النصر في مهمة تأكيد انطلاقته القوية على حساب الفيصلي

الأهلي ضيفاً على الحزم في ثاني جولات الدوري السعودي اليوم

عمر السومة (الشرق الأوسط)
عمر السومة (الشرق الأوسط)
TT

النصر في مهمة تأكيد انطلاقته القوية على حساب الفيصلي

عمر السومة (الشرق الأوسط)
عمر السومة (الشرق الأوسط)

يسعى فريق النصر لمواصلة بدايته الإيجابية في منافسات الدوري السعودي للمحترفين، وذلك عندما يخوض منافسة شرسة اليوم خارج أرضه أمام الفيصلي حامل لقب كأس الملك في ثاني جولات البطولة.
وسجل النصر بداية قوية بعد فوزه على ضمك برباعية مقابل هدف وحيد قادته لصدارة لائحة الترتيب بفارق الأهداف عن الفرق التي حققت الفوز في الجولة الأولى وتملك ذات الرصيد النقطي.
وبعث الفريق العاصمي برسالة اطمئنان لأنصاره ومحبيه بعد بدايته القوية في الدوري، وذلك بعد الأداء المتواضع للفريق الموسم الماضي.
وتتجه الأنظار هذا المساء صوب البرازيلي تاليسكا نجم فريق النصر المنضم له هذا الصيف، بعدما قدم النجم البرازيلي نفسه كأبرز نجوم الجولة الأولى من خلال مساهمته في ثلاثة أهداف من الأهداف الأربعة التي سجلها النصر في شباك ضمك، حيث تسبب في ركلة الجزاء التي حضر منها هدف حمد الله الأول، قبل أن يسجل الهدف الثاني برأسية متقنة، ليعود ويساهم عبر تمريرته الرائعة بالهدف الرابع الذي سجله الكاميروني فينسنت أبو بكر.
ويدرك النصر أن مباراته أمام الفيصلي ستكون اختباراً قوياً للفريق لما يملكه عنابي سدير من عناصر مميزة ومجموعة متجانسة ساهمت في قيادة الفريق لتحقيق إنجاز تاريخي غير مسبوق بعد الفوز ببطولة كأس الملك بنسخته الأخيرة، وهو اللقب الأول لعنابي سدير في تاريخه.
وما زال النصر بحاجة لتنظيم دفاعي أكبر خاصة أن الفريق العاصمي يدخل موسمه الجديد بعدما تخلى عن الاستعانة بالحارس الأجنبي والذي كان يحضر فيه الأسترالي براد جونز في ظل وجود وليد عبد الله الذي عاد للمشاركة كلاعب أساسي بعد غياب طويل.
وظهر دفاع فريق النصر كأضعف خطوط الفريق، مقارنة بما يقدمه خط الوسط والهجوم من مستويات فنية مميزة وحتى على صعيد الحلول الفردية التي يملكها تاليسكا ومشاريبوف، بالإضافة لأبو بكر، إلا أن الجماهير تترقب اكتمال تجانس خط الدفاع وتقديمه مستويات متصاعدة.
من جانبه، يدخل فريق الفيصلي مباراته أمام النصر بعد حصوله على نقطة في الجولة الأولى جاءت بعد تعادله في مباراته أمام الأهلي التي تقدم فيها عنابي سدير بهدف الفرنسي أمالفيتانو قبل أن يسجل الأهلي تعادله في ذات الشوط وبعد عشر دقائق من تقدم الفيصلي.
ويتطلع الفيصلي إلى إيقاف انطلاقة فريق النصر والخروج بمكاسب ثمينة من المباراة واستغلال إقامتها على أرض الفريق في مدينة المجمعة، رغم صعوبة مهمته، خاصة بعد الصورة الفنية التي ظهر عليها فريق النصر في مباراته الأولى بالدوري.
ويعيش فريق الفيصلي في موسمه الحالي استقراراً على صعيد محترفيه الأجانب، ولم يحدث الكثير من التغييرات في قائمته الفنية، حيث استعانت الإدارة بخدمات البرازيلي إسماعيل سيلفا لاعب خط الوسط لينضم لكل من إيغور روسي وسيلفا وهشام فايق ورومان أمالفيتانو وجيليرمي والمهاجم تفاريس، فيما يقود الفريق فنياً الإيطالي باولو تراميزاني الذي تولى المهمة خلفاً للبرازيلي شاموسكا.
وفي مدينة الرس، يخوض فريق الأهلي اختباراً غامضاً أمام مستضيفه فريق الحزم العائد مجدداً لمنافسات دوري المحترفين، وذلك وسط ظروف متشابهة للفريق في الجولة الأولى بتعادلهما والاكتفاء بنقطة وحيدة.
ويترقب أنصار الأهلي حصول الفريق على شهادة الكفاءة المالية من أجل الدخول في مباراة الحزم بمشاركة اللاعبين المحترفين الجُدد يأتي في مقدمتهم البرازيلي باولينيو، وذلك بعد غيابهم عن مواجهة الفيصلي في الجولة الأولى لعدم حصول النادي على شهادة الكفاءة المالية التي ساهمت بحضور عمر السومة وحيداً في القائمة الأساسية للفريق.
ويتطلع الأهلي لتحقيق فوزه الأول بعد تعادله في الجولة الماضية، ويدرك صعوبة فريق الحزم عندما يخوض مبارياته على ملعبه، خاصة بعد الظهور الأول المميز له بعناصره الفنية الأجنبية خاصة.
ويسعى الحزم الذي يستكمل مشواره في الدوري تحت قيادة إدارية جديدة بعد فوز سلمان المالك في الانتخابات التي أقيمت يوم أول من أمس برئاسة النادي للظهور بصورة مميزة والحفاظ على بقاء الفريق موسماً آخر في دوري المحترفين السعودي.
وظهر فريق الحزم الذي يتولى قيادته فنياً البرتغالي هليدر صاحب التجربة السابقة في الملاعب السعودية عبر بوابة فريق النصر بمستويات فنية مميزة كان الأبرز فيها لاعبه الهولندي أولا جون الذي سجل هدفاً وصنع آخر ونجح بقيادة فريقه للخروج بنقطة ثمينة من أمام التعاون.



«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
TT

«مخاوف أمنية» تهدد بنقل المباريات الآسيوية إلى خارج إيران

ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)
ملعب الاستقلال في طهران سيستضيف مباراة النصر المقررة 22 اكتوبر المقبل (الشرق الأوسط)

كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»، الأربعاء، عن فتح الاتحاد الآسيوي لكرة القدم ملفاً طارئاً لمتابعة الوضع الحالي المتعلق بالمباريات التي ستقام في إيران في الفترة المقبلة، وذلك بسبب الأحداث الأخيرة التي شهدتها المنطقة.

ويتابع الاتحاد الآسيوي، الأمر من كثب لتحديد مصير المباريات الآسيوية سواء المتعلقة بالمنتخب الإيراني أو الأندية المحلية في بطولات آسيا المختلفة.

ومن المتوقع أن يصدر الاتحاد الآسيوي بياناً رسمياً خلال الأيام القليلة المقبلة بشأن هذا الموضوع، لتوضيح الوضع الراهن والموقف النهائي من إقامة المباريات في إيران.

وحاولت «الشرق الأوسط» الاتصال بالاتحاد الآسيوي للرد على السيناريوهات المتوقعة لكنه لم يرد.

وفي هذا السياق، يترقب نادي النصر السعودي موقف الاتحاد الآسيوي بشأن مصير مباراته مع فريق استقلال طهران الإيراني، التي من المقرر إقامتها في إيران ضمن منافسات الجولة الثالثة من دور المجموعات في دوري أبطال آسيا النخبة.

ومن المقرر أن تقام مباراة النصر الثالثة أمام نادي الاستقلال في معقله بالعاصمة الإيرانية طهران في الثاني والعشرين من الشهر الحالي فيما سيستضيف باختاكور الأوزبكي في 25 من الشهر المقبل.

ومن حسن حظ ناديي الهلال والأهلي أن مباراتيهما أمام الاستقلال الإيراني ستكونان في الرياض وجدة يومي 4 نوفمبر (تشرين الثاني) و2 ديسمبر (كانون الأول) المقبلين كما سيواجه الغرافة القطري مأزقاً أيضاً حينما يواجه بيرسبوليس الإيراني في طهران يوم 4 نوفمبر المقبل كما سيستضيف النصر السعودي يوم 17 فبراير (شباط) من العام المقبل في طهران.

وتبدو مباراة إيران وقطر ضمن تصفيات الجولة الثالثة من تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026 المقررة في طهران مهددة بالنقل في حال قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم باعتباره المسؤول عن التصفيات نقلها لمخاوف أمنية بسبب هجمات الصواريخ المضادة بين إسرائيل وإيران وسيلتقي المنتخبان الإيراني والقطري في منتصف الشهر الحالي.

ويدور الجدل حول إمكانية إقامة المباراة في إيران أو نقلها إلى أرض محايدة، وذلك بناءً على المستجدات الأمنية والرياضية التي تتابعها لجنة الطوارئ في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.

في الوقت ذاته، علمت مصادر «الشرق الأوسط» أن الطاقم التحكيمي المكلف بإدارة مباراة تركتور سازي تبريز الإيراني ونظيره موهون بوغان الهندي، التي كان من المفترض أن تقام أمس (الأربعاء)، ضمن مباريات دوري آسيا 2 لا يزال عالقاً في إيران بسبب توقف حركة الطيران في البلاد.

الاتحاد الآسيوي يراقب الأوضاع في المنطقة (الاتحاد الآسيوي)

الاتحاد الآسيوي يعمل بجهد لإخراج الطاقم التحكيمي من الأراضي الإيرانية بعد تعثر محاولات السفر بسبب الوضع الأمني.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم قد ذكر، الثلاثاء، أن فريق موهون باجان سوبر جاينت الهندي لن يسافر إلى إيران لخوض مباراته أمام تراكتور في دوري أبطال آسيا 2 لكرة القدم، بسبب مخاوف أمنية في المنطقة.

وكان من المقرر أن يلتقي الفريق الهندي مع تراكتور الإيراني في استاد ياديجار إمام في تبريز ضمن المجموعة الأولى أمس (الأربعاء).

وقال الاتحاد الآسيوي عبر موقعه الرسمي: «ستتم إحالة الأمر إلى اللجان المختصة في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم؛ حيث سيتم الإعلان عن تحديثات إضافية حول هذا الأمر في الوقت المناسب».

وذكرت وسائل إعلام هندية أن الفريق قد يواجه غرامة مالية وربما المنع من المشاركة في دوري أبطال آسيا 2. وذكرت تقارير أن اللاعبين والمدربين أبدوا مخاوفهم بشأن الجوانب الأمنية.

وأطلقت إيران وابلاً من الصواريخ الباليستية على إسرائيل، الثلاثاء، ثأراً من حملة إسرائيل على جماعة «حزب الله» المتحالفة مع طهران، وتوعدت إسرائيل بالرد على الهجوم الصاروخي خلال الأيام المقبلة.

وكان الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، قد أعلن في سبتمبر (أيلول) 2023 الماضي، أن جميع المباريات بين المنتخبات الوطنية والأندية التابعة للاتحادين السعودي والإيراني لكرة القدم، ستقام على أساس نظام الذهاب والإياب بدلاً من نظام الملاعب المحايدة الذي بدأ عام 2016 واستمر حتى النسخة الماضية من دوري أبطال آسيا.