الوفد الدولي لاتحاد الكرة السعودي: إجراءاتكم القانونية سليمة 100 %

دحض مزاعم المعارضين والمشككين في أهليته

أحمد عيد
أحمد عيد
TT

الوفد الدولي لاتحاد الكرة السعودي: إجراءاتكم القانونية سليمة 100 %

أحمد عيد
أحمد عيد

حزم وفد الاتحادين الدولي والآسيوي لكرة القدم أمس حقائبه عائدا إلى زيوريخ السويسرية وكوالالمبور الماليزية دون أي قرارات سلبية ضد الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي توقع معارضو مجلس إدارته بقيادة خالد المعمر قرارات بالحل فضلا عن قرارات عظمى كانوا يتوقعونها ضد أحمد عيد رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي وأحمد الخميس الأمين العام.
وبحسب البيان الرسمي الصادر أمس من مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي وتضمن تصريحا من أحمد عيد فإن الوفد الدولي أنهى اجتماعاته العدة بالتأكيد على سلامة إجراءات مجلس الإدارة ودون أي مشاكل أو مخالفات صريحة كما زعم المعارضون.
وينتظر المسؤولون في اتحاد الكرة السعودي خطابا رسميا من الاتحاد الدولي لكرة القدم الجمعة أو الاثنين المقبلين للسير على الخطوات التي سيقترحها لمعالجة تعديلات النظام الأساسي وآلية انعقاد الجمعية العمومية العادية وغير العادية والملاحظات العادية التي يفترض أن يعالجها قبل الاجتماعين المقبلين.
وأكد أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي القدم: «إن وفد الاتحاد الدولي لكرة القدم أكد سلامة موقف اتحاد الكرة من جميع النواحي التي تمت مناقشتها، والتأكيد أن جميع الإجراءات التي ستتم ستكون مبنية وفق النظام الأساسي الذي ستنعقد من أجله الجمعية العمومية العادية خلال شهر يونيو (حزيران) المقبل، كما سيتم الترتيب لاجتماع جمعية عمومية غير عادية في نفس الوقت، وذلك لإقرار التعديلات التي تمت على النظام الأساسي، بعد أن يتم الانتهاء منها كاملة من قبل شركة ديلوت للاستشارات القانونية، وبعد ذلك تعرض على الاتحاد الدولي لكرة القدم لإبداء الرأي فيها وفق نظام الاتحاد الدولي القياسي، ومن ثم سيتم المصادقة عليها في اجتماع الجمعية العمومية الغير عادية خلال شهر يونيو المقبل».
وثمن رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم «وقفات جميع الشركاء الحقيقيين في رياضة كرة القدم من رابطة دوري المحترفين وأندية عدة، وهذا دليل واضح على أن مسيرة التكامل الرياضي تسير بخطى جيدة نحو رياضة أفضل»، كما ثمن «الدور الفاعل الذي قام به جميع الشركاء وجميع أعضاء مجلس إدارة الاتحاد والإخوة أعضاء الجمعية العمومية والأمانة العامة للاتحاد ووفد الاتحادين الدولي والآسيوي»، مؤكدا على أن «الرؤية الآن أصبحت واضحة، وسنعمل جميعا على إكمال مسيرة الاتحاد السعودي لكرة القدم على أكمل وجه، شاكرا ومقدرا لكل من ساهم في هذا الأمر».
وبدا المعارضون من أعضاء الجمعية العمومية أمس ومعهم ماجد قاروب عضو اللجنة القانونية في الاتحاد الدولي لكرة القدم في حرج واسع لدرجة التهميش من قبل الوفد الدولي بسبب عدم صحة ما نسب إلى مجلس إدارة اتحاد الكرة من مخالفات وخروقات قانونية كما زعموا سابقا إذ اعتبروا أن كافة الإجراءات التي تمت كانت قانونية ووفق تعليمات الفيفا.
ولعل الطريف في الأمر أمس تراجع محمد النويصر عن استقالته من منصب نائب رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم الذي كان يتجهز للإعلان عنها ظهر أمس لولا أنه رأى أن الأمور تسير بشكل إيجابي لمصلحة مجلس إدارة اتحاد الكرة السعودي وبالتالي تراجع عن اتخاذ القرار باعتبار أن استقالته ستشكل خسارة كبيرة وستحسب ضده كون التوقيت لم يكن مهنيا ولا ذكيا إذ تلقى اتصالات من مسؤولين في اتحاد الكرة وأكد لهم أنه لم يستقل ولم يفكر في ذلك رغم أنه أسر لمسؤولين مقربين منه فضلا عن أصدقائه الموثوقين جدا بأنه سيصدر بيان الاستقالة ظهر أمس الثلاثاء بعد أن كتبها أول من أمس.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».