حمد الله يخمد الجدل: سأبقى وفياً للنصر

قال إن ما تردد عن رحيله مجرد «كذب وافتراء»

حمد الله يحتفل بأحد أهدافه مع النصر (الشرق الأوسط)
حمد الله يحتفل بأحد أهدافه مع النصر (الشرق الأوسط)
TT

حمد الله يخمد الجدل: سأبقى وفياً للنصر

حمد الله يحتفل بأحد أهدافه مع النصر (الشرق الأوسط)
حمد الله يحتفل بأحد أهدافه مع النصر (الشرق الأوسط)

أنهى المغربي عبد الرزاق حمد الله لاعب النصر، الجدل الدائر في أوساط الجماهير النصراوية، وكشف حقيقة الأنباء المتداولة عن رغبته في الرحيل عن صفوف فريقه، بتأكيده البقاء حتى نهاية عقده.
وكان حمد الله قد استبعد من مواجهة النصر والفيصلي الماضية، والتي انتهت بخسارة «الأصفر» بهدفين مقابل هدف يوم الخميس الماضي، في إطار الجولة الثانية من المسابقة.
وبدأت أزمة حمد الله الجديدة بعد أن نشر شقيقيه رسالة غامضة عبر حسابه بموقع «إنستغرام»، قال خلالها: «حان الوقت لتجربة جديدة ونجاح جديد في بيئة سليمة، أتمنى لك حظاً سعيداً أخي».
وكانت هناك تقارير إعلامية تؤكد أن حمد الله طلب من إدارة النصر السماح له بالرحيل قبل نهاية سوق الانتقالات الصيفية الحالية، والموافقة على الانتقال إلى الاتحاد السعودي.
وقال حمد الله عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «جماهير النصر العالمي الحقيقيين، نظراً لكثرة الكذب والافتراء فأنا سأوضح لكم بعض النقاط».
وأضاف: «أنا لاعب محترف وعندي عقد مع فريقي النصر وأحترمه وأحترم تعاقدي مع النادي، ولم أساوم يوماً فريقي ولن أساومه أبداً، فله فضل علي كبير».
وتابع: «أنا مستمر في نادي النصر ما دام عقدي سارياً مع فريقي، الحب الذي بيني وبين جماهير النصر الحقيقيين لن يُفرقه أي شخص لا من قريب ولا من بعيد».
وعن غيابه في مباراة الفيصلي ضمن منافسات الجولة الثانية للدوري السعودي للمحترفين، كشف حمد الله: «كان قراراً فنياً وأنا أحترمه».
وأضاف المهاجم المغربي: «ما دمت حاملاً قميص هذا الفريق العريق، فأنا دائماً أسعى لإسعاد جماهيره العاشقة».
وكان الوليد المهيدب، مدير إدارة الإعلام والاتصال بنادي النصر، أكد في وقت سابق أن المغربي عبد الرزاق حمد الله، لاعب الفريق الكروي الأول، لم يطلب الانتقال إلى فريق الاتحاد، مضيفاً: «هو لاعب محترف ويحترم العلاقة التعاقدية». وأضاف المهيدب، في تغريدات نشرها عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «لم يصل إلى النادي أي عرض رسمي».
وأعلن المهيدب أن إدارة نادي النصر ستتخذ الإجراءات القانونية ضد أي نادٍ يثبت أنه حاول مفاوضة أي لاعب نصراوي دون موافقة رسمية من إدارة النادي.
وبدأت الأحاديث عن انتقال حمد الله ومغادرته أسوار النادي العاصمي بعد نهاية منافسات الجولة الأولى من دوري المحترفين السعودي، وزادت التكهنات حيال مستقبل المهاجم المغربي بعدما نشر شقيقه منشوراً على صفحته بـ«إنستغرام» قال فيه: «حان الوقت لتجربة جديدة ونجاح جديد في بيئة سليمة، أتمنى لك حظاً سعيداً أخي». ورغم أن شقيق حمد الله لم يعد وكيلاً لأعمال مهاجم فريق النصر في الفترة الأخيرة، فإن أحاديثه التي نشرها عبر حسابه الرسمي في «إنستغرام» جاءت لتثير الضجيج حيال مستقبل هداف النصر في السنوات الأخيرة.
واستبدل البرازيلي مانو مينيز حمد الله في مباراة النصر أمام ضمك عند الدقيقة 73 من عمر المواجهة، ليحل الكاميروني فينسنت أبو بكر بديلاً عنه، وأظهرت اللقطات التلفزيونية حمد الله يبدو غير متقبل لقرار المدرب مينيز قبل أن يتصافح الثنائي بعد وصول اللاعب لمقاعد بدلاء فريقه.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».