صحف رومانيا تشيد بمدرب الاتحاد

التركي: الرئيس العام اطلع على تسويات النادي في القضايا المالية

بيتروكا يوجه لاعبه سان مارتن في مباراة الاتحاد الأخيرة أمام الرائد (تصوير: عدنان مهدلي)
بيتروكا يوجه لاعبه سان مارتن في مباراة الاتحاد الأخيرة أمام الرائد (تصوير: عدنان مهدلي)
TT

صحف رومانيا تشيد بمدرب الاتحاد

بيتروكا يوجه لاعبه سان مارتن في مباراة الاتحاد الأخيرة أمام الرائد (تصوير: عدنان مهدلي)
بيتروكا يوجه لاعبه سان مارتن في مباراة الاتحاد الأخيرة أمام الرائد (تصوير: عدنان مهدلي)

استهل الروماني فيكتور بيتوركا، مدرب فريق الاتحاد مران أمس، بعقد اجتماع مطول مع اللاعبين داخل المعسكر، ناقش من خلاله الأخطاء التي وقعت في مواجهة الرائد، في حين أوعز لأحد مساعديه بمتابعة المواجهات الأخيرة لمنافسه فريق الخليج لتدوين نقاط القوة والضعف في الفريق ليتسنى له الاستفادة منها في رسم منهجيته التكتيكية للمباراة المقبلة ضمن الدوري السعودي.
من جهة أخرى، أشادت عدد من الصحف الرومانية بمواطنها فيكتور بيتوركا بعد مواصلة تحقيق الانتصارات مع الاتحاد بالدوري السعودي للمحترفين بعد أن أشار صحيفة «برو سبورت» الرومانية إلى نجاح بيتوركا في الدوري السعودي بعد تألقه لاعبو الاتحاد خلال المواجهة الأخير للفريق أمام الرائد والتي انتهت بـ3 – 1، مشيرة إلى الحضور القوي لمحترفي فريق ستيوابوخارست الروماني قبل انتقالهما للاتحاد البولندي زوكالا والروماني سان مارتن بعد أن ساهما إلى حد وصف الصحيفة في تحقيق الفوز الخامس على التوالي للاتحاد بالدوري السعودي للمحترفين.
في المقابل، أكد رأفت التركي عضو شرف نادي الاتحاد ورئيس اللجنة المشكلة لمتابعة القضايا الخارجية، تقديم إدارة ناديه كشف حساب مفصل للأمير عبد الله بن مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب لدى استقباله لهم في مكتبه بالعاصمة السعودية يوم أمس، مشيرًا إلى تقديم تقرير شامل عن سير العمل في النادي والخطوات التي اتخذتها الإدارة لحل الكثير من القضايا وسير المفاوضات التي تجريها مع عدد من الشركات الراغبة في رعاية النادي.
وأشار التركي إلى أن الاجتماع مع الرئيس العام لرعاية الشباب تناول ثلاثة محاور، الأول توضيح حجم الإنفاق الذي تم للوفاء بالكثير من الالتزامات لإنهاء عدد من القضايا المحلية والخارجية خلال الفترة القصيرة لإدارة إبراهيم البلوي للنادي، إلى جانب التسويات التي تمت في بعض القضايا الخارجية، والثاني تناول الجهود التي بذلتها إدارة النادي في مراحل التقاضي المختلفة لتحصيل حقوق النادي لدى عدد من أطراف محلية، والثالث تناول ملف الاستثمار بالنادي والعروض المقدمة لرعاية النادي.
ونوه التركي بتوجيه الرئيس العام لرعاية الشباب بدعم مباشرة لإدارة الاتحاد لتمكينها من الحفاظ على مكتسبات النادي ومستحقاته، مرجعًا طلب إدارة ناديه دعم الرئاسة العامة لرعاية الشباب بهدف الحاجة الملحة للمساندة في دعم موقف النادي في مراحل التقاضي المختلفة.
وقال التركي إن الأمير عبد الله بن مساعد قدم المشورة للمجلس في الشأن الاستثماري بأطروحات قيمة، مبينًا أن الجهود التي تبذلها إدارة ناديه في شأن التوقيع مع رعاة ستظهر نتائجها قريبًا، مبينًا أن هناك عقود رعاية رئيسية وأخرى فرعية، منوهًا بأن الرعاة سيكونون على قسمين الأول سيتم التوقيع معه خلال الفترة القصيرة المقبلة، فيما ستبدأ سريان عقود أخرى مع انطلاقة الموسم الرياضي المقبل، منوهًا بأن صناع القرار لناديه «الجماهير» كان له الأثر الأكبر في المسار القوي لجلب الكثير من الشركات.
في المقابل، ثمنت إدارة نادي الاتحاد اهتمام الأمير عبد الله بن مساعد بكل الأندية السعودية ومنها الاتحاد، وقالت إن استقبال الأمير عبد الله بن مساعد لهم يأتي من متابعة الرئيس العام المستمرة وسعيه لتذليل كل العقبات التي تواجهها الأندية لتواصل تأدية رسالتها لخدمة شباب الوطن بالشكل الذي يتماشى مع رؤية وتطلعات قيادتنا الحكيمة التي وفرت كل أوجه الدعم والمساعدة للأندية لتحقيق هذه الغاية.



من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
TT

من الشغف إلى الاحتراف... الألعاب الإلكترونية في المغرب تلفت الانتباه

الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)
الألعاب الإلكترونية تجذب الشباب والفتيات في المغرب (أرشيفية - رويترز)

 

انتشرت الألعاب الإلكترونية في المغرب، لا سيما بين الشبان، كوسيلة للترفيه، وقضاء الوقت، لكن سرعة تطور هذه الألعاب شكلت لدى الدولة والمؤسسات المعنية رؤية أوسع بشأن أهمية هذا القطاع، وسبل الاستفادة منه، وتحويله لقطاع جاذب للاستثمار.

ومن بين النماذج الواعدة التي حققت خطوات ملموسة في هذا المجال أنس موسى (21 عاماً) ابن مدينة الحسيمة الساحلية الذي بدأ هاوياً قبل سنوات قليلة حتى استطاع أن يصل إلى نهائي كأس العالم لكرة القدم الإلكترونية 2024 في الرياض.

كذلك نجحت ابتسام فرحان، التي نشأت في حي شعبي بالدار البيضاء، في تحقيق منجز مغربي بمجال الألعاب الإلكترونية حين فازت بالمركز الأول في بطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية التي أقيمت في ليبيا شهر أغسطس (آب) الماضي.

وقالت ابتسام لوكالة (رويترز) للأنباء: «قرار الاحتراف جاء بشكل طبيعي بعدما لاحظت أنني قادرة على المنافسة في مستويات عالية، كنت دائماً أبحث عن التحديات، وعندما بدأت في تحقيق نتائج جيدة في البطولات، شعرت بأن هذا المجال يمكن أن يكون أكثر من مجرد هواية».

هذا الشغف المتزايد تردد صداه في أروقة المؤسسات والوزارات المعنية التي شرعت في وضع القواعد التنظيمية، وإقامة البطولات المحلية، وتأسيس منتخبات وطنية، مع الانفتاح على الاستثمار في البنى التحتية لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي للألعاب الإلكترونية، ليس على مستوى الممارسة فحسب، بل في مجال الابتكار، والبرمجة.

وفي هذا الصدد، تقول نسرين السويسي، المسؤولة عن تطوير صناعة الألعاب الإلكترونية بوزارة الشباب والثقافة والتواصل: «هذا الشغف ليس مجرد ظاهرة مؤقتة كما يعتقد البعض، بل هو تعبير عن جيل يبحث عن هوية رقمية خاصة به، سواء من خلال اللعب التنافسي الذي يجمع الملايين، أو من خلال الإبداع في تطوير الألعاب». وأضافت: «دورنا هو تحويل هذا الحماس إلى فرص عمل، وإنجازات ملموسة من خلال توفير البنية التحتية، والتدريب اللازم لهم ليصبحوا جزءاً من هذه الصناعة».

مبادرات حكومية

وتشيد نسرين بالمبادرات التي أطلقتها الدولة لدعم القطاع الناشئ، ومنها مشروع (مدينة الألعاب الإلكترونية) في الرباط الذي بدأ في الآونة الأخيرة بالشراكة مع فرنسا بهدف توفير منصات تدريبية وإبداعية حديثة، وخلق بيئة متكاملة لدعم صناعة وتطوير الألعاب.

وتستطرد قائلة: «نحن لا نبني مدينة الألعاب على أنه مجرد مبنى، أو مشروع عقاري، بل إنه جزء من استراتيجية متكاملة لتحويل المغرب إلى مركز إقليمي وعالمي في صناعة الألعاب الإلكترونية، حيث ستكون هذه المدينة فضاء شاملاً يضم استوديوهات تطوير متطورة، ومساحات عمل مشتركة للمبرمجين، وورش عمل لمصممي الغرافيكس، وكتاب السيناريوهات، بهدف خلق 6000 فرصة عمل بحلول 2030، وإنتاج ألعاب بجودة عالمية تنافس في الأسواق الدولية، وتضع المغرب على الخريطة العالمية».

وتشرف نسرين أيضاً على (معرض المغرب لصناعة الألعاب الإلكترونية) الذي انطلق لأول مرة العام الماضي وجذب 250 مشاركاً في نسخته الأولى، لكن هذا العدد ارتفع إلى أربعة أمثال في النسخة الثانية، مما عكس اهتماماً متزايداً من المطورين المحليين والشركات الدولية.

قاعدة أوسع

تعمل الجامعة الملكية المغربية للألعاب الإلكترونية على تعزيز الجانب التنافسي بقيادة حسناء الزومي التي تقول إن «الاهتمام بالرياضات الإلكترونية في المغرب شهد تطوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة، حيث لاحظنا زيادة كبيرة في عدد اللاعبين، والمسابقات، والجمهور الذي يتابع هذه الفعاليات، سواء بشكل مباشر، أو عبر الإنترنت».

وأوضحت أن بطولات مثل «البطولة» و«الدوري» نمت بشكل كبير، حيث ارتفع عدد المشاركين في «الدوري» من 180 لاعباً و21 جمعية إلى أكثر من 1200 لاعب و51 جمعية، مع زيادة الألعاب من اثنتين إلى سبع.

كما ترى اللاعبة ابتسام فرحان أن الألعاب الإلكترونية تتيح الفرصة للفتيات لإبراز إمكاناتهن، إذ تقول إن «مستقبل الرياضات الإلكترونية للنساء في المغرب واعد جداً، خاصة مع تزايد عدد اللاعبات المشاركات في البطولات المحلية والدولية».

وتعتبر أن فوزها ببطولة البحر المتوسط للرياضات الإلكترونية لم يكن مجرد إنجاز شخصي، بل بداية لتحفيز جيل جديد من اللاعبات إذ تسعى إلى تغيير الصورة النمطية للمرأة في الألعاب وتصبح نموذجاً يلهم الفتيات الأخريات لاقتحام هذا المجال.

الجانب الثقافي للألعاب

ولا تجذب الألعاب الإلكترونية اللاعبات في المغرب فحسب، بل اقتحمت الفتيات مجال البرمجة، والتصميم، ومنهن سلمى محضر التي تحلم بصنع ألعاب تعكس الروح والهوية المغربية.

وقالت سلمى: «لدينا اهتمام العديد من الشبان المغاربة الذين يريدون تحويل شغفهم إلى مهنة في تطوير الألعاب، أو ببساطة تعلم مهارات إنشاء ألعاب الفيديو، مما دفعهم للانضمام إلى مجتمعات تطوير الألعاب المخصصة، مثل مجموعة (مطوري الألعاب المغاربة)، مما أظهر أن المزيد من الشبان مهتمون بصناعة الألعاب، وليس فقط لعبها». وأضافت: «من تجربتي الشخصية، تمكنت من التعرف أكثر على جغرافية وتاريخ العديد من الدول، وأرى كيف يمكن للألعاب المغربية أن تتناسب مع هذه الصورة باستخدام ثقافتنا الجميلة، وتاريخنا الغني، وجمالنا المحلي في الألعاب».

وتابعت قائلة: «لماذا لا ننشئ لعبة عن عمارتنا في المدن القديمة مثل مراكش وفاس المعروفة بتصاميمها التفصيلية، والأسواق الملونة، والمعالم التاريخية، حيث يتبع اللاعب قصة جيدة بينما يزور أماكن تاريخية مثل مسجد الكتبية، ساحة جامع الفنا، قصر الباهية في مراكش، وجامعة القرويين، المدينة، والمدرسة البوعنانية في فاس».

وختمت بالقول: «لضمان نجاح عالمي للعبة... يجب أن تتابع اتجاهات الألعاب الحديثة، ما هو جديد في الصناعة، وتستمع إلى آراء اللاعبين في كل مراجعة للعبة لفهم ما حدث من خطأ، أو ما حدث بشكل صحيح... ببساطة، يجب أن تكون شخصاً مبدعاً، تحليلياً، صبوراً ومتفهماً».

سوق واعد

وبحسب التقديرات الرسمية تبلغ قيمة سوق الألعاب المغربية 2.24 مليار درهم (نحو 230 مليون دولار)، مع التطلع لمضاعفة هذه القيمة إلى خمسة مليارات درهم بحلول 2023.

ورغم التطور السريع، والانتشار الواسع للألعاب الإلكترونية في المغرب، فإن ثمة تحديات تواجه القطاع الواعد من وجهة نظر المتخصصين.

ويقول الإعلامي المتخصص في الألعاب والرياضات الإلكترونية الطيب جبوج إن البنية التحتية للإنترنت في المغرب شهدت تطوراً كبيراً في السنوات القليلة الماضية، لا سيما في المدن الكبرى، مثل الدار البيضاء، والرباط، ومراكش، لكن لا تزال هناك تفاوتات في المناطق الريفية، أو الأقل تطوراً.

وأضاف أنه من أجل تحقيق نتائج أفضل مستقبلاً يحتاج الأمر إلى تعزيز البنية التحتية الرقمية، وتشجيع تدريب المواهب، والاستثمار في التدريب، والبحث، وإقامة أحداث رياضية إلكترونية منظمة تسمح بتوحيد مجتمع يتزايد عدده باستمرار.