خبيرة بيئة تصف حرائق الغابات في شرق روسيا بـ «المزعجة للغاية»

استهدف الإعصار «غريس» ولاية فيراكروز المكسيكية المنتجة للنفط أمس السبت وحثت السلطات الناس في خمس ولايات على اللجوء للأماكن المرتفعة (رويترز)
استهدف الإعصار «غريس» ولاية فيراكروز المكسيكية المنتجة للنفط أمس السبت وحثت السلطات الناس في خمس ولايات على اللجوء للأماكن المرتفعة (رويترز)
TT

خبيرة بيئة تصف حرائق الغابات في شرق روسيا بـ «المزعجة للغاية»

استهدف الإعصار «غريس» ولاية فيراكروز المكسيكية المنتجة للنفط أمس السبت وحثت السلطات الناس في خمس ولايات على اللجوء للأماكن المرتفعة (رويترز)
استهدف الإعصار «غريس» ولاية فيراكروز المكسيكية المنتجة للنفط أمس السبت وحثت السلطات الناس في خمس ولايات على اللجوء للأماكن المرتفعة (رويترز)

أتت حرائق الغابات على مساحات من الغابات في جمهورية ياقوتيا بسيبيريا الشرقية تقدر بملايين الهكتارات، وتحرك الدخان المنبعث من هذه الحرائق آلاف الكيلومترات غرباً حتى وصل إلى داخل البلاد.
وأفادت وكالة ناسا الأميركية للفضاء بأن الدخان وصل إلى القطب الشمالي. وأعربت خبيرة المناخ الألمانية كيرستن تونيكه عن اعتقادها بأن حجم حرائق الغابات المدمرة في شرق روسيا «مزعج للغاية». وقالت خبيرة حرائق الغابات في معهد بوتسدام الألماني لأبحاث المناخ (بي آي كيه): «للعام الثالث على التوالي، نشهد عام حرائق شديداً هناك». وتابعت أن جزيئات الغبار ستستقر بعد ذلك على الجليد في القطب الشمالي، وهو ما سيكون له تأثير على انعكاس ضوء الشمس «وسيؤدي ذلك في غضون فترة قصيرة إلى تعزيز انصهار الجليد لأن الجزيئات السوداء تمتص ضوء الشمس».
وأشارت تقديرات تونيكه إلى أن حجم غازات الاحتباس الحراري الضارة التي أطلقتها حرائق الغابات على مستوى العالم في هذا العام وصل إلى قرابة 5.‏5 مليار طن، وقالت تونيكه، لوكالة الأنباء الألمانية في موسكو، عن هذا المقدار، إنه «أكثر مما كان عليه في نفس الفترة في السنوات الماضية»، مشيرة إلى أن مقدار الانبعاثات من غازات أول وثاني أكسيد الكربون، والميثان، يتراوح سنويا بين 6.‏5 و7.‏7 مليار طن.
وأوضحت تونيكه أن «الأرقام العالمية يمكن مقارنتها بالانبعاثات الصادرة عبر استخدام الغاز الطبيعي في جميع أنحاء العالم سنوياً». ونوهت تونيكه بأن غازات ثاني أكسيد الكربون وأول أكسيد الكربون والميثان تمثل خطراً من نوع خاص بالنسبة للمناخ. وقالت تونيكه إن هذه الغازات تتسبب عبر تأثيرها الاحتباسي في ارتفاع درجة الحرارة وتغير المناخ على المدى البعيد، وذكرت أن الحرائق في سيبيريا والقطب الشمالي تسببت العام الماضي وحده في وصول نحو 250 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون إلى الغلاف الجوي، وهو ما يعادل ثلث إجمالي الانبعاثات الكربونية الصادرة من ألمانيا.
وفي سياق متصل، استهدف الإعصار «غريس» ولاية فيراكروز المكسيكية المنتجة للنفط في ساعة مبكرة من صباح أمس (السبت)، في الوقت الذي حث فيه الرئيس أندريس مانويل لوبيز أوبرادور، الناس في خمس ولايات على اللجوء للأماكن المرتفعة والملاجئ.
وقال المركز الوطني للأعاصير إن «غريس» كان من الفئة الثالثة مساء الجمعة، ويثير رياحاً تبلغ سرعتها القصوى 195 كيلومتراً في الساعة. وقال المركز الوطني للأعاصير الذي مقره ميامي إن «جريس» كان على بُعد نحو 165 كيلومتراً شمالي مدينة فيراكروز في ساعة متأخرة من مساء الجمعة، ويتحرك غرباً بسرعة 17 كيلومتراً في الساعة.
كما وُضع جزء من الساحل الشرقي للولايات المتحدة بما في ذلك مدينة نيويورك في حالة تأهب، الجمعة، مع اقتراب العاصفة «هنري» التي يتوقع أن تتحول إلى أول إعصار يضرب منطقة نيو إنغلند منذ عقود.
وحذر خبراء الأرصاد من رياح عاتية وخطر حدوث فيضانات مفاجئة وارتفاع مستوى مياه البحار مع بدء العاصفة في المحيط الأطلسي. وهم يتوقعون وصولها اليوم الأحد إلى البر.
وقال المركز الوطني الأميركي للأعاصير، في نشرته الأخيرة، إن «اشتداد العاصفة متوقع خلال اليوم (...) و(هنري) ستتحول إلى إعصار ليل الجمعة أو السبت». ودعا المسؤولون في منطقة نيو إنغلند - تضم ولايات كناتيكت وماين وماساتشوستس ونيوهامبشر ورود آيلاند وفيرمونت - السكان إلى الاستعداد. ونصح مكتب حاكم ولاية ماساتشوستس تشارلي بيكر «جميع السكان ببدء الاستعدادات للعاصفة اليوم ومتابعة أحوال الطقس بدقة». وقال مكتب الحاكم إن ولايته التي ستغلق الحدائق والشواطئ من السبت إلى الاثنين تستعد لرياح عاتية لتعطل الكهرباء لما يصل إلى 300 ألف من السكان المحليين.
وذكر خبراء الأرصاد الجوية أن رياحاً تبلغ سرعتها نحو 110 كيلومترات في الساعة ترافق «هنري» وتهدد نيويورك وولايات نيو إنغلند المجاورة، مع احتمال هطول أمطار غزيرة في بعض المناطق. وقالت نشرة المركز الوطني لمراقبة الأعاصير إن العواصف «يمكن أن تسبب أمواجاً عالية». وفي حال تحققت هذه التوقعات، ستصبح «هنري» أول إعصار يضرب نيو إنغلند بشكل مباشر منذ ثلاثين عاماً.
وصرح المتحدث باسم المركز دنيس فيلتجن، لوكالة الصحافة الفرنسية، بأن «آخر إعصار ضرب نيو إنغلند كان (بوب) في 1991». وتسبب هذا الإعصار في مقتل 17 شخصاً على الأقل. ولم تشهد المنطقة مثل هذه الأحوال الجوية القاسية منذ عقد. وقالت إدارة الأرصاد الجوية إن «آخر مرة أصدرنا فيها تحذيراً من في المنطقة كانت عند مرور (إيرين) في أواخر أغسطس (آب) 2011».



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.