غاريث بيل يثير جدلاً بين الإعلام البريطاني والإسباني

نجم ريـال مدريد الغاضب صم أذنيه بعد هدفيه في مرمى ليفانتي

غاريث بيل يصم أذنيه لعدم سماع الجماهير (رويترز)
غاريث بيل يصم أذنيه لعدم سماع الجماهير (رويترز)
TT

غاريث بيل يثير جدلاً بين الإعلام البريطاني والإسباني

غاريث بيل يصم أذنيه لعدم سماع الجماهير (رويترز)
غاريث بيل يصم أذنيه لعدم سماع الجماهير (رويترز)

أثارت الطريقة التي احتفل الويلزي غاريث بيل، نجم ريـال مدريد، بهدفيه في مرمى ليفانتي بوضع يديه لصم أذنيه (في إشارة لرفضه الإساءات التي تعرض لها من الجماهير في الفترة الأخيرة) ثم ذهابه باتجاه الراية الركنية قبل أن يركلها في غضب، حالة من الجدل الساخن بين الإعلام البريطاني ونظيره الإسباني.
ويرى الإعلام البريطاني أن غاريث بيل نال النصيب الأكبر من إهانات جماهير ريـال مدريد في الفترة الأخيرة وتحميله وحده أسباب إخفاقات الفريق بالجولات الأخيرة التي فقد على أثرها صدارة الدوري الإسباني لصالح الغريم برشلونة، وقادت هيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» حملة الدفاع عن اللاعب بتوجيه النقد للصحف والإعلام الإسباني، وخصوصا المدريدي، الذي تفاعل بدوره مع الجماهير وجعل بيل «كبش فداء» لتراجع مستوى الفريق الملكي دون تبرير منطقي للحالة الفنية للاعبين بشكل عام.
وأوضحت «بي بي سي» أن الإعلام المدريدي، وبخاصة صحيفة «ماركا» أعلنوا العداء لبيل بتحميله كل أسباب مشكلات الفريق وكأنها حملة من أجل التخلص من أغلى لاعب في العالم.
ورغم اعتراف صحيفة «إس» الإسبانية بأن جماهير النادي الملكي خرجت عن النص بالهتاف المسيء ضد اللاعبين في كثير من مباريات المراحل السابقة، وبخاصة ضد غاريث بيل الذي حوصر بالمشجعين الغاضبين في موقف السيارات الخاص بملعب سانتياغو برنابيو بعد المباراة التي خسرها الريـال أمام شالكه الألماني 3 - 4 بدوري الأبطال وتعرض لوابل من الشتائم البذيئة، إلا أن صحيفة «ماركا» رفضت ما ساقته «بي بي سي» وأكدت على أنها لا تتحامل على اللاعب وما يناله من نقد أو إشادة هو نتاج ما يقدمه في الملعب.
وأشارت «ماركا» إلى أن الإعلام الإنجليزي هو الذي يكيل بمكيالين ويضغط على غاريث بيل بنشر الإشاعات يوما بعد يوم عن قرب رحليه عن النادي الملكي.
لكن المتابعين للأحداث في ريـال مدريد يدركون أن غاريث بيل هو أكثر اللاعبين تعرضا للنقد من الإعلام والسخط من الجماهير، وقد يكون ذلك لكونه صاحب الصفقة الأكبر في العالم ومطالب بإظهار ذلك في الملعب.
من جهتها، صحيفة «ديلي ميل» البريطانية ذكرت أن النجم الويلزي غاريث بيل نال النصيب الأكبر من إهانات جماهير ريـال مدريد، فبينما كان اللاعب يقود سيارته، توجه بعض أنصار النادي الملكي لتوجيه الإساءة له، وكانوا يصرخون بألفاظ نابية وخارجة.
وما بين إعلام بريطاني مؤيد للاعب ينتمي إليه كمواطن، وإعلام غاضب وساخن من تراجع مستوى الفريق الذي يمثل العاصمة الإسبانية، لا يمكن إغفال ردود فعل غاريث بيل بعد تسجيله هدفي الفوز في مرمى ليفانتي بصم أذنيه من صافرات الجماهير وكأنها مجرد طريقه جديدة للاحتفال، فهي تؤكد حجم المعاناة التي يواجهها في ريـال مدريد وتزيد من شائعات قرب رحيله عن الفريق.
وعلى الرغم من الموسم الأول الرائع لغاريث بيل مع الريـال ومساهمته بشكل فاعل في تتويج الفريق ببطولة دوري الأبطال وكأس العالم للأندية وكأس إسبانيا في 2014 وتسجيله أهدافا حاسمة، فإن النتائج المتواضعة للفريق مع بداية عام 2015 بالخروج من مسابقة كأس ملك إسبانيا على يد جاره أتليتكو مدريد، ثم خسارة صدارة الدوري الإسباني لمصلحة الغريم التقليدي برشلونة، قبل يتلقى خسارة مذلة على ملعبه أمام شالكه الألماني ونجاته بأعجوبة من الخروج بفضل بفارق الأهداف، جعلت الجماهير تنقلب على اللاعبين، وبخاصة بيل الذي صام عن التهديف.
ورغم أن بيل أعرب عن سعادته بالهدفين اللذين أحرزهما في مرمى ليفانتي وتخطي مرحلة العقم التهديفي الذي لازمه طوال تسع مباريات، فإن جمهور النادي الملكي ما زال يتربص به. وأعلن بيل أنه متحفز للمشاركة في مواجهة القمة أمام برشلونة الأحد المقبل، حيث يرى المتابعون أن هذه المباراة هي التي ستحدد بشكل كبير هوية صاحب اللقب في الموسم الحالي.
ومع التزام بيل بالصمت وسط الجدل الإعلامي بين المعسكرين البريطاني والإسباني إلا أن صحيفة «الديلي ميل» البريطانية كشفت عن مصدر مقرب من وكيل أعمال النجم الويلزي بات منفتحا لتلقي عروض أندية أخرى للرحيل عن الريـال خلال الصيف المقبل.
ويذكر أن تقارير عدة قد ربطت بين بيل والانتقال إلى صفوف مانشستر يونايتد الإنجليزي الذي يريد تدعيم صفوفه بصفقة مميزة خلال الصيف المقبل، وسط توقعات بدخول تشيلسي في سباق الحصول على خدماته. وكان ريـال مدريد قد ضم غاريث بيل من توتنهام الإنجليزي في صيف عام 2013 مقابل 100 مليون يورو.
على جانب آخر، أثار قرار نادي برشلونة برفع أسعار تذاكر مباراة الكلاسيكو المرتقبة في الجولة 28 من الدوري الإسباني على ملعب «كامب نو» يوم الأحد المقبل غضب جماهير الريـال وإدارة النادي الملكي. وتردد أن برشلونة الذي سيفتح باب بيع التذاكر غدا قد رفع قيمة أقل بطاقة للدخول إلى 110 يوروات، بينما كان سعر تذكرة مباراة الدور الأول في ملعب سنتياغو برنابيو 70 يورو.
وزاد من سخونة الأمر تخفيض برشلونة لعدد جماهير الريـال إلى 500 مقعد على الرغم من أن ملعبه يتسع لأكثر من 90 ألفا.



بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
TT

بطولة إيطاليا: إنتر للنهوض من كبوة الديربي... ويوفنتوس للعودة إلى سكة الانتصارات

لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)
لاعبو ميلان وفرحة تخطي الجار اللدود إنتر (أ.ب)

يسعى إنتر حامل اللقب إلى النهوض من كبوة الديربي وخسارته، الأحد الماضي، أمام جاره اللدود ميلان، وذلك حين يخوض (السبت) اختباراً صعباً آخر خارج الديار أمام أودينيزي، في المرحلة السادسة من الدوري الإيطالي لكرة القدم. وتلقى فريق المدرب سيموني إينزاغي هزيمته الأولى هذا الموسم بسقوطه على يد جاره 1-2، بعد أيام معدودة على فرضه التعادل السلبي على مضيفه مانشستر سيتي الإنجليزي في مستهل مشواره في دوري أبطال أوروبا.

ويجد إنتر نفسه في المركز السادس بثماني نقاط، وبفارق ثلاث عن تورينو المتصدر قبل أن يحل ضيفاً على أودينيزي الذي يتقدمه في الترتيب، حيث يحتل المركز الثالث بعشر نقاط بعد فوزه بثلاث من مبارياته الخمس الأولى، إضافة إلى بلوغه الدور الثالث من مسابقة الكأس الخميس بفوزه على ساليرنيتانا 3-1. ويفتقد إنتر في مواجهته الصعبة بأوديني خدمات لاعب مؤثر جداً، هو لاعب الوسط نيكولو باريلا، بعد تعرّضه لإصابة في الفخذ خلال ديربي ميلانو، وفق ما قال بطل الدوري، الثلاثاء.

وأفاد إنتر بأنّ لاعب وسط منتخب إيطاليا تعرّض لتمزق عضلي في فخذه اليمنى، مضيفاً أنّ «حالته ستقيّم من جديد الأسبوع المقبل». وذكر تقرير إعلامي إيطالي أنّ باريلا (27 عاماً) سيغيب إلى ما بعد النافذة الدولية المقررة الشهر المقبل، ما يعني غيابه أيضاً عن المباراتين أمام النجم الأحمر الصربي (الثلاثاء) في دوري أبطال أوروبا، وتورينو متصدر ترتيب الدوري.

«كانوا أفضل منا»

وأوضحت صحيفة «غازيتا ديلو سبورت»، التي تتخذ من ميلانو مقراً لها، أن إينزاغي حاول تخفيف عبء الخسارة التي تلقاها فريقه في الديربي بهدف الدقيقة 89 لماتيو غابيا، بمنح لاعبيه فرصة التقاط أنفاسهم من دون تمارين الاثنين، على أمل أن يستعيدوا عافيتهم لمباراة أودينيزي الساعي إلى الثأر من إنتر، بعدما خسر أمامه في المواجهات الثلاث الأخيرة، ولم يفز عليه سوى مرة واحدة في آخر 12 لقاء. وأقر إينزاغي بعد خسارة الدربي بأنهم «كانوا أفضل منا. لم نلعب كفريق، وهذا أمر لا يمكن أن تقوله عنا عادة».

ولا يبدو وضع يوفنتوس أفضل بكثير من إنتر؛ إذ، وبعد فوزه بمباراتيه الأوليين بنتيجة واحدة (3 - 0)، اكتفى «السيدة العجوز» ومدربه الجديد تياغو موتا بثلاثة تعادلات سلبية، وبالتالي يسعى إلى العودة إلى سكة الانتصارات حين يحل (السبت) ضيفاً على جنوا القابع في المركز السادس عشر بانتصار وحيد. ويأمل يوفنتوس أن يتحضر بأفضل طريقة لرحلته إلى ألمانيا الأربعاء حيث يتواجه مع لايبزيغ الألماني في مباراته الثانية بدوري الأبطال، على أمل البناء على نتيجته في الجولة الأولى، حين تغلب على ضيفه أيندهوفن الهولندي 3-1. ويجد يوفنتوس نفسه في وضع غير مألوف، لأن جاره اللدود تورينو يتصدر الترتيب في مشهد نادر بعدما جمع 11 نقطة في المراحل الخمس الأولى قبل استضافته (الأحد) للاتسيو الذي يتخلف عن تورينو بفارق 4 نقاط.

لاعبو إنتر بعد الهزيمة أمام ميلان (رويترز)

من جهته، يأمل ميلان ومدربه الجديد البرتغالي باولو فونسيكا الاستفادة من معنويات الديربي لتحقيق الانتصار الثالث، وذلك حين يفتتح ميلان المرحلة (الجمعة) على أرضه ضد ليتشي السابع عشر، قبل رحلته الشاقة جداً إلى ألمانيا حيث يتواجه (الثلاثاء) مع باير ليفركوزن في دوري الأبطال الذي بدأه بالسقوط على أرضه أمام ليفربول الإنجليزي 1-3. وبعد الفوز على إنتر، كان فونسيكا سعيداً بما شاهده قائلاً: «لعبنا بكثير من الشجاعة، وأعتقد أننا نستحق الفوز. لا يمكنني أن أتذكر أي فريق آخر تسبب لإنتر بكثير من المتاعب كما فعلنا نحن».

ويسعى نابولي إلى مواصلة بدايته الجيدة مع مدربه الجديد، أنطونيو كونتي، وتحقيق فوزه الرابع هذا الموسم حين يلعب (الأحد) على أرضه أمام مونتسا قبل الأخير، على أمل تعثر تورينو من أجل إزاحته عن الصدارة. وفي مباراة بين فريقين كانا من المنافسين البارزين الموسم الماضي، يلتقي بولونيا مع ضيفه أتالانتا وهما في المركزين الثالث عشر والثاني عشر على التوالي بعد اكتفاء الأول بفوز واحد وتلقي الثاني ثلاث هزائم. وبعدما بدأ مشواره خليفة لدانييلي دي روسي بفوز كبير على أودينيزي 3-0، يأمل المدرب الكرواتي إيفان يوريتش منح روما انتصاره الثاني هذا الموسم (الأحد) على حساب فينيتسيا.