بعد تمرير رضيع فوق أسلاك شائكة... الجيش الأميركي يعلق على الوضع بمطار كابل

عنصر من القوات الأميركية يلتقط طفلا يدفعه مدنيون فوق أسلاك شائكة بمطار كابل (أ.ف.ب)
عنصر من القوات الأميركية يلتقط طفلا يدفعه مدنيون فوق أسلاك شائكة بمطار كابل (أ.ف.ب)
TT

بعد تمرير رضيع فوق أسلاك شائكة... الجيش الأميركي يعلق على الوضع بمطار كابل

عنصر من القوات الأميركية يلتقط طفلا يدفعه مدنيون فوق أسلاك شائكة بمطار كابل (أ.ف.ب)
عنصر من القوات الأميركية يلتقط طفلا يدفعه مدنيون فوق أسلاك شائكة بمطار كابل (أ.ف.ب)

نشر الجيش الأميركي أمس (الجمعة) مجموعة من الصور لجنوده وهم يعتنون بأطفال رضع وأطفال أفغان في مطار كابل حيث تجري عمليات الإجلاء في فوضى عارمة أثارت انتقادات حادة في الولايات المتحدة.
في الوقت نفسه، نشرت لقطات فيديو لطفل يدفعه مدنيون فوق أسلاك شائكة باتجاه جنود أميركيين يقومون بالتقاطه وهم يقفون على الجدار المحيط بمطار العاصمة الأفغانية، وفقاً لوكالة الصحافة الفرنسية.
وفي هذا التسجيل الذي وضع على «تويتر» الخميس، يظهر عسكري يلتقط الرضيع من ذراعه ويرفعه لتمريره فوق أسلاك شائكة، قبل أن يقوم جندي آخر يقف وراءه بإنزاله على الجانب الآخر.

https://twitter.com/d_jaishankar/status/1428486425272623108?s=20

وردا على سؤال عن الشريط المصور، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) جون كيربي إنها كانت «مبادرة تعاطف».
وأضاف كيربي في مؤتمر صحافي أن «أحد والدي الطفل طلب من مشاة البحرية (المارينز) رعايته لأنه كان مريضاً».
وتابع أن «أحد جنود مشاة البحرية الذي ترونه وهو يمد ذراعه فوق الجدار، قام بنقل الطفل إلى مستشفى نرويجي موجود في المطار»، مؤكدا أنهم «عالجوا الطفل وأعادوه إلى والديه». وأضاف أنه لا يعرف مكان الطفل حاليا.
وأكد كيربي: «نتحمل بالتأكيد مسؤولية إعادة الطفل إلى والديه. لا أعرف من هو والده وما إذا كان قد تقدم بطلب للحصول على تأشيرة هجرة خاصة (إس آي في). ليس لدي معلومات على هذا المستوى».
ونشر الجيش الأميركي أمس صورا تظهر جنوده وهم يهتمون بأطفال في أرض مطار حامد كرزاي الدولي.
ويحضن جندي يضع خوذة ومدجج بالسلاح طفلا وهو يبتسم.
في صورة أخرى، تظهر جنديتان تحملان طفلين بينما يبدو في صورة ثالثة جندي راكعا لتقديم المياه لطفل صغير.

وكتب البرلماني الجمهوري بيتر ميجر الذي قاتل في العراق في الماضي، في تغريدة على «تويتر» أنه «فخور جدا» بهذه الصور. وقال: «هذه هي أميركا التي يجب أن نجسدها».
واعتمد البرلماني لهجة تصالحية بعيدة عن الجدل الذي تشهده الولايات المتحدة منذ استيلاء «طالبان» على كابل الأحد ونشر الصور الأولى للفوضى في مطار كابل ومحيطه، حيث يتجمع آلاف الأشخاص لمحاولة مغادرة أفغانستان.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».