«المركزي» الليبي يدعو إلى زيادة إنتاج النفط بـ40 % لدفع الاقتصاد

TT

«المركزي» الليبي يدعو إلى زيادة إنتاج النفط بـ40 % لدفع الاقتصاد

قال محافظ مصرف ليبيا المركزي الصديق الكبير، إن البلاد بحاجة إلى زيادة إنتاجها من النفط بنحو 40 في المائة عن مستواه الحالي حتى تتمكن من تغطية احتياجات الإنفاق، والبدء في إعادة إطلاق الاقتصاد المنهك بعد عقد من الحروب.
وأضاف الكبير، في تصريحات نقلتها وكالة «بلومبرغ»، أمس، أنه بالنظر إلى أن النفط هو تقريباً المصدر الوحيد للدخل في ليبيا، فإن «هناك حاجة ملحة بالطبع لرفع معدلات الإنتاج في عام 2022».
وحالياً، تضخ ليبيا، التي تمتلك أكبر احتياطيات نفطية مؤكدة في أفريقيا، 1.3 مليون برميل يومياً. وقال الكبير إنه يتعين رفع الإنتاج اليومي إلى 1.8 برميل يومياً العام المقبل. ووفقاً لـ«بلومبرغ»، فإن مثل هذه الزيادة من شأنها رفع الإنتاج الليبي إلى أعلى مستوياته منذ عهد الزعيم الراحل معمر القذافي.
إلا أن قدرة البلاد على تحقيق هذه الزيارة يعد موضع شك، حيث إنها تكافح مع بنية تحتية قديمة ومشكلات نقدية فاقمتها التوترات السياسية.
وأوضح الكبير أن رفع الإنتاج إلى 1.8 مليون برميل يومياً من مستواه الحالي سيضمن إيرادات تبلغ 35 مليار دولار العام المقبل إذا كان متوسط سعر النفط هو 60 دولاراً للبرميل، وهو ما يبقي ليبيا «في الجانب الآمن» وقادرة على تغطية خطط الإنفاق وإعادة الإعمار.
وقال الكبير إن المصرف المركزي يعمل عن كثب مع وزارة النفط والمؤسسة الوطنية للنفط، واعتبر أنه من الممكن أن يتم تسجيل فائض في الميزانية «إذا ظل سعر النفط مستقراً، واستمرت أعمال الصيانة والتحديث لمرافق المؤسسة الوطنية للنفط».
ويتوقع المصرف أن تبلغ عائدات النفط هذا العام 25 مليار دولار، مع استقرار إنتاج الخام وسط وقف إطلاق النار. ويمثل هذا ارتفاعاً كبيراً بالمقارنة بالـ3.6 مليار دولار التي تم تسجيلها في عام 2020 عندما تسببت عمليات الحصار المرتبطة بالصراع بين الحكومتين المتناحرتين في الشرق والغرب إلى إغلاق المرافق وتراجع الإنتاج.



بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
TT

بكين تتهم أوروبا بفرض «حواجز تجارية غير عادلة»

سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)
سيدة تتسوق في أحد المتاجر بمدينة ليانيونغانغ شرق الصين (أ.ف.ب)

قالت الصين الخميس إن تحقيقاتها في ممارسات الاتحاد الأوروبي وجدت أن بروكسل فرضت «حواجز تجارية واستثمارية» غير عادلة على بكين، مما أضاف إلى التوترات التجارية طويلة الأمد.

وأعلنت بكين عن التحقيق في يوليو (تموز)، بعدما أطلق الاتحاد تحقيقات حول ما إذا كانت إعانات الحكومة الصينية تقوض المنافسة الأوروبية. ونفت بكين باستمرار أن تكون سياساتها الصناعية غير عادلة، وهددت باتخاذ إجراءات ضد الاتحاد الأوروبي لحماية الحقوق والمصالح القانونية للشركات الصينية.

وقالت وزارة التجارة، الخميس، إن تنفيذ الاتحاد الأوروبي للوائح الدعم الأجنبي (FSR) كان تمييزاً ضد الشركات الصينية، و«يشكل حواجز تجارية واستثمارية». ووفق الوزارة، فإن «التطبيق الانتقائي» للتدابير أدى إلى «معاملة المنتجات الصينية بشكل غير موات أثناء عملية التصدير إلى الاتحاد الأوروبي مقارنة بالمنتجات من دول أخرى».

وأضافت بكين أن النظام لديه معايير «غامضة» للتحقيق في الإعانات الأجنبية، ويفرض «عبئاً ثقيلاً» على الشركات المستهدفة، ولديه إجراءات غامضة أنشأت «حالة من عدم اليقين هائلة». ورأت أن تدابير التكتل، مثل عمليات التفتيش المفاجئة «تجاوزت بوضوح الحدود الضرورية»، في حين كان المحققون «غير موضوعيين وتعسفيين» في قضايا، مثل خلل الأسواق.

وأوضحت وزارة التجارة الصينية أن الشركات التي عدّت أنها لم تمتثل للتحقيقات واجهت أيضاً «عقوبات شديدة»، الأمر الذي فرض «ضغوطاً هائلة» على الشركات الصينية. وأكدت أن تحقيقات نظام الخدمة المالية أجبرت الشركات الصينية على التخلي عن مشاريع أو تقليصها، ما تسبب في خسائر تجاوزت 15 مليار يوان (2,05 مليار دولار).

وفي سياق منفصل، تباطأ التضخم في أسعار المستهلكين في الصين خلال شهر ديسمبر (كانون الأول) الماضي، فيما واصلت أسعار المنتجين الانكماش وسط ضعف الطلب الاقتصادي.

وألقت عوامل، تتضمن غياب الأمن الوظيفي، وأزمة قطاع العقارات المستمرة منذ فترة طويلة، وارتفاع الديون، وتهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب فيما يتعلق بالرسوم الجمركية، بظلالها على الطلب رغم جهود بكين المكثفة لتحفيز القطاع الاستهلاكي.

وأظهرت بيانات من المكتب الوطني للإحصاء، الخميس، أن مؤشر أسعار المستهلكين ارتفع 0.1 في المائة الشهر الماضي على أساس سنوي، بعد صعوده 0.2 في المائة في نوفمبر (تشرين الثاني) السابق عليه، مسجلاً أضعف وتيرة منذ أبريل (نيسان) الماضي. وجاءت البيانات متسقة مع توقعات الخبراء في استطلاع أجرته «رويترز».

وظل مؤشر أسعار المستهلكين ثابتاً على أساس شهري، مقابل انخفاض بواقع 0.6 في المائة في نوفمبر، وهو ما يتوافق أيضاً مع التوقعات. وارتفع التضخم الأساسي، الذي يستثني أسعار المواد الغذائية والوقود المتقلبة، 0.4 في المائة الشهر الماضي، مقارنة مع 0.3 في المائة في نوفمبر، وهو أعلى مستوى في خمسة أشهر.

وبالنسبة للعام ككل، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين 0.2 في المائة بما يتماشى مع وتيرة العام السابق، لكنه أقل من المستوى الذي تستهدفه السلطات عند نحو ثلاثة في المائة للعام الماضي، مما يعني أن التضخم أخفق في تحقيق الهدف السنوي للعام الثالث عشر على التوالي.

وانخفض مؤشر أسعار المنتجين 2.3 في المائة على أساس سنوي في ديسمبر، مقابل هبوط بواقع 2.5 في المائة في نوفمبر، فيما كانت التوقعات تشير إلى انخفاض بنسبة 2.4 في المائة. وبذلك انخفضت الأسعار عند بوابات المصانع للشهر السابع والعشرين على التوالي.

ورفع البنك الدولي في أواخر ديسمبر الماضي توقعاته للنمو الاقتصادي في الصين في عامي 2024 و2025، لكنه حذر من أن أموراً تتضمن ضعف ثقة الأسر والشركات، إلى جانب الرياح المعاكسة في قطاع العقارات، ستظل تشكل عائقاً.