الدوري السعودي: الاتفاق يلحق بالشباب في مباراة مجنونة

الكوماندوز قلبوا تأخرهم بثلاثة أهداف إلى تعادل مثير

من مواجهة الشباب والاتفاق أمس في الرياض (تصوير: عبد الرحمن القحطاني)
من مواجهة الشباب والاتفاق أمس في الرياض (تصوير: عبد الرحمن القحطاني)
TT

الدوري السعودي: الاتفاق يلحق بالشباب في مباراة مجنونة

من مواجهة الشباب والاتفاق أمس في الرياض (تصوير: عبد الرحمن القحطاني)
من مواجهة الشباب والاتفاق أمس في الرياض (تصوير: عبد الرحمن القحطاني)

انتزع الاتفاق نقطة ثمينة من أمام مستضيفه فريق الشباب في ختام منافسات الجولة الثانية من الدوري السعودي للمحترفين، بعد أحداث دراماتيكية شهدتها المواجهة والتي شهدت تقدم أصحاب الأرض بثلاثة أهداف، قبل أن تشهد الدقائق الأخيرة انتفاضة اتفاقية وتنتهي بالتعادل الإيجابي 3 - 3.
وبلغ الاتفاق بهذا التعادل الثمين النقطة الرابعة في رصيده بعد فوزه في الجولة الماضية أمام الباطن، في الوقت الذي حقق فيه الشباب نقطة وحيدة في رصيده بعدما فرط في فوز ثمين كان في متناول يديه.
وشهدت المواجهة التي أقيمت على ملعب الملك فهد الدولي بالعاصمة الرياض طرد المدافع التشيلي إيغور ليشنوفسكي في الدقيقة 87 بعد إعاقته للمغربي وليد أزارو مهاجم فريق الاتفاق الذي كان في طريقه لمواجهة الحارس الشبابي فواز القرني.
واستهل النيجيري إيغالو أهداف المباراة مع الدقيقة 39 من شوط المباراة الأول، قبل أن يتمكن القائد الأرجنتيني إيفر بانيغا من تسجيل الهدف الثاني لفريقه قبل نهاية الشوط الأول بدقائق قليلة وذلك عن طريق ضربة جزاء تقدم لها ووضعها ببراعة داخل شباك الجزائري رايس مبولحي.
ومع انطلاق شوط المباراة الثاني تمكن النيجيري إيغالو من زيارة شباك الاتفاق مجدداً بعدما ترجم برأسه عرضية متقنة من الأرجنتيني بانيغا، لدغها ببراعة كهدف ثالث مع الدقيقة 49.
وتمكن الاتفاق من تقليص الفارق مع الدقيقة 77 من عمر المباراة عن طريق المغربي وليد أزارو برأسية متقنة انتعش معها أبناء فارس الدهناء بحثاً عن زيارة الشباك الشبابية مجدداً وهو ما تحقق مع الدقيقة 81 عن طريق السويدي كوايسون بعد ضربة جزاء تحصل عليها الفريق ونفذها بإتقان داخل شباك الحارس الشبابي فواز القرني.
ونجح الاتفاق بالعودة مجدداً لأجواء المباراة بعدما سجل إبراهيم محنشي لاعبه هدف التعادل «الثالث» مع الدقيقة 88 ليعود فارس الدهناء ويتقاسم نقاط المواجهة مع فريق الشباب.
وفي مدينة الأحساء، تعادل الفتح وضيفه الفيحاء 1/1, وافتتح الفتح أهداف المباراة عن طريق لاعبه سفيان بن دبكة مع الدقيقة 23 قبل أن يحضر التعديل سريعاً من فريق الفيحاء عن طريق لاعبه رامون لوبيز مع الدقيقة 26 من شوط المباراة الأول.
وحقق الفتح بهذا التعادل أول نقطة في رصيده بعد خسارته في الجولة الماضية أمام الرائد، فيما بلغ الفيحاء النقطة الرابعة بعد فوزه في الجولة الماضية من أمام الاتحاد وخطف نقاط المباراة الثلاث.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».