برشلونة يخشى مفاجآت بلباو... وريال مدريد للثأر من ليفانتي وأتلتيكو لتأكيد انطلاقته الجيدة

ريال بيتيس وقادش يفتتحان الجولة الثانية لـ«ليغا» اليوم... وروبيالس يتخذ إجراءات قانونية ضد «رابطة الدوري»

لاعبو أتلتيك بلباو خلال التدريب أمس استعداداً لمواجهة برشلونة (إ.ب.أ)
لاعبو أتلتيك بلباو خلال التدريب أمس استعداداً لمواجهة برشلونة (إ.ب.أ)
TT

برشلونة يخشى مفاجآت بلباو... وريال مدريد للثأر من ليفانتي وأتلتيكو لتأكيد انطلاقته الجيدة

لاعبو أتلتيك بلباو خلال التدريب أمس استعداداً لمواجهة برشلونة (إ.ب.أ)
لاعبو أتلتيك بلباو خلال التدريب أمس استعداداً لمواجهة برشلونة (إ.ب.أ)

يتطلع برشلونة إلى مواصلة تأقلمه مع رحيل النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، عندما يحلّ ضيفاً على أتلتيك بلباو في «سان ماميس» غداً في المرحلة الثانية من الدوري الإسباني، التي تُفتتح اليوم بمواجهة ريال بيتيس وضيفه قادش على استاد بينتو فيامارين.
وحقّق برشلونة بداية جيدة الأسبوع الماضي بفوز كبير على ريال سوسيداد 4 - 2 بفضل ثنائية للدنماركي مارتن برايثوايت، ليستهل حقبته من دون أفضل لاعب في العالم ست مرات على نحو جيد. وقدم رجال المدرب الهولندي رونالد كومان الذين اكتفوا الموسم الماضي بالمركز الثالث خلف قطبي العاصمة أتليتكو وريال، أداءً مقنعاً في مواجهة سوسيداد الذي مني بهزيمته الـ24 توالياً في الدوري على أرض منافسه الكاتالوني، وتحديداً منذ التعادل 1 - 1 في 9 أبريل (نيسان) 1995.
وبحسب الإحصاءات حافظ برشلونة على تقليده في المباريات الافتتاحية على أرضه، حيث لم يخسر سوى مرة واحدة تعود إلى عام 1939 أمام جاره إسبانيول. إلا أنّ الثبات الفني سيكون التحدّي الأبرز أمام العملاق الكاتالوني في المراحل المقبلة، خصوصاً أنّ الفريق سيكون تحت ضغط جماهيري واسع، وهو ما ظهر من خلال امتعاض عشاقه الذين طالب بعضهم برحيل الرئيس الجديد جوان لابورتا لتحميله مسؤولية رحيل ميسي.
بدوره، اكتفى أتلتيك بلباو تاسع الموسم الماضي، بالتعادل السلبي في المرحلة الأولى أمام إلتشي، وسيطمح بقيادة المدرب مارسيلينو غارسيا تورال إلى تحقيق المفاجأة على أرضه وبين جماهيره.
وكان الفريقان التقيا قبل أربعة أشهر في نهائي كأس ملك إسبانيا عندما اكتسحه برشلونة 4 - صفر بفضل ثنائية ميسي، علماً بأن بلباو كان حرم الفريق الكاتالوني من لقب الكأس السوبر المحلية عندما فاز عليه 3 - 2 في ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
وأعلن برشلونة الأسبوع الماضي أنّ أربعة من نجومه البارزين، جوردي ألبا وسيرجيو روبرتو، وجيرارد بيكيه وسيرجيو بوسكيتس وافقوا على تخفيض رواتبهم لدعم النادي في مواجهة أزمته المالية. وعن هذا الأمر، قال كومان: «نعرف تماماً الوضع الاقتصادي للنادي. يحتاج الأمر للمساعدة بكل طريقة ممكنة. وبالتالي فإنّ خطوتهم محل تقدير كبير».
لكن المدرب الهولندي أعرب عن رغبته بإبرام تعاقدات جديدة قائلاً: «نواجه نقصاً في المهاجمين، لذا تحدثنا عن إمكانية التعاقد مع مهاجم بإمكانيات مختلفة. لكنّ الأمر يعتمد على قدرتنا على التعاقد. الأمر منوط بنظام الشفافية المالية. وفي حال كنا قادرين، فمن المحتمل أن نضمّ مهاجماً».
وما لا شك فيه أنّ المباراة ستُشكل اختباراً مهماً لبرشلونة، إذ إنّ بلباو سيحاول استغلال الفترة الدقيقة التي يمرّ بها منافسه لاقتناص فوز مهم في بداية مشوار الليغا وتعويض بدايته البطيئة أمام إلتشي.
وتلقى برشلونة دفعة فنية جيدة من خلال عودة المدافع أوسكار مينغيزا للتمارين بعد تعرّضه لإصابة خلال أولمبياد طوكيو مع المنتخب الإسباني، من دون تأكيد مشاركته بعد، فيما يستمر غياب المهاجم الشاب أنسو فاتي والحارس الألماني مارك - أندريه تير شتيغن والفرنسي عثمان ديمبيلي والأرجنتيني سيرخيو أغويرو بداعي الإصابة.
ويطمح ريال مدريد بقيادة مدربه الجديد - القديم الإيطالي كارلو أنشيلوتي إلى متابعة عروضه القوية بعدما استهل البطولة بفوز ساحق على ألافيس 4 - 1. عندما يزور ليفانتي الأحد.
ويدين النادي المدريدي بفوزه الافتتاحي إلى مهاجمه الفرنسي كريم بنزيمة صاحب الهدفين، فيما أضاف المدافع ناتشو فرنانديز الثالث والبديل البرازيلي فينيسيوس جونيور الرابع. وكانت انتشرت شائعات في الأيام الماضية حيال إمكانية عودة النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى العاصمة الإسبانية، لكنّ أنشيلوتي نفى الرغبة بإعادته. ودخل الفريق الملكي إلى الموسم الجديد بحلّة جديدة مع رحيل وجوه عدة بنت أمجاد النادي، على غرار قلب دفاعه وقائده سيرخيو راموس المنتقل إلى سان جيرمان ومدافعه الآخر الفرنسي رافائيل فاران، الذي انضم إلى مانشستر يونايتد الإنجليزي، كما قرر مواطنه زين الدين زيدان التخلي عن مهمته التدريبية.
في مقابل تلك الغيابات، دعّم نادي العاصمة صفوفه بالمدافع النمساوي ديفيد ألابا قادماً من بايرن ميونيخ الألماني بعد انتهاء عقده، وقد خاض مباراته الرسمية الأولى في الليغا الأسبوع الماضي.
وتلقى الريال نبأ ساراً بعودة المدافع داني كارفاخال، الذي مدّد عقده مع الفريق حتى عام 2025. إلى التمارين عقب تعافيه من سلسلة إصابات حرمته من المشاركة سوى في 15 مباراة الموسم الماضي، ومن المحتمل أن يشركه أنشيلوتي ليمنحه بعض الثقة.
وفي المقابل، كان ليفانتي اكتفى بالتعادل أمام قادش خارج أرضه 1 - 1 في الأسبوع الأول.
وتُعتبر المباراة ثأرية بامتياز للفريق المدريدي بعدما خسر على ملعبه في سانتياغو برنابيو المباراة الأخيرة أمام ليفانتي 2 - 1 في مباراة شهدت طرد البرازيلي إدير ميليتاو في الدقيقة الثامنة.
ويخوض أتليتكو مدريد حامل اللقب بقيادة المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني مباراة سهلة نسبياً أمام إلتشي على ملعبه «واندا ميتروبوليتانو» الأحد.
واستهل فريق العاصمة حملة الدفاع عن اللقب الذي أحرزه الموسم الماضي للمرة الأولى منذ 2014. بأفضل طريقة من خلال الفوز خارج قواعده على سلتا فيغو 2 - 1 الأحد الماضي.
ويدين الفريق الذي بدأ اللقاء بإبقاء الهداف الأوروغواياني لويس سواريس على مقاعد البدلاء، بفوزه في مستهل الموسم للأرجنتيني أنخل كوريا الذي سجل الهدفين. من جهته، حقّق إلتشي بداية مقبولة من خلال تعادله أمام بلباو من دون أهداف. وفي أبرز المباريات الأخرى، يحلّ إشبيلية ضيفاً ثقيلاً على خيتافي الاثنين، فيما يختتم أوساسونا المرحلة في اليوم نفسه باستضافة سلتا فيغو.
على جانب آخر، أكد لويس روبيالس رئيس الاتحاد الإسباني لكرة القدم أنه سيتخذ الإجراءات القانونية ضد الصفقة التي أبرمتها رابطة الدوري برئاسة لويس روبيالس مع شركة الاستثمار المباشر (سي في سي) والتي وصفها بأنها «مخزية». وأعلنت رابطة الدوري الإسباني قبل انطلاق الموسم الجديد أنها أبرمت صفقة مع شركة (سي في سي) بقيمة 2.7 مليار يورو (3.17 مليار دولار) مقابل حصول الأخيرة على عائد بنسبة عشرة في المائة من إيرادات الدوري، بالإضافة إلى حصة بنفس القدر في شركة تشكلت حديثاً تضم مجموعة من الأنشطة التجارية بما في ذلك حقوق البث التلفزيوني.
وعارض ريال مدريد هذه الصفقة بشدة، وقال إنه سيقاضي رابطة الدوري، وأيده برشلونة بالرفض أيضاً. ونتيجة لهذه المعارضة، عدلت الشركة عرضها مما سمح للأندية بالانسحاب، بعدما وافق 38 من 42 نادياً يمثلون أندية الدوري في الدرجتين الأولى والثانية على الاقتراح الأسبوع الماضي. وكرر لويس روبيالس رئيس الاتحاد على أن الصفقة أجريت بشكل غير قانوني، وقال في اجتماع ضم كافة أندية الدرجة الأولى: «إنه اتفاق مخزٍ. نحن نتعامل مع أكبر عملية نزع رأس مال الأندية في تاريخ كرة القدم الإسبانية، الاتحاد الإسباني هو الضامن للمسابقة التي تضررت بشكل كبير والرابطة أدارت الأمر بشكل غير قانوني».



بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».