أنواري... حلم الكرة الأفغانية يتلاشى على جناح الطائرة الأميركية

حاول الهروب إلى مستقبل أفضل فراح ضحية المطار المنكوب

زكي أنواري (الشرق الأوسط)
زكي أنواري (الشرق الأوسط)
TT

أنواري... حلم الكرة الأفغانية يتلاشى على جناح الطائرة الأميركية

زكي أنواري (الشرق الأوسط)
زكي أنواري (الشرق الأوسط)

في غمضة؛ وعلى وقع حالة بؤس عامة ومستقبل شديد القتامة، خسرت الكرة الأفغانية نجمها اليافع زكي أنواري الذي وجد نفسه محاطاً بواقع مؤلم عقب تبديل المشهد في بلاده بين يوم وليلة، وتعلق بإحدى الطائرات الأميركية المغادرة؛ حاله حال كثير من أبناء جلدته، ليسقط جثة هامدة ضحية من ضحايا المطار المنكوب.
أنواري كغيره من آلاف الأفغان الذي هرعوا إلى المطار للرحيل إلى خارج البلاد التي باتت في دائرة المجهول، لكن المقاعد محدودة والطائرات حُجزت بالكامل، فالهروب خارج أفغانستان يعني ضمان البقاء على قيد الحياة بعيداً عن ماهية الحياة الجديدة.
كان ابن الـ19 عاماً يرسم عالماً من الأحلام والخيال في كرة القدم؛ اللعبة الشعبية الأولى، والتي لا تجد فيها بلاده مكاناً على خريطة العالم المتقدم، إلا إن أنواري واحد من الشباب الحالمين بصناعة مجد جديد وشيء مختلف لبلاده في عالم كرة القدم.
طموحات وأحلام أنواري قادته للهروب من حكم «طالبان» بعد الأحداث المتسارعة في بلاده. وتعلق النجم المرتقب في كرة القدم الأفغانية بطائرة أميركية عسكرية كانت مغادرة «مطار حامد كرزاي الدولي» بعد يوم واحد من استيلاء «طالبان» على المشهد في أفغانستان، لكن طوق النجاة الذي عدّه أنواري طريقه للحياة كان هو نفسه طريقه للموت.
سقط نجم كرة القدم الأفغانية والشاب اليافع من الطائرة التي كانت تغادر البلاد، وعاد أنواري إلى أرضه بسرعة، لكنه عاد جسداً بلا روح، وودع الحياة، بعد أن أعتقد أنه هارب نحوها، في مشهد مؤلم وقاس وبصورة لن تفارق الذاكرة البشرية وأقرانه من الشُبان الأفغان.
زكي أنواري، يبلغ من العمر 19 عاماً، سبق له تمثيل منتخب بلاده (أفغانستان) في فئتي الناشئين والشباب، وهو الفريق الذي كان يمثله قبل الأحداث المتسارعة في بلاده ووفاته بعد سقوطه من الطائرة العسكرية الأميركية.
أنواري؛ الذي كان يدرس في ثانوية «الاستقلال» بالعاصمة كابل؛ وهي المدرسة الدولية المرموقة في عاصمة بلاده ويدرس فيها العديد من أبناء الدبلوماسيين، كان عاشقاً ومشجعاً لفريق إنتر ميلان الإيطالي؛ وذلك بحسب وسائل إعلام محلية. ويحظى أنواري بعلاقات جيدة مع زملائه في المنتخب الأفغاني، بالإضافة لنجوميته في لعبة كرة القدم.
أنواري؛ لاعب كرة القدم الأفغاني، كان يحظى بعلاقات مثالية وجيدة مع أقرانه الشبان في محيطه بثانوية «الاستقلال» بالعاصمة كابل، وفي فرق كرة القدم الأفغانية، حيث نعى كثير من أصدقائه رحيله الصادم لهم وغير المتوقع؛ بحسب مدوناتهم في موقع «فيسبوك».
وقدم علي عسكر لالي، مساعد مدير كرة القدم في منتخب أفغانستان لدرجة الشباب، تعازيه لأسرة اللاعب الراحل وكل محبيه، موضحاً عبر حسابه الرسمي: «رحمه الله. سنتذكر ذكرياته إلى الأبد».
وبحسب الإعلامي الأفغاني إلياس نيازي الذي نشر عبر صفحته الرسمية بموقع «فيسبوك»، فإن زكي أنواري كان يبحث عن الهروب إلى أميركا بحثاً عن حياة أفضل يجد فيها متسعاً لتحقيق أحلامه وطموحاته الكبيرة في كرة القدم وغيرها.
ووفقاً للمديرية العامة للتربية البدنية والرياضة في أفغانستان؛ فإن زكي أنواري كان من بين مئات الشباب الذين أرادوا مغادرة البلاد، لكنه سقط في حادث جوي وفقد حياته.
«أنت رسّام حياتك. لا تعطِ فرشاة الطلاء لأي شخص آخر»... بتلك الكلمات المؤثرة ودّع زكي أنواري الحياة ورفاقه ومتابعيه عبر صفحته بموقع «فيسبوك»؛ حيث كانت هذه الكلمات المؤلمة هي آخر ما نشره أنواري قبل الأحداث المتسارعة التي ساهمت في رحيله عن الحياة.



شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
TT

شاهد... صاعقة تقتل لاعباً وتصيب آخرين في ملعب كرة قدم

صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة
صورة مثبتة من مقطع فيديو تظهر اللاعبين يسقطون أرضاً بعدما ضربتهم الصاعقة

تسببت صاعقة برق خلال مباراة كرة قدم محلية في وسط بيرو بمقتل لاعب وإصابة 4 آخرين يوم الأحد، بحسب شبكة «سي إن إن».

وأظهرت لقطات من المباراة اللاعبين وهم يغادرون الملعب في ملعب كوتو كوتو ببلدة تشيلكا، على بعد نحو 70 كيلومتراً جنوب شرقي ليما، بعد توقف المباراة بسبب عاصفة.

وفي مقطع فيديو، شوهد كثير من اللاعبين وهم يسقطون على وجوههم على الأرض في اللحظة نفسها عندما ضربت الصاعقة الملعب.

وحسبما ظهر على محطة التلفزيون المحلية «أوندا ديبورتيفا هوانكافيليك»، لوحظت شرارة قصيرة وسحابة صغيرة من الدخان بالقرب من أحد اللاعبين. بعد ثوانٍ، بدا أن بعض اللاعبين يكافحون من أجل العودة إلى الوقوف.

وقالت السلطات ووسائل الإعلام الحكومية إن المتوفى هو المدافع هوجو دي لا كروز (39 عاماً).

وقالت البلدية المحلية في بيان: «نقدم تعازينا الصادقة لعائلة الشاب هوجو دي لا كروز، الذي فقد حياته للأسف بعد أن ضربته صاعقة أثناء نقله إلى المستشفى، نعرب أيضاً عن دعمنا وتمنياتنا بالشفاء العاجل للاعبين الأربعة الآخرين المصابين في هذا الحادث المأساوي».

وحتى مساء الاثنين، خرج لاعبان من المستشفى، بينما لا يزال اثنان تحت المراقبة، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الحكومية «أندينا». وأضافت أن حارس المرمى الذي أصيب في الحادث كان في حالة حرجة، لكنه أظهر تحسناً.

ويمكن أن تسبب ضربات البرق إصابات خطيرة للإنسان، وفي حالات نادرة، يمكن أن تكون قاتلة. وفرصة التعرض لها أقل من واحد في المليون، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة (CDC).

ووفقاً لـ«سي دي سي»، ينجو ما يقرب من 90 في المائة من جميع ضحايا ضربات البرق، ولكن الآثار يمكن أن تكون خطيرة وطويلة الأمد. «لقد عانى الناجون من إصابات وحروق وأعراض خطيرة بما في ذلك النوبات وفقدان الذاكرة».