضرمي إن تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية أجنبية على غرار تصنيف «حزب الله» و«الحرس الثوري» الإيراني، من شأنه أن يبعث برسالة قوية مفادها أن أفعال الحوثيين (ترويع المدنيين، واستهداف الأمن البحري، وزعزعة استقرار المنطقة) غير مقبولة.

وبخصوص دعم الحكومة اليمنية لتحرير ميناء الحديدة، أوضح الحضرمي في مداخلته أمام مجلس الشيوخ الأميركي أن تأمين هذا الميناء الحيوي على البحر الأحمر، من شأنه أن يمكن الحكومة من حماية البحر الأحمر وإجبار الحوثيين على الانخراط في السلام، وكذلك منع وصول الدعم الإيراني إليهم.

وأكد الحضرمي أن تحرير الحديدة لن يكلف الحكومة اليمنية الكثير، وقال: «كنا على مسافة قليلة جداً من تحرير الحديدة في 2018، وتم إيقافنا من قبل المجتمع الدولي. وأعتقد أنه حان الأوان لتحرير هذا الميناء».

وفيما يتعلق باستهداف قيادات الحوثيين لتفكيك هيكلهم القيادي، شدد السفير اليمني في واشنطن على أهمية هذه الخطوة، وقال إن «محاسبة قادة الميليشيات الحوثية على جرائمهم ستؤدي إلى إضعاف عملياتهم وتعطيل قدرتهم على الإفلات من العقاب».

وأضاف: «ستعمل هذه التدابير على تعزيز أمن البحر الأحمر، وحفظ دافعي الضرائب وهذا البلد (الولايات المتحدة) للكثير من المال، ومحاسبة الحوثيين على أفعالهم، وتوفير الضغط اللازم لإجبار الجماعة على الانخراط في المفاوضات، مما يمهد الطريق لسلام دائم في اليمن».

ورأى السفير اليمني أن الدبلوماسية وحدها لا تجدي نفعاً مع النظام الإيراني ووكلائه، وقال: «حاولنا ذلك معهم لسنوات عديدة. (السلام من خلال القوة) هو المجدي! وأنا واثق بأن الشعب اليمني والإيراني سيتمكنون يوماً ما من تحرير أنفسهم من طغيان النظام الإيراني ووكلائه».

اتهام إيران

أشار السفير الحضرمي في مداخلته إلى أن معاناة بلاده كانت النتيجة المتعمدة لدعم إيران للفوضى وعدم الاستقرار في المنطق، وقال: «منذ أكثر من 10 سنوات، قامت إيران بتمويل وتسليح جماعة الحوثي الإرهابية، وتزويدها بالأسلحة الفتاكة لزعزعة استقرار اليمن وتهديد خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر».

وأوضح أنه من المأساوي أن الدعم الإيراني مكّن الحوثيين من أن يصبحوا خطراً ليس فقط على اليمن، بل على المنطقة والعالم، إذ يعدّ البحر الأحمر ممراً مهماً للشحن التجاري، حيث يمر منه أكثر من 10 في المائة من التجارة العالمية و30 في المائة من شحن البضائع السنوي، لافتاً إلى أن الولايات المتحدة وحدها تنفق مليارات الدولارات للتصدي لهجمات لا تكلف إيران إلا القليل.

صاروخ وهمي من صنع الحوثيين خلال تجمع في صنعاء دعا له زعيم الجماعة (إ.ب.أ)

وخاطب الحضرمي أعضاء مجلس الشيوخ الأميركي بالقول: «يجب إيقاف الحوثيين، ويمكن لليمنيين إيقافهم! فنحن نمتلك العزيمة والقوة البشرية لمواجهة الحوثيين والتهديد الإيراني في اليمن والبحر الأحمر. ولكننا لا نستطيع أن نفعل ذلك بمفردنا؛ نحن بحاجة لدعمكم».

وأشار السفير اليمني إلى أن الحوثيين يحصلون على النفط والغاز مجاناً من إيران، وباستخدام الأسلحة الإيرانية يمنعون اليمن من تصدير موارده الطبيعية، مما أعاق قدرة الحكومة على دفع الرواتب، أو تقديم الخدمات، أو شن هجوم مضاد فعال ضد الجماعة. وقال: «يمكن أن يتغير ذلك بدعم الولايات المتحدة».

وأكد الحضرمي أن اليمنيين لديهم العزيمة والقدرة على هزيمة الحوثيين واستعادة مؤسسات الدولة وإحلال السلام، واستدرك بالقول إن «وجود استراتيجية أميركية جديدة حول اليمن يعدّ أمراً بالغ الأهمية لمساعدتنا في تحقيق هذا الهدف».

ومع تشديد السفير اليمني على وجود «حاجة ماسة إلى نهج جديد لمعالجة التهديد الحوثي»، أكد أن الحوثيين «ليسوا أقوياء بطبيعتهم، وأن قوتهم تأتي فقط من إيران وحرسها الثوري، وأنه بوجود الاستراتيجية الصحيحة، يمكن تحييد هذا الدعم».