عودة ناجحة لبارتي وأوساكا... وزفيريف يفك عقدته في دورة سينسيناتي

عبور سهل للتونسية أنس جابر والروسي ميدفيديف وصعب لليوناني تسيتيباس إلى الدور الثالث

أوساكا تغلبت على الضغوط وهزمت غوف في طريقها للدور الثالث (أ.ب)
أوساكا تغلبت على الضغوط وهزمت غوف في طريقها للدور الثالث (أ.ب)
TT

عودة ناجحة لبارتي وأوساكا... وزفيريف يفك عقدته في دورة سينسيناتي

أوساكا تغلبت على الضغوط وهزمت غوف في طريقها للدور الثالث (أ.ب)
أوساكا تغلبت على الضغوط وهزمت غوف في طريقها للدور الثالث (أ.ب)

حققت الأسترالية آشلي بارتي المصنفة أولى عالمياً واليابانية ناومي أوساكا الثانية، عودة ناجحة إلى المنافسات بعبورهما إلى الدور الثالث من دورة سينسيناتي، إحدى بطولات الماسترز للتنس، فيما تأهلت أيضاً التونسية أنس جابر والروسي دانييل ميدفيديف، وفك الألماني ألكسندر زفيريف عقدته في الدورة بفوزٍ أول في سبع سنوات.
وكانت أوساكا تخوض أول دورة لها ضمن منافسات رابطة المحترفات منذ انسحابها قبل الدور الثاني من بطولة رولان غاروس الفرنسية لأسباب نفسية في مايو (أيار) الماضي، علماً بأنها خاضت غمار أولمبياد طوكيو على أرضها الذي اختتم مؤخراً وأقصيت من الدور الثالث.
وقلبت أوساكا تخلفها أمام صاحبة الأرض الأميركية كوكو غوف المصنفة 24. في المجموعة الأولى إلى فوز بنتيجة 4 - 6 و6 - 3 و6 - 4.
قالت أوساكا الفائزة بأربعة ألقاب في بطولات «غراند سلام»: «مر وقت طويل لم ألعب فيه أمام أعداد كبيرة من الجماهير... مررت بعام معقد، وقمت بتبديل طريقة تفكيري وحتّى لو خسرت لما كنت شعرت وكأني خاسرة لأن هناك الكثير من الدروس من كل مباراة».
وأضافت: «تحصل أمور عدة في العالم لدرجة أنّ مجرد الاستيقاظ في الصباح هو بحد ذاته انتصار».
وضربت أوساكا (23 عاماً) وصيفة بطلة دورة سينسيناتي العام الماضي (أعلنت انسحابها قبل أن تلعب النهائي) والتي أعفيت من الدور الأوّل، موعداً مع السويسرية جيل تيشمان (المصنفة 65) الفائزة على الأميركية برناردا بيرا بنتيجة 6 - 1 و6 - 4.
وعوّضت بارتي خروجها المفاجئ من الدور الأول في أولمبياد طوكيو، حين كانت أبرز المرشحات للفوز بتخطيها البريطانية هيثر واتسون 6 - 4، 7 - 6. وتأمل بارتي حاملة لقب بطولة ويمبلدون الاستعداد بأفضل طريقة لبطولة الولايات المتحدة المفتوحة التي تنطلق نهاية الشهر الحالي، وتلتقي تالياً البيلاروسية فيكتوريا أزارينكا الفائزة على الأميركية أليسون ريسك 6 - 2. 7 - 5. وقالت بعد الفوز: «أشعر بحال جيدة، أشعر وكأني جاهزة للعب. أنا قريبة من الارتقاء إلى نسبة 100 في المائة من مستواي». وأقصت أنس جابر المصنفة 22 عالمياً نظيرتها البولندية إيغا شفيونتيك السابعة وحاملة لقب رولان غاروس 2020 بفوزها عليها 6 - 3 و6 - 3.
وكانت أنس جابر منيت بانتكاسة في طوكيو إثر خروجها من الدور الأول بعد المستويات العالية التي قدمتها هذا الموسم محققة أول ألقابها في دورات رابطة المحترفات قبل أن تبلغ الدور ربع النهائي في ويمبلدون.
وتلتقي في الدور الثالث مع التشيكية بيترا كفيتوفا الفائزة على الروسية فيرونيكا كوديرميتوفا بسهولة 6 - 2 و6 - 4.
وفك البطل الأولمبي زفيريف النحس الذي لازمه في سينسيناتي محققاً فوزه الأول في المحاولة السابعة، بعد أن خرج من الدور الأول كل مرة منذ عام 2015.
إلا أن المصنف خامساً عالمياً تخلص من هذه العقدة بفوزه على الجنوب أفريقي لويد هاريس 7 - 6. 6 - 2. وقال بعد فوزه السابع توالياً هذا العام: «أنا سعيد بمستواي وسعيد بتحقيق فوزي الأول هنا في سبع سنوات. إنها بداية جيدة للأسبوع... عندما دخلت أرض الملعب وقالوا، البطل الأولمبي، شعرت بالقشعريرة».
يلتقي زفيريف في الدور المقبل مع الأرجنتيني غيدو بيا الفائز على الإيطالي فابيو فونيني 6 - 1 و7 - 5.
كما تأهل ميدفيديف المصنف ثانياً عالمياً المتوج الأسبوع الماضي بدورة تورونتو للماسترز بسهولة إلى الدور الثالث على حساب الأميركي ماكنزي ماكدونالد 6 - 2 و6 - 2، إذ لم يحتج الروسي بطل سينسيناتي 2019 لأكثر من ساعة لحسم المواجهة.
وكانت المهمة أصعب بقليل بالنسبة لليوناني ستيفانوس تسيتيباس الثالث عالمياً الذي تخطى الأميركي سيباسيتان كوردا 7 - 6 و6 - 3. ليلتقي مع الإيطالي لورنتسو سونيغو الفائز على الأميركي تومي بول 7 - 6 و6 - 2.
وفي أبرز النتائج لدى الرجال، تأهل الروسي أندري روبليف السابع على حساب الكرواتي مارين تشيليتش في مباراة مثيرة 5 - 7 و6 - 3 و6 - 1. وعبر الكندي فيليكس أوجيه الياسيم على حساب الروسي كارن خاشانوف صاحب فضية طوكيو 6 - 7 و6 - 3 و6 - 4.



مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
TT

مصر: قرارات «ضبط أداء الإعلام الرياضي» تثير تبايناً «سوشيالياً»

أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)
أحد تدريبات منتخب مصر لكرة القدم (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

أثارت قرارات المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام في مصر لـ«ضبط أداء الإعلام الرياضي» تبايناً على «السوشيال ميديا»، الجمعة.

واعتمد «الأعلى لتنظيم الإعلام»، برئاسة خالد عبد العزيز، الخميس، توصيات «لجنة ضبط أداء الإعلام الرياضي»، التي تضمّنت «تحديد مدة البرنامج الرياضي الحواري بما لا يزيد على 90 دقيقة، وقصر مدة الاستوديو التحليلي للمباريات، محلية أو دولية، بما لا يزيد على ساعة، تتوزع قبل وبعد المباراة».

كما أوصت «اللجنة» بإلغاء فقرة تحليل الأداء التحكيمي بجميع أسمائها، سواء داخل البرامج الحوارية أو التحليلية أو أي برامج أخرى، التي تُعرض على جميع الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمواقع الإلكترونية والتطبيقات والمنصات الإلكترونية. فضلاً عن «عدم جواز البث المباشر للبرامج الرياضية بعد الساعة الثانية عشرة ليلًا (منتصف الليل) وحتى السادسة من صباح اليوم التالي، ولا يُبث بعد هذا التوقيت إلا البرامج المعادة». (ويستثنى من ذلك المباريات الخارجية مع مراعاة فروق التوقيت).

وهي القرارات التي تفاعل معها جمهور الكرة بشكل خاص، وروّاد «السوشيال ميديا» بشكل عام، وتبعاً لها تصدرت «هاشتاغات» عدة قائمة «التريند» خلال الساعات الماضية، الجمعة، أبرزها «#البرامج_الرياضية»، «#المجلس_الأعلى»، «#إلغاء_الفقرة_التحكيمية»، «#لتنظيم_الإعلام».

مدرجات استاد القاهرة الدولي (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وتنوعت التفاعلات على تلك «الهاشتاغات» ما بين مؤيد ومعارض للقرارات، وعكست عشرات التغريدات المتفاعلة هذا التباين. وبينما أيّد مغرّدون القرارات كونها «تضبط الخطاب الإعلامي الرياضي، وتضمن الالتزام بالمعايير المهنية»، قال البعض إن القرارات «كانت أُمنية لهم بسبب إثارة بعض البرامج للتعصب».

عبّر روّاد آخرون عن عدم ترحيبهم بما صدر عن «الأعلى لتنظيم الإعلام»، واصفين القرارات بـ«الخاطئة»، لافتين إلى أنها «حجر على الإعلام». كما انتقد البعض اهتمام القرارات بالمسألة الشكلية والزمنية للبرامج، ولم يتطرق إلى المحتوى الذي تقدمه.

وعن حالة التباين على مواقع التواصل الاجتماعي، قال الناقد الرياضي المصري محمد البرمي، لـ«الشرق الأوسط»، إنها «تعكس الاختلاف حول جدوى القرارات المتخذة في (ضبط المحتوى) للبرامج الرياضية، فالفريق المؤيد للقرارات يأتي موقفه رد فعل لما يلقونه من تجاوزات لبعض هذه البرامج، التي تكون أحياناً مفتعلة، بحثاً عن (التريند)، ولما يترتب عليها من إذكاء حالة التعصب الكروي بين الأندية».

وأضاف البرمي أن الفريق الآخر المعارض ينظر للقرارات نظرة إعلامية؛ حيث يرى أن تنظيم الإعلام الرياضي في مصر «يتطلب رؤية شاملة تتجاوز مجرد تحديد الشكل والقوالب»، ويرى أن «(الضبط) يكمن في التمييز بين المحتوى الجيد والسيئ».

مباراة مصر وبوتسوانا في تصفيات كأس الأمم الأفريقية 2025 (الصفحة الرسمية للاتحاد المصري لكرة القدم)

وكان «الأعلى لتنظيم الإعلام» قد أشار، في بيانه أيضاً، إلى أن هذه القرارات جاءت عقب اجتماع «المجلس» لتنظيم الشأن الإعلامي في ضوء الظروف الحالية، وما يجب أن يكون عليه الخطاب الإعلامي، الذي يتعين أن يُظهر المبادئ والقيم الوطنية والأخلاقية، وترسيخ وحدة النسيج الوطني، وإعلاء شأن المواطنة مع ضمان حرية الرأي والتعبير، بما يتوافق مع المبادئ الوطنية والاجتماعية، والتذكير بحرص المجلس على متابعة الشأن الإعلامي، مع رصد ما قد يجري من تجاوزات بشكل يومي.

بعيداً عن الترحيب والرفض، لفت طرف ثالث من المغردين نظر المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام إلى بعض الأمور، منها أن «مواقع الإنترنت وقنوات (اليوتيوب) و(التيك توك) مؤثرة بشكل أكبر الآن».

وحسب رأي البرمي، فإن «الأداء الإعلامي لا ينضبط بمجرد تحديد مدة وموعد وشكل الظهور»، لافتاً إلى أن «ضبط المحتوى الإعلامي يكمن في اختيار الضيوف والمتحدثين بعناية، وضمان كفاءتهم وموضوعيتهم، ووضع كود مهني واضح يمكن من خلاله محاسبة الإعلاميين على ما يقدمونه، بما يمنع التعصب».