الدوري السعودي: فورة هلالية تحبط المغامرة التعاونية

ماريغا يحتفل بهدفه في مرمى التعاون (تصوير: سعد العنزي)
ماريغا يحتفل بهدفه في مرمى التعاون (تصوير: سعد العنزي)
TT

الدوري السعودي: فورة هلالية تحبط المغامرة التعاونية

ماريغا يحتفل بهدفه في مرمى التعاون (تصوير: سعد العنزي)
ماريغا يحتفل بهدفه في مرمى التعاون (تصوير: سعد العنزي)

قلب الهلال الطاولة في وجه مستضيفه التعاون وحقق فوزاً ثميناً بعدما حول تأخره بهدف إلى فوز ثمين بثنائية المالي موسى ماريغا والكوري الجنوبي جيانغ سون في المواجهة التي جمعت بينهما في مدينة بريدة في ثاني جولات الدوري السعودي للمحترفين.
ونجح الكاميروني تاوامبا مهاجم فريق التعاون في زيارة شباك الهلال مع الدقيقة 26 من عمر المواجهة بعدما استغل خطأ دفاعيا مشتركا بين البليهي والمعيوف، ليتابع الكرة ويركنها في الشباك الزرقاء.
ووضع المهاجم المالي موسى ماريغا بصمته الأولى مع فريقه الهلال بعدما سجل هدف التعادل لفريقه في الدقيقة 81 برأسية متقنة بعد عرضية رائعة من ياسر الشهراني، قبل أن يسجل الكوري جيانغ هدف الفوز في الدقيقة 93.
وشهدت المباراة مشاركة البرازيلي ماثيوس بيريراً للمرة الأولى في صفوف الفريق بعد قدومه من صفوف فريق وست بروميتش الإنجليزي في واحدة من أكبر صفقات الأندية السعودية هذا الصيف.
وفي مدينة حفر الباطن، نجح صاحب الأرض فريق «الباطن» بتحقيق فوز ثمين في اللحظات الأخيرة من عمر المواجهة التي جمعته بنظيره فريق أبها بنتيجة 2 - 1 بعد تعادل الفريقين بهدف لمثله في الدقيقة الأخيرة من عمر المواجهة، قبل أن ينجح الباطن بتسجيل هدف الفوز مع الدقيقة 95.
وفي مدينة أبها، حقق فريق ضمك فوزاً ثميناً من أمام نظيره فريق الطائي بهدف وحيد دون رد بتوقيع الكرواتي كاكتاش ليحقق أول انتصاراته هذا الموسم بعد خسارته في الجولة الماضية من أمام النصر برباعية مقابل هدف، فيما واصل الطائي ابتعاده عن دائرة الانتصارات للجولة الثانية على التوالي.
من جانبه، يسعى فريق الشباب لمسح الصورة الهزيلة التي ظهر عليها في الجولة الأولى بعد خسارته من أمام أبها وذلك عندما يخوض اختباراً صعباً أمام الاتفاق والذي نجح في الظهور بصورة مميزة وكسب مباراته أمام الباطن.
ويتقدم الحارس فواز القرني قائمة الأسماء التي تستعد للمشاركة في مباراة الاتفاق هذا المساء، حيث يعتبر القرني واحداً من أبرز صفقات الليث التي ستظهر مع الفريق بصورة مغايرة نظير ما يملكه القرني من مستويات مميزة في حراسة المرمى بعد تجربته الطويلة في صفوف فريق الاتحاد.
كما ستشهد مواجهة الاتفاق مشاركة الثنائي عبد الله الجوعي ونادر الشراري بعد انضمامهما هذا الصيف قادمين من صفوف التعاون وأبها، ويعتبر الجوعي واحداً من الأسماء المميزة في منتصف الميدان خلال تجربته مع فريق التعاون.
وخسر الشباب مباراته الأولى أمام أبها بثنائية سعيد بقير والهولندي ميتشل تي فريدي، وذلك بعدما أخطأ في فردية من دفاعات الفريق الشبابي.
أما فريق الاتفاق فيتطلع لمواصلة حصد نقاط المباراة بعد ظهوره المميز في مباراة الباطن وانتصاره بثنائية عبد الله آل سالم وهي المواجهة التي شهدت تألقاً لافتاً لمحمد الكويكبي لاعب الطرف المهاجم والذي ساهم بصناعة الهدفين التي أحرزها السالم.
ويدخل الاتفاق موسمه الجديد وسط استقرار فني كبير بقيادة المدرب الوطني خالد العطوي الذي يدخل عامه الثالث مع فارس الدهناء ويسعى لتحقيق موسم مختلف وقيادة الفريق نحو المنافسة خاصة بعد انضمام المهاجم السويدي روبين كوايسون.
وفي الأحساء يسعى فريق الفتح إلى استعادة عافيته الفنية بعد خسارته في ظهوره الأول في الموسم الجديد من أمام الرائد بهدف وحيد دون رد في الجولة الأولى، وذلك عندما يستضيف نظيره فريق الفيحاء على ملعب الأمير عبد الله بن جلوي بمدينة الأحساء.
أما الفيحاء فقد حقق انتصارا ثمينا في الجولة الماضية أمام الاتحاد، ويفتقد هذا المساء لخدمات محترفه البرازيلي فيرناندو أندرادي لاعب خط الهجوم الذي تعرض لإصابة قطع في الرباط الصليبي.


مقالات ذات صلة

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

رياضة سعودية ولي العهد لحظة مباركته لملف السعودية لاستضافة كأس العالم 2034 (واس)

العالم يترقب فوز السعودية باستضافة «مونديال 2034»

تتجه أنظار العالم، اليوم الأربعاء، نحو اجتماع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، حيث يجتمع 211 اتحاداً وطنياً للتصويت على تنظيم كأس العام 2030 و2034.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية ولي العهد أعطى الضوء الأخضر لعشرات الاستضافات للفعاليات العالمية (الشرق الأوسط)

«كونغرس الفيفا» يتأهب لإعلان فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034

تقف الرياضة السعودية أمام لحظة مفصلية في تاريخها، وحدث قد يكون الأبرز منذ تأسيسها، حيث تفصلنا ساعات قليلة عن إعلان الجمعية العمومية للاتحاد الدولي لكرة القدم.

فهد العيسى (الرياض)
رياضة سعودية انفانتينو وأعضاء فيفا في صورة جماعية مع الوفد السعودي (وزارة الرياضة)

لماذا وضع العالم ثقته في الملف «المونديالي» السعودي؟

لم يكن دعم أكثر من 125 اتحاداً وطنياً تابعاً للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، من أصل 211 اتحاداً، لملف المملكة لاستضافة كأس العالم 2034 مجرد تأييد شكلي.

سعد السبيعي (الدمام)
رياضة سعودية المدن السعودية ستكون نموذجاً للمعايير المطلوبة (الشرق الأوسط)

«مونديال 2034»: فرصة سعودية لتغيير مفهوم الاستضافات

ستكون استضافة «كأس العالم 2034» بالنسبة إلى السعودية فرصة لإعادة صياغة مفهوم تنظيم الأحداث الرياضية العالمية؛ إذ تسعى السعودية إلى تحقيق أهداف «رؤيتها الوطنية.

فاتن أبي فرج (بيروت)
رياضة سعودية يُتوقع أن تجذب المملكة مستثمرين في قطاعات مثل السياحة، الرياضة، والتكنولوجيا، ما يعزز التنوع الاقتصادي فيها (الشرق الأوسط)

«استضافة كأس العالم» تتيح لملايين السياح اكتشاف جغرافيا السعودية

حينما يعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الأربعاء، فوز السعودية باستضافة كأس العالم 2034، ستكون العين على الفوائد التي ستجنيها البلاد من هذه الخطوة.

سعد السبيعي (الدمام)

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».