أنجلينا جولي تنضم إلى «إنستغرام» للفت الانتباه لمعاناة الأفغان

الممثلة الأميركية الشهيرة أنجلينا جولي (أرشيفية-رويترز)
الممثلة الأميركية الشهيرة أنجلينا جولي (أرشيفية-رويترز)
TT
20

أنجلينا جولي تنضم إلى «إنستغرام» للفت الانتباه لمعاناة الأفغان

الممثلة الأميركية الشهيرة أنجلينا جولي (أرشيفية-رويترز)
الممثلة الأميركية الشهيرة أنجلينا جولي (أرشيفية-رويترز)

انضمت الممثلة الأميركية أنجلينا جولي، وهي شخصية مشهورة ليس لها وجود عام على وسائل التواصل الاجتماعي، إلى موقع «إنستغرام»، مستخدِمةً المنصة للفت الانتباه إلى الوضع في أفغانستان.
انضمت جولي إلى المنصة، أمس (الجمعة)، ونشرت رسالة تقول إنها تلقتها من فتاة أفغانية في سن المراهقة، تم حجب اسمها وموقعها. في الرسالة، أعربت الفتاة عن قلقها وخوفها على حياتها في ظل حكم «طالبان»، وكتبت: «نحن مسجونون مرة أخرى»، وفقاً لشبكة «سي إن إن».
وجاء في الرسالة: «قبل دخول (طالبان) كان لدينا جميعاً حقوق... كنا قادرين على الدفاع عن حقوقنا بحرية... ولكن عندما وصلوا، فإننا جميعاً شعرنا بالخوف منهم، ونعتقد أن كل أحلامنا قد اختفت».
كتبت جولي، المبعوثة الخاصة لوكالة الأمم المتحدة للاجئين، في تعليقها، أنها تخطط لمشاركة قصص الناس في جميع أنحاء العالم «الذين يكافحون من أجل حقوقهم الإنسانية الأساسية».
وقالت: «كنت على حدود أفغانستان قبل أسبوعين من أحداث الحادي عشر من سبتمبر (أيلول)، حيث التقيت باللاجئين الأفغان الذين فروا من (طالبان). كان ذلك قبل عشرين عاماً. ومن المثير للاشمئزاز مشاهدة الأفغان وهم يُشردون مرة أخرى بسبب الخوف وعدم اليقين الذي ينتابهم».
وأضافت جولي: «إنفاق الكثير من الوقت والمال، وإراقة الدماء وخسارة الأرواح فقط من أجل ذلك، هو فشل يكاد يكون من المستحيل فهمه».

وبعد انسحاب الولايات المتحدة من أفغانستان، استولت «طالبان» على السلطة بسرعة، مما تسبب في انتشار الخوف بين الكثيرين في البلاد.
وكانت حركة «طالبان» قد تولت السلطة في السابق بين عامي 1996 و2001. وقادت نظاماً قمعياً كانت النساء فيه محصورة إلى حد كبير في المنزل بينما لم تكن عمليات بتر الأطراف والإعدامات العلنية غير شائعة.
رغم أن «طالبان» قالت إنها تغيرت، فإن كثيراً من الناس داخل وخارج أفغانستان يشككون في ذلك.
وقالت امرأة أفغانية في قندز عبر رسالة صوتية لشبكة «سي إن إن» هذا الأسبوع: «أشك بشدة في أن (طالبان) قد تغيرت. ليس لديهم نفس القيم مثل الشعب الأفغاني. الديمقراطية خارج الصورة بالنسبة لهم».
في غضون ذلك، حاول الآلاف الفرار من البلاد، مما تسبب في فوضى في مطار حامد كرزاي الدولي بكابل، خلال محاول الولايات المتحدة إجلاء بعض المواطنين الأميركيين والأفغان من هناك.


مقالات ذات صلة

على غرار «تيك توك»... «ميتا» تدرس إطلاق تطبيق جديد للفيديوهات القصيرة

تكنولوجيا شعار شركة «ميتا» في معرض بباريس مايو الماضي (أرشيفية - أ.ف.ب)

على غرار «تيك توك»... «ميتا» تدرس إطلاق تطبيق جديد للفيديوهات القصيرة

تدرس شركة التكنولوجيا العملاقة «ميتا» إطلاق تطبيق مستقل للفيديوهات القصيرة التي يتم توفيرها حالياً عبر تطبيق «إنستغرام».

«الشرق الأوسط» (سان فرانسيسكو)
تكنولوجيا شعار تطبيق «إنستغرام» يظهر على شاشة هاتف ذكي (رويترز)

«ميتا» تعتذر للمستخدمين بعد ظهور فيديوهات عنيفة عبر «إنستغرام»

اعتذرت شركة «ميتا» عن خطأ فني بعد أن قال بعض المستخدمين إنهم شاهدوا مقاطع فيديو عنيفة في موجز «ريلز»، عبر تطبيق «إنستغرام».

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا تفكر منصة «إنستغرام» في إطلاق تطبيق منفصل منافس لـ«تيك توك» (رويترز) play-circle

تقرير: «إنستغرام» قد تطلق تطبيقاً منافساً لـ«تيك توك»

تفكر منصة «إنستغرام» في إطلاق تطبيق منفصل منافس لـ«تيك توك»، لمشاركة الفيديوهات القصيرة، وفقاً لما ذكره تقرير نشرته مجلة «ذا إنفورميشن».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
يوميات الشرق الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل (رويترز)

ميغان ماركل تغيّر اسم علامتها التجارية... وتشارك صورة نادرة لابنتها

أعادت ميغان ماركل زوجة الأمير البريطاني هاري إطلاق علامتها التجارية الخاصة بأسلوب الحياة تحت اسم جديد وشاركت صورة نادرة لابنتها ليليبت

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
تكنولوجيا شركة «ميتا» تربط «ثريدز» بتطبيق «إنستغرام» وتفرض تأكيد دخول المستخدم من خلال الاسم نفسه وكلمة المرور

كيف تحذف حسابات «فيسبوك» و«إنستغرام» و«ثريدز»؟

هل أغلق حساباتي أم أتركها؟ هذا ما يتساءل عنه بعض مستخدمي «فيسبوك» و«إنستغرام» و«ثريدز» بعد إعلان مارك زوكربيرغ عن تخفيف القواعد المتعلقة بالمحتوى الضار.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)

بينالي الفنون الإسلامية يستعرض مبادئ الاستدامة وأفكاراً عملية لتقليل هدر الطعام

الشيف علا كيال في ورشة رمضان «بلا إسراف» التي قدمتها في بينالي الفنون الإسلامية (بينالي الفنون الإسلامية)
الشيف علا كيال في ورشة رمضان «بلا إسراف» التي قدمتها في بينالي الفنون الإسلامية (بينالي الفنون الإسلامية)
TT
20

بينالي الفنون الإسلامية يستعرض مبادئ الاستدامة وأفكاراً عملية لتقليل هدر الطعام

الشيف علا كيال في ورشة رمضان «بلا إسراف» التي قدمتها في بينالي الفنون الإسلامية (بينالي الفنون الإسلامية)
الشيف علا كيال في ورشة رمضان «بلا إسراف» التي قدمتها في بينالي الفنون الإسلامية (بينالي الفنون الإسلامية)

يأتي شهر رمضان كل عام ليجدد في نفوس المسلمين معاني العطاء، والامتنان، والتقدير للنعم. غير أن مظاهر الإسراف والهدر الغذائي، التي تتفاقم في هذا الشهر الفضيل، تطرح تساؤلات جدية حول كيفية تحقيق توازن بين الوفرة والاعتدال. وفي محاولة لمعالجة هذه القضية، يقيم بينالي الفنون الإسلامية ورشة عمل بعنوان «رمضان بلا إسراف: تقدير النعم والحد من الهدر»، تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية تقليل هدر الطعام من منظور ديني وثقافي، وتقديم حلول عملية لمواجهة هذه الظاهرة.

سبعة مبادئ لتحقيق الوفرة

الورشة التي تستند إلى نهج الشيف النباتية والناشطة في الاستدامة عُلا كيال، تستعرض المبادئ السبعة للاستدامة المستوحاة من تعاليم الإسلام، والتي تشدد على تقدير النعم وعدم الإسراف. فالرسول (صلى الله عليه وسلم) كان قدوة في الاعتدال والاقتصاد، يدلل على ذلك قوله: «كلوا واشربوا ولا تسرفوا». هذه المبادئ تؤكد أن الاستدامة ليست مجرد مفهوم حديث، بل هي جزء من الموروث الإسلامي، الذي يحث على الحفاظ على الموارد والاعتدال في الاستهلاك.

من هذا المنطلق ترى كيال أن كل شخص لديه القدرة على إحداث تأثير إيجابي، وأن كل لقمة طعام تمثل نعمة تستحق التقدير. مضيفةً: «تقدير النعم يبدأ من وعينا بكيفية استخدام الطعام والاستفادة من كل جزء منه، حتى لا نهدر مواردنا ونكون ممن يسرفون في النعمة».

من الوفرة إلى الإسراف

تشير الإحصائيات المحلية إلى أن نسبة كبيرة من الأطعمة تُهدر خلال شهر رمضان، إذ تزداد المناسبات والتجمعات الاجتماعية. ومن بين ذلك الخبز، والأرز، والفواكه، والحلويات. وتكشف الأرقام عن تحولات ملحوظة في أنماط الاستهلاك، إذ أصبح الإسراف عادةً مألوفة، على الرغم من الدعوات المتكررة للترشيد. وألقت كيال الضوء على هذا التغير بالقول: «للأسف، اعتدنا ثقافة الأكل السريع وغير الصحي، مما أدى إلى ارتفاع معدلات الأمراض المزمنة. فالاستدامة تبدأ من المطبخ، من خلال تقليل الكميات وتقدير كل عنصر غذائي نستهلكه».

وخلال الورشة، تم تقديم عرض عملي حول كيفية إعادة استخدام أكثر الأطعمة المهدرة شيوعاً بطرق مبتكرة، مثل الخبز الجاف وتحويله إلى فتوش وبودينغ خبز، كذلك الأرز المتبقي الذي تم إعداد كرات الأرز المقلية منه وإضافته إلى الحساء، وأيضاً الفواكه الناضجة التي تم تحويلها إلى عصائر طبيعية ومربى، وأخيراً الاستفادة مما تبقى من الخضراوات لتحضير الشوربات والسلطات.

الشيف علا كيال تشرح للحاضرين أهمية تقليل هدر الطعام من منظور ديني وثقافي (بينالي الفنون الإسلامية)
الشيف علا كيال تشرح للحاضرين أهمية تقليل هدر الطعام من منظور ديني وثقافي (بينالي الفنون الإسلامية)

كما تضمنت الورشة نصائح عملية حول كيفية تبريد الطعام بسرعة وتخزينه بشكل آمن لتجنب الأمراض المنقولة بالغذاء. حيث تؤكد الناشطة أهمية التعامل مع بقايا الطعام بوعي ومسؤولية، بالقول: «النقطة الأساسية هي تقليل الكميات من البداية، وإذا تبقى طعام، فيجب تبريده وتخزينه فوراً وإعادة تسخينه جيداً عند استخدامه لاحقاً».

وتم التأكيد خلال الورشة أن الحد من هدر الطعام ليس فقط مسؤولية فردية بل مجتمعية أيضاً. فبالإضافة إلى الاستخدام الشخصي للطعام المتبقي، يمكن التواصل مع شركات حفظ النعمة، التي تقوم بجمع بقايا الطعام بعد المناسبات وإعادة توزيعها على المحتاجين. كما يمكن تقديم بقايا الطعام في المطاعم لعمال النظافة، بوصفها خطوة عملية لتقليل الهدر.

الصحة تبدأ من المطبخ

وتشدد علا كيال على أن الصحة النفسية والجسدية ترتبط ارتباطاً وثيقاً بجودة الطعام الذي نتناوله. فالأطعمة المكررة مثل السكر الأبيض، والدقيق الأبيض، إضافةً إلى الأطعمة المصنعة، تعد من الأسباب الرئيسية لانتشار الأمراض المزمنة مثل السكري، والضغط، والكوليسترول. كما أن نقص بعض العناصر المعدنية مثل المغنيسيوم، الناجم عن الزراعة غير المستدامة، يؤثر سلباً على الصحة النفسية ويسبب الشعور بالتعب والاكتئاب.

مضيفةً أن «الصحة تأتي من الطعام المتكامل غير المكرر وغير المهدرج، ونحن في (نباتي) نحرص على إعداد كل شيء من الصفر، من دون أي مواد حافظة أو مكونات صناعية، لضمان تقديم طعام صحي 100 في المائة».

«نباتي» لتحقيق الاستدامة والوعي الغذائي

شغف علا كيال بالطهي بدأ منذ الطفولة، حيث كانت تُعِد الحلويات لعائلتها وتبيعها لصديقاتها وهي لا تزال مراهقة. رغم حبها المبكر للطهي، درست إدارة الأعمال في سويسرا قبل أن تحقق حلمها بالانضمام إلى أكاديمية فنون الطهي في سويسرا. وهناك، تلقَّت تدريباً مكثفاً في مطاعم عالمية حاصلة على نجوم ميشلان.

خلال دراستها، أطلقت فكرة مشروع «نباتي»، حيث ابتكرت وصفة آيس كريم نباتي خالٍ من السكر المكرر والمكونات الحيوانية. وفي عام 2019، أسست مشروعها في ميامي، قبل أن تعود إلى السعودية بعد 15 عاماً لتسهم في تعزيز ثقافة الطعام الصحي والمستدام.

يشار إلى أن ورشة رمضان بلا إسراف أكثر من مجرد ورشة عمل، بل هي رسالة ودعوة لإعادة التفكير في عاداتنا الاستهلاكية، وتقدير النعم، والعمل على تحقيق استدامة حقيقية تبدأ من المطبخ وتمتد لتشمل المجتمع بأسره.