الدوري السعودي: الهلال «المكتمل» في اختبار «التعاون»

الباطن وضمك يستضيفان أبها والطائي اليوم في الجولة الثانية

الهلال سيواجه التعاون مكتمل الصفوف اليوم (الشرق الأوسط)
الهلال سيواجه التعاون مكتمل الصفوف اليوم (الشرق الأوسط)
TT

الدوري السعودي: الهلال «المكتمل» في اختبار «التعاون»

الهلال سيواجه التعاون مكتمل الصفوف اليوم (الشرق الأوسط)
الهلال سيواجه التعاون مكتمل الصفوف اليوم (الشرق الأوسط)

يتطلع فريق الهلال لتسجيل ثاني انتصاراته في الدوري السعودي، وذلك عندما يخوض اختباراً صعباً خارج أرضه أمام التعاون في ثاني جولات البطولة، وذلك بعد الفوز الصعب الذي حققه أمام ضيفه الطائي.
وسيدخل فريق الهلال مكتمل الصفوف هذا المساء بعودة الثنائي الدولي سلمان الفرج وياسر الشهراني بعد غيابهما عن الجولة الأولى للإجازة التي منحها لهما البرتغالي جارديم مدرب الفريق بسبب مشاركتهما مع المنتخب الأولمبي في أولمبياد طوكيو 2020، بالإضافة للظهور المرتقب للنجم البرازيلي ماثيوس بيريرا الغائب عن المواجهة الأولى بسبب عدم تسجيله في كشوفات الفريق رسمياً.
وظهر الهلال بصورة فنية غير مطمئنة لأنصاره بعدما حقق فوزاً صعباً من أمام الطائي الصاعد حديثاً لمنافسات دوري المحترفين السعودي بهدف وحيد دون رد حمل توقيع المهاجم البديل صالح الشهري في الدقيقة الأخيرة من عمر المباراة والتي كانت في طريقها للتعادل السلبي دون أهداف.
وستكون مواجهة التعاون اختباراً قوياً للهلال نظير ما يملكه من إمكانيات مميزة وعناصر تملك حلولا فردية في الفريق وقدرات هجومية مميزة تتمثل بالكاميروني تاوامبا والأوروغواياني كاكو لاعب الوسط الذي يعرف طريق الشباك جيداً.
وتحسن مستوى الهلال في الجانب الهجومي خلال شوط المباراة الثاني الذي شهد مشاركة سالم الدوسري بعدما كان على مقاعد البدلاء ليحل بديلاً عن الأرجنتيني فيتو، وينجح في إظهار فريقه بصورة مميزة على الجانب الهجومي، قبل أن يتعزز ذلك بدخول صالح الشهري المهاجم الذي حسم المباراة بهدفه القاتل.
وكان البرتغالي جارديم طلب خوض مباراة ودية بعد نهاية مواجهة الطائي، حيث التقى الهلال بنظيره فريق الدرعية وتعادلا بهدف لكل منهما، حيث سجل للهلال مهاجمه الشاب عبد الله الحمدان وشهدت المباراة مشاركة البرازيلي ماثيوس بيريرا.
أما صاحب الأرض «فريق التعاون» فقد كان قريباً من تحقيق فوزه الأول في الجولة الماضية بعد تقدمه بثلاثية أمام فريق الحزم قبل أن يتعثر بالتعادل ويلحق به الحزم في مباراته الأولى في دوري المحترفين السعودي بعد صعوده مجدداً هذا الموسم.
وفي مدينة أبها، يحل الطائي ضيفاً على نظيره ضمك في مواجهة يبحث من خلالها طرفا اللقاء عن تحقيق فوزهما الأول بعد إخفاقهما في الجولة الأولى من دوري المحترفين السعودي، حيث خسر ضمك برباعية أمام النصر فيما خسر الطائي بهدف وحيد أمام الهلال.
ويتطلع ضمك لاستغلال إقامة المواجهة التي تقام على أرضه بحثاً عن تحقيق أول ثلاث نقاط في مسيرته بالنسخة الحالية من الدوري خاصة في ظل الإمكانيات البدنية والفنية التي أظهرها الفريق في مباراته أمام النصر رغم خسارته بنتيجة كبيرة، لكن ضمك بدا فريقاً مميزاً بعناصره وتجانس لاعبيه.
أما الطائي الذي اصطدم بحامل لقب النسخة الأخيرة من الدوري «الهلال» في أولى مواجهاته بالدوري، فيسعى للخروج بنتيجة إيجابية من أمام ضمك في ثاني ظهور له بدوري المحترفين السعودي بعد غياب طويل.
ويعيش الطائي حالة فنية مرتبكة تتمثل بعدم اكتمال صفوف الفريق حيث لم يصل الجزائري أمير سعيود لاعب خط الوسط بالإضافة للمهاجم السويسري سيفاس ماليلي، بالإضافة لمشكلة مدربه التونسي محمد الكوكي الذي لم يتمكن من الوجود على مقاعد البدلاء بسبب عدم حصوله على شهادة «برو» التي تمكنه من التدريب في فرق دوري المحترفين السعودي.
وفي مدينة حفر الباطن، يستضيف فريق الباطن نظيره أبها في مواجهة يسعى فيها الأخير لمواصلة تحقيق انتصاراته بعد فوزه الثمين أمام نظيره الشباب في الجولة الأولى من منافسات الدوري في الوقت الذي يتطلع فيه صاحب الأرض لتحقيق فوز ثمين وأول له بعد خسارته أمام الاتفاق «بالجولة الماضية».
ونجح أبها في تحقيق ظهور مثالي بعد فوزه على الشباب في الجولة الأولى وظهر بتجانس كبير بين لاعبيه، وتمكن الوافد الجديد المهاجم الهولندي ميتشيل تي فريدي من وضع بصمته في مباراته الأولى مع الفريق بعدما نجح بتسجيل الهدف الثاني لفريقه عن طريق ضربة جزاء حضرت في الدقيقة 41.
أما فريق الباطن فرغم أنه يعيش استقراراً فنيا بوجود غالبية محترفيه الأجانب يتقدمهم الحارس الأوروغواياني كامبانيا والمدافع البرازيلي تشافيز مروراً بمحمد رايحي ويوسف الجبلي والبرتغالي أبرو، فإن الفريق يترقب شهادة الكفاءة المالية من أجل مشاركة المنضمين حديثاً للفريق السماوي هذا الصيف يأتي أبرزهم الثنائي البرازيلي أنتونيو، والغاني أفروا أكوا، بالإضافة للأسماء المحلية بقيادة حسين العيسى ومحمد القرني وعبد العزيز العلاوي ومحمد ناجي وعبد العزيز العرياني.



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».