رئيس الوزراء الإسرائيلي: نرمم العلاقات مع دول المنطقة

TT

رئيس الوزراء الإسرائيلي: نرمم العلاقات مع دول المنطقة

صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بنيت، أمس الأحد، بأنه سيلتقي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي قريباً، وأضاف أن العلاقات مع الأردن تمضي في اتجاه إيجابي للغاية.
وقال بنيت في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس: «قريباً، سأسافر للقاء الرئيس المصري السيسي، الذي وجه إليَّ الدعوة، الهدف هو توطيد وتوسيع رقعة العلاقات بين دول المنطقة»، بحسب وكالة الأنباء الألمانية.
وكانت رئاسة الوزراء في إسرائيل، قد أعلنت أن السيسي وجه دعوة لبنيت للقيام بزيارة رسمية إلى مصر خلال الأسابيع المقبلة، وذلك خلال استقبال بنيت لوزير المخابرات المصري، عباس كامل، في إسرائيل الأسبوع الماضي.
وعن العلاقات مع الأردن، التي كانت شهدت توترات خلال تولي رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين نتنياهو، السلطة، قال بنيت: «نشهد اتجاهاً إيجابياً للغاية بعد سنوات طويلة عانينا خلالها من أزمة في علاقاتنا مع الأردن، والتي كانت غير مبررة بالمرة. إذا كنت تدخل في أزمة لأنك حاربت في سبيل تحقيق مصلحة وطنية، فهناك ربما ما يبرر ذلك، لكن لم يكن هناك ما يبرر هذه الأزمة إطلاقاً».
واستطرد بالقول: «الآن نحن نرمم من خلال خطوة سريعة للغاية وبالتعاون مع صديقي، وزير الخارجية، وباقي وزراء الحكومة، العلاقات مع كافة دول المنطقة، بهدف تشكيل ائتلاف من الدول في مواجهة التطرف الإيراني. وهناك العديد من المواضيع الأخرى التي يمكننا إقامة التعاون فيها».
وكان سلف بنيت، بنيامين نتانياهو، آخر رئيس حكومة إسرائيلي قام بزيارة رسمية لمصر في 2011 حين كان الرئيس المصري الراحل حسني مبارك في السلطة.



طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

TT

طائرات سورية وروسية تقصف شمال غربي سوريا الخاضع لسيطرة المعارضة

قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)
قوات جوية روسية وسورية تقصف مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة في شمال غرب سوريا قرب الحدود مع تركيا (أ.ب)

قال الجيش السوري ومصادر من قوات المعارضة إن قوات جوية روسية وسورية قصفت مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة، شمال غربي سوريا، قرب الحدود مع تركيا، اليوم (الخميس)، لصد هجوم لقوات المعارضة استولت خلاله على أراضٍ لأول مرة منذ سنوات.

ووفقاً لـ«رويترز»، شن تحالف من فصائل مسلحة بقيادة هيئة تحرير الشام هجوماً، أمس (الأربعاء)، اجتاح خلاله 10 بلدات وقرى تحت سيطرة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في محافظة حلب، شمال غربي البلاد.

وكان الهجوم هو الأكبر منذ مارس (آذار) 2020، حين وافقت روسيا التي تدعم الأسد، وتركيا التي تدعم المعارضة، على وقف إطلاق نار أنهى سنوات من القتال الذي تسبب في تشريد ملايين السوريين المعارضين لحكم الأسد.

وفي أول بيان له، منذ بدء الحملة المفاجئة قال الجيش السوري: «تصدَّت قواتنا المسلحة للهجوم الإرهابي الذي ما زال مستمراً حتى الآن، وكبَّدت التنظيمات الإرهابية المهاجمة خسائر فادحة في العتاد والأرواح».

وأضاف الجيش أنه يتعاون مع روسيا و«قوات صديقة» لم يسمِّها، لاستعادة الأرض وإعادة الوضع إلى ما كان عليه.

وقال مصدر عسكري إن المسلحين تقدموا، وأصبحوا على مسافة 10 كيلومترات تقريباً من مشارف مدينة حلب، وعلى بُعد بضعة كيلومترات من بلدتَي نبل والزهراء الشيعيتين اللتين بهما حضور قوي لجماعة «حزب الله» اللبنانية المدعومة من إيران.

كما هاجموا مطار النيرب، شرق حلب، حيث تتمركز فصائل موالية لإيران.

وتقول قوات المعارضة إن الهجوم جاء رداً على تصعيد الضربات في الأسابيع الماضية ضد المدنيين من قبل القوات الجوية الروسية والسورية في مناطق جنوب إدلب، واستباقاً لأي هجمات من جانب الجيش السوري الذي يحشد قواته بالقرب من خطوط المواجهة مع قوات المعارضة.

وفي الوقت نفسه، ذكرت وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم (الخميس)، أن البريجادير جنرال كيومارس بورهاشمي، وهو مستشار عسكري إيراني كبير في سوريا، قُتل في حلب على يد قوات المعارضة.

وأرسلت إيران آلاف المقاتلين إلى سوريا خلال الصراع هناك. وبينما شمل هؤلاء عناصر من الحرس الثوري، الذين يعملون رسمياً مستشارين، فإن العدد الأكبر منهم من عناصر جماعات شيعية من أنحاء المنطقة.

وقالت مصادر أمنية تركية اليوم (الخميس) إن قوات للمعارضة في شمال سوريا شنَّت عملية محدودة، في أعقاب هجمات نفذتها قوات الحكومة السورية على منطقة خفض التصعيد في إدلب، لكنها وسَّعت عمليتها بعد أن تخلَّت القوات الحكومية عن مواقعها.

وأضافت المصادر الأمنية أن تحركات المعارضة ظلَّت ضمن حدود منطقة خفض التصعيد في إدلب التي اتفقت عليها روسيا وإيران وتركيا في عام 2019، بهدف الحد من الأعمال القتالية بين قوات المعارضة وقوات الحكومة.

وقال مصدر بوزارة الدفاع التركية إن تركيا تتابع التطورات في شمال سوريا عن كثب، واتخذت الاحتياطات اللازمة لضمان أمن القوات التركية هناك.

ولطالما كانت هيئة تحرير الشام، التي تصنِّفها الولايات المتحدة وتركيا منظمة إرهابية، هدفاً للقوات الحكومية السورية والروسية.

وتتنافس الهيئة مع فصائل مسلحة مدعومة من تركيا، وتسيطر هي الأخرى على مساحات شاسعة من الأراضي على الحدود مع تركيا، شمال غربي سوريا.

وتقول قوات المعارضة إن أكثر من 80 شخصاً، معظمهم من المدنيين، قُتلوا منذ بداية العام في غارات بطائرات مُسيرة على قرى تخضع لسيطرة قوات المعارضة.

وتقول دمشق إنها تشن حرباً ضد مسلحين يستلهمون نهج تنظيم القاعدة، وتنفي استهداف المدنيين دون تمييز.