أحيا المئات من الشيعة شرق السعودية ذكرى عاشوراء، وسط إجراءات مشددة تحرزاً من تفشي فايروس كورونا، حيث بدا لافتاً تباعد مرتادي المواقع، وإظهارهم تطبيق (توكلنا) الحكومي للتأكد من أخذ اللقاح قبيل دخول مجالس عاشوراء. واتشحت القطيف والمحافظات المجاورة لها بالسواد وفقاً للتقليد السنوي لهذه المناسبة التي ترافقها عادة توزيع طبق الأرز «المحموص» بكميات كبيرة لمرتادي المكان، وسط جهود حكومية عالية لضمان الحفاظ على الإجراءات الصحية المتبعة في المواقع التي تتضمن المحاضرات الدينية وبعض النشاطات الأخرى.
وكانت دائرة الأوقاف والمواريث في محافظة القطيف قد شدّدت على الأخذ بكل ما من شأنه خفض فرص تفشي عدوى فيروس كورونا.
ووفقًا لإعلان دائرة الأوقاف والمواريث في محافظة القطيف، فقد شددت على كل مسؤول عن موقع من مواقع تنظيم النشاط الحصول على تصريح تجمع من خلال تطبيق (توكلنا)، على ألا يتجاوز الموجودون داخل جدران كل موقع العدد الأقصى الذي يسمح به تطبيق (توكلنا). مع عدم السماح بدخول غير المحصنين إلى مواقع القراءة أسوة بباقي الأنشطة، تماشياً مع إعلان وزارة الداخلية والجهات المعنية الأخرى بهذا الشأن.
ويوضح كامل الخطي، ممثل دائرة الأوقاف والمواريث في محافظة القطيف، أنّ حجم المخالفات هذا العام لا يكاد يذكر، مضيفاً، أنّ «الغالبية العظمى كانوا ملتزمين بما أُعلن عنه». مفيداً بأن موسم عاشوراء الذي انتهت فعالياته مساء أمس، أقيم هذا العام بأفضل مما كان مخططا له، حسب وصفه.
ويعد أهل القطيف في عاشوراء طبق «المحموص»، المكون من الأرز والبصل المحمر، مما يجعل الأرز يبدو باللون البني، حيث تطهو نساء القطيف هذه الوجبة بكميات كبيرة، بهدف توزيعها على الناس خلال عاشوراء، كنوع من التكافل الاجتماعي.
وأبان الخطي لـ«الشرق الأوسط»، أنّ هذه العادة تقوم فكرتها على الطبخ التضامني التكافلي، بهدف ألا يمنع الانشغال بتحضير الطعام الناس عن المشاركة في إحياء موسم عاشوراء. مبينًا أنّه في السنوات الأخيرة أخذت هذه العادة طابع البحث عن الواجهة والتفاخر بهدف إظهار الثراء في مكان دون أخر.
«عاشوراء» شرق السعودية... «توكلنا» للدخول و«المحموص» للتكافل
إحياء التقليد السنوي بـ «السواد»
«عاشوراء» شرق السعودية... «توكلنا» للدخول و«المحموص» للتكافل
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة