تشيلسي يهزم آرسنال... ويونايتد يسقط في فخ التعادل أمام ساوثهامبتون

توتنهام يحقق فوزه الثاني توالياً على حساب ولفرهامبتون... وكين يظهر للمرة الأولى

لوكاكو (يمين) يسجل هدفه الأول مع تشيلسي في شباك آرسنال (رويترز)
لوكاكو (يمين) يسجل هدفه الأول مع تشيلسي في شباك آرسنال (رويترز)
TT

تشيلسي يهزم آرسنال... ويونايتد يسقط في فخ التعادل أمام ساوثهامبتون

لوكاكو (يمين) يسجل هدفه الأول مع تشيلسي في شباك آرسنال (رويترز)
لوكاكو (يمين) يسجل هدفه الأول مع تشيلسي في شباك آرسنال (رويترز)

واصل تشيلسي عروضه القوية بالفوز على آرسنال في عقر دار الأخير في ديربي العاصمة لندن بهدفين دون رد، فيما سقط مانشستر يونايتد في فخ التعادل 1 - 1 أمام مضيفه ساوثهامبتون، وحقق توتنهام فوزه الثاني توالياً على حساب وولفرهامبتون بهدف دون رد أمس، ضمن منافسات المرحلة الثانية للدوري الإنجليزي الممتاز لكرة القدم.
وكان يونايتد افتتح موسمه بخماسية (5 - 1) ضد ضيفه ليدز يونايتد، فيما حقق توتنهام فوزاً مهماً على أرضه ضد حامل اللقب مانشستر سيتي بهدف دون رد. ورفع كل من تشيلسي وتوتنهام رصيدهما إلى 6 نقاط أسوة بليفربول وبرايتون، في حين رفع يونايتد رصيده إلى 4 نقاط.
في «ملعب الإمارات» معقل آرسنال، عمق تشيلسي جراح أصحاب الأرض، وخرج بانتصار مستحق بهدفين نظيفين كان الأول في الدقيقة الـ15 عن طريق البلجيكي روميلو لوكاكو العائد للفريق من إنتر ميلان في صفقة قياسية بلغت 97.5 مليون جنيه إسترليني، وسجل الثاني رييس جيمس في الدقيقة الـ35. وكان الألماني توماس توخيل مدرب تشيلسي قد أكد ثقته بلوكاكو قبل اللقاء وأنه سيترك بصمة كبيرة وسيشكل «القطعة المفقودة» بالنادي الطامح للفوز بلقب الدوري بعد غياب 5 سنوات. وبالفعل كان لوكاكو عند حسن الظن؛ ليس فقط بتسجيل الهدف الأول من متابعة لكرة عرضية؛ بل لخطورته المستمرة على مرمى آرسنال في كل مرة كان يتسلم فيها الكرة. وحسم تشيلسي الفوز بهدفيه في الشوط الأول الذي ظهر خلاله عاجزاً هجومياً في ظل غياب مهاجميه الغابوني إيريك أوباميانغ والفرنسي ألكسندر لاكازيت قبل أن يدفع المدرب ميكيل أرتيتا بالأول في ربع الساعة الأخير دون نجاح في هز الشباك.
وكان تشيلسي فاز في مباراته الأولى على كريستال بالاس 3 - صفر، فيما خسر آرسنال صفر - 2 أيضاً أمام الوافد الجديد برينتفورد.
وعلى ملعب «سانت ماري» قام النرويجي أولي غونار سولسكاير مدرب يونايتد بإجراء تغييرين على التشكيلة التي بدأت أمام ليدز، حيث دفع بالمهاجم الفرنسي أنتوني مارسيال ولاعب الوسط الصربي نيمانيا ماتيتش بدلاً من الويلزي دانيال جيمس والأسكوتلندي سكوت ماكتوميناي، فيما جلس الوافد الجديد الفرنسي رافائيل فاران على مقاعد البدلاء ولم يستعن بخدماته. ورغم أنه اكتفى بالتعادل، إلا إن يونايتد حافظ على سجله خالياً من الهزائم في الـ«بريميرليغ» للمباراة الـ27 توالياً خارج ملعبه، معادلاً أطول سلسلة في تاريخ بطولة إنجلترا حققها آرسنال بين أبريل (نيسان) 2003 وسبتمبر (أيلول) 2004.
وكان يونايتد صاحب الأفضلية وصنع فرصتين محققتين من ضربة ثابتة نفذها البرتغالي برونو فرنانديز، صاحب الهاتريك ضد ليدز، تابعها القائد هاري ماغواير لترتد من العارضة قبل أن تتهيأ أمام مارسيال الذي سدد وسط الزحام ليخرجها الدفاع قبل أن تتجاوز خط المرمى بفارق ميليمترات بالدقيقة السابعة.
وشكلت محاولات يونايتد من الضربات الثابتة الخطورة داخل المنطقة قبل أن يأتي هدف التقدم في الدقيقة الـ30 عكس مجريات اللعب؛ إذ وصلت الكرة إلى تشي آدمز خارج المنطقة، فسددها بيسراه على يسار الحارس الإسباني ديفيد دي خيا، إلا إن الهدف احتسب عكسياً بعد ارتداد الكرة من البرازيلي فريد في طريقها إلى المرمى. واعترض لاعبو يونايتد على الهدف لتعرض فرنانديز للعرقلة قبل وصول الكرة لتشي آدمز، لكن الحكم أمر بمواصلة اللعب ولم يتم اللجوء لتقنية الفيديو وفقاً للتعديلات الجديدة التي أقرها الاتحاد الإنجليزي بمنح الحكام مزيداً من الحرية ما دامت الأخطاء ليست داخل منطقة الجزاء.
وسنحت ليونايتد فرصة دخول إلى الاستراحة متعادلاً برأسية ماتيتش إثر ركنية من لوك شو، لكن الحارس أليكس ماكارثس تصدى لها.
وحقق يونايتد مبتغاه مبكراً بإدراك التعادل بعد 5 دقائق من بداية الشوط الثاني بعد تبادل جميل للكرة داخل المنطقة بين فيرنانديز والفرنسي بول بوغبا، قبل أن يمرر الأخير الكرة إلى ميسون غرينوود فسددها مباشرة لتمر من بين قدمي الحارس إلى الشباك. أحكم الضيوف سيطرتهم على مجريات الشوط الثاني وكادوا يتقدمون في النتيجة بعد فاصل مهاري لبوغبا داخل المنطقة مراوغاً المدافعين قبل أن يسدد بيسراه كرة زاحفة مرت بجانب القائم في الدقيقة الـ59. ودفع سولسكاير بجايدون سانشو الوافد من بوروسيا دورتموند الألماني هذا الموسم في وقت واصل فيه يونايتد ضغطه وأهدر فرصتين من رأسية لغرينوود وأخرى لفيرنانديز في الدقيقتين الـ65 والـ66. في المقابل؛ كاد يخطف ساوثهامبتون هدف الفوز عندما افتكوا الكرة من ماغواير في منطقة الخصم لتصل إلى آدمز ومنه إلى آدم آرمسترونغ الذي انفرد بدي خيا، إلا إن الأخير قام بتصدٍ رائع محوّلاً الكرة إلى ركنية في الدقيقة الـ74. وحاول سولسكاير الخروج بالنقاط الثلاث ودفع بجيسي لينغارد الذي شارك في أولى مبارياته مع يونايتد منذ يناير (كانون الثاني) الماضي عندما انتقل على سبيل الإعارة إلى وستهام حيث قدم مستويات جيدة، لكن لم يفلح في تغيير النتيجة.
وفي المباراة الثالثة؛ حقق المدرب البرتغالي نونو إسبيريتو سانتو عودة ناجحة في مواجهة فريقه السابق وولفرهامبتون الذي أشرف عليه 4 مواسم قبل أن ينتقل إلى توتنهام هذا العام خلفاً لمواطنه جوزيه مورينيو.
وبعدما غاب عن المباراة ضد مانشستر سيتي لعدم جاهزيته بدنياً، بدأ هاري كين مواجهة اليوم من مقاعد البدلاء للمرة الأولى في الدوري الممتاز منذ ديسمبر (كانون الأول) 2018، قبل أن يدخل منتصف الشوط الثاني. وربطت تكهنات باحتمال انتقال كين إلى مانشستر سيتي حامل اللقب هذا الصيف، خصوصاً بعد أن غاب عن مباراة توتنهام الأولى هذا الموسم الأسبوع الماضي ولم يسافر إلى البرتغال لخوض مباراة في «دوري المؤتمر الأوروبي» يوم الخميس. وأعرب الإسباني جوسيب غوارديولا مدرب سيتي عن رغبة ناديه في التعاقد مع كين، لكن توتنهام يصر على أنه لن يقبل بأقل من 150 مليون جنيه إسترليني للتخلي عن مهاجمه.
وسجل ديلي ألي هدف اللقاء الوحيد من ركلة جزاء تحصل عليها بنفسه إثر عرقلة من الحارس البرتغالي جوزيه سا، في الدقيقة التاسعة. وكان ألي يعانى الموسم الماضي لحجز مكان في التشكيلة الأساسية تحت قيادة المدرب السابق جوزيه مورينيو، لكن المدير الفني الحالي نونو سانتو بات يعتمد عليه بشكل كبير.
وشارك الحارس الفرنسي هوغو لوريس في المباراة رقم «300» في الدوري الممتاز مع توتنهام متجاوزاً الرقم القياسي السابق لدارين أندرتون (299 بين 1992 و2004).



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».