الأفغان المتعاونون مع القوات الأجنبية على رأس المطلوبين في قوائم «طالبان»

مئات الأفغان الساعين للفرار خارج بلادهم ينتظرون خارج مطار كابول (أ.ب)
مئات الأفغان الساعين للفرار خارج بلادهم ينتظرون خارج مطار كابول (أ.ب)
TT

الأفغان المتعاونون مع القوات الأجنبية على رأس المطلوبين في قوائم «طالبان»

مئات الأفغان الساعين للفرار خارج بلادهم ينتظرون خارج مطار كابول (أ.ب)
مئات الأفغان الساعين للفرار خارج بلادهم ينتظرون خارج مطار كابول (أ.ب)

كثفت حركة «طالبان» من تعقُّبها للأفغان الذين عملوا لصالح القوات الأجنبية، على ما جاء في وثيقة سرية للأمم المتحدة، بينما تظهر أصوات مقاومِة في البلاد، على غرار نجل القائد مسعود، ومظاهرات في كابول.
وجاء في التقرير الذي وضعته مجموعة خبراء في تقييم المخاطر لحساب الأمم المتحدة، أن «طالبان» وضعت «قوائم ذات أولوية» للأفراد الذين تريد توقيفهم، رغم وعود المتمردين بعدم الانتقام من المعارضين، بحسب ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».
والأكثر عرضة للخطر هم الذين كانوا يشغلون مناصب مسؤولية في صفوف القوات المسلحة الأفغانية وقوات الشرطة ووحدات الاستخبارات، وفق التقرير.
وأوضح أن حركة «طالبان» قامت بـ«زيارات هادفة لمنازل» الذين يريدون توقيفهم، كما لمنازل أفراد عائلاتهم. وجاء في التقرير أن الحركة تدقق في الأشخاص الراغبين في الوصول إلى مطار كابول، وأقامت نقاط تفتيش في المدن الكبرى، بما في ذلك العاصمة كابول وجلال آباد.
وأوضح مدير المجموعة كريستيان نيلمان أنهم «يستهدفون عائلات الذين يرفضون تسليم أنفسهم، ويلاحقون ويعاقبون العائلات (وفقاً للشريعة)».
وتابع: «نتوقع أن يتعرض الأفراد الذين تعاملوا مع القوات الأميركية والأطلسية وحلفائها، وكذلك أفراد عائلاتهم، للتعذيب والإعدام».
ورأى أن «هذا سيشكل خطراً أكبر على أجهزة الاستخبارات الغربية وشبكاتها ووسائلها وقدرتها على التصدي لـ(طالبان) وتنظيم (داعش) والتهديدات الإرهابية الأخرى في آن بالمستقبل».
في أسد آباد شرق البلاد، وفي مناطق مختلفة من كابول، تحدى متظاهرون حركة «طالبان»، أمس (الخميس)، رافعين العلم الوطني في الذكرى 102 لاستقلال أفغانستان.
ودعت مجموعة السبع ووكالات عدة تابعة للأمم المتحدة حركة «طالبان» للسماح بمرور الأفغان بأمان، فضلاً عن الأجانب الراغبين بالرحيل. وفي حين وجهت وزارة الخارجية الأميركية الرسالة نفسها، لمحت وزارة الدفاع إلى أن الوضع يتحسن على هذا الصعيد.
في هذه الأثناء، دعا أحمد مسعود نجل الزعيم الأفغاني أحمد شاه مسعود أشهر خصوم «طالبان» ومقاوم الغزو السوفياتي الذي اغتاله تنظيم «القاعدة» في التاسع من سبتمبر (أيلول) 2001، مع نائب الرئيس الأفغاني السابق أمر الله صالح، إلى المقاومة.
من وادي بانشير شمال شرقي كابول، الذي لم تتمكن «طالبان» يوماً من السيطرة عليه، أكد مسعود أن جنوداً من الجيش الأفغاني «غاضبون من استسلام قادتهم»، وكذلك بعض أعضاء القوات الخاصة الأفغانية، انتقلوا إلى بانشير.



رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
TT

رئيسة «الجنائية الدولية» تنتقد أميركا وروسيا بسبب التهديدات الموجّهة للمحكمة

خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)
خارج المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي بهولندا 26 يونيو 2024 (أ.ب)

انتقدت رئيسة المحكمة الجنائية الدولية، الولايات المتحدة وروسيا، بسبب تدخلهما في تحقيقات المحكمة، ووصفت التهديدات والهجمات على المحكمة بأنها «مروعة».

وقالت القاضية توموكو أكاني، في كلمتها أمام الاجتماع السنوي للمحكمة الذي بدأ اليوم (الاثنين)، إن «المحكمة تتعرض لتهديدات بعقوبات اقتصادية ضخمة من جانب عضو دائم آخر في مجلس الأمن، كما لو كانت منظمة إرهابية»، وفق وكالة «أسوشييتد برس».

وأضافت: «إذا انهارت المحكمة، فإنّ هذا يعني حتماً انهيار كلّ المواقف والقضايا... والخطر على المحكمة وجودي».

وكانت أكاني تشير إلى تصريحات أدلى بها السيناتور الأميركي، ليندسي غراهام، الذي سيسيطر حزبه الجمهوري على مجلسي الكونغرس الأميركي في يناير (كانون الثاني) المقبل، والذي وصف المحكمة بأنها «مزحة خطيرة»، وحض الكونغرس على معاقبة المدعي العام للمحكمة.

القاضية توموكو أكاني رئيسة المحكمة الجنائية الدولية (موقع المحكمة)

وقال غراهام لقناة «فوكس نيوز» الأميركية: «أقول لأي دولة حليفة، سواء كانت كندا أو بريطانيا أو ألمانيا أو فرنسا: إذا حاولت مساعدة المحكمة الجنائية الدولية، فسوف نفرض ضدك عقوبات».

وما أثار غضب غراهام إعلان المحكمة الجنائية الدولية الشهر الماضي، أن قضاة المحكمة وافقوا على طلب من المدعي العام للمحكمة كريم خان بإصدار مذكرات توقيف بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق، والقائد العسكري لحركة «حماس» بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية فيما يتصل بالحرب المستمرة منذ ما يقرب من 14 شهراً في غزة.

وقوبل هذا القرار بإدانة شديدة من جانب منتقدي المحكمة، ولم يحظَ إلا بتأييد فاتر من جانب كثير من مؤيديها، في تناقض صارخ مع الدعم القوي الذي حظيت به مذكرة اعتقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين العام الماضي، على خلفية تهم بارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.

كما وجهت أكاني، اليوم (الاثنين)، أيضاً انتقادات لاذعة لروسيا، قائلة: «يخضع كثير من المسؤولين المنتخبين لمذكرات توقيف من عضو دائم في مجلس الأمن».

وكانت موسكو قد أصدرت مذكرات توقيف بحق كريم خان المدعي العام للمحكمة وآخرين، رداً على التحقيق في ارتكاب بوتين جرائم حرب بأوكرانيا.