«بنك أوف نيويورك ميلون» لبدء الأعمال المالية المتكاملة في السعودية

بتحالف مع «الأهلي» المالية لتغطية طلب إدارة الأصول والوساطة ووظائف الوصاية

خطوات متسارعة لتطوير صناعة الاستثمارات المالية في السعودية (الشرق الأوسط)
خطوات متسارعة لتطوير صناعة الاستثمارات المالية في السعودية (الشرق الأوسط)
TT

«بنك أوف نيويورك ميلون» لبدء الأعمال المالية المتكاملة في السعودية

خطوات متسارعة لتطوير صناعة الاستثمارات المالية في السعودية (الشرق الأوسط)
خطوات متسارعة لتطوير صناعة الاستثمارات المالية في السعودية (الشرق الأوسط)

أعلن المصرف العالمي الأميركي «بنك أوف نيويورك ميلون» وشركة الأهلي المالية السعودية، أمس، بدء إعداد وتوفير خدمات الأوراق المالية العالمية المتكاملة للمؤسسات وأصحاب الأصول الكبيرة المقيمين في السعودية.
يأتي ذلك عقب الإعلان السابق في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي حيث أعلنت شركة الأهلي كابيتال - التي أصبحت الآن شركة الأهلي المالية بعد الاندماج مع «سامبا كابيتال» - عن دخولها تحالفاً مع بنك أوف نيويورك ميلون.
وذكرت المعلومات الصادرة أمس أن التحالف يهدف إلى تلبية الطلب المتزايد على تبني أفضل الممارسات العالمية لإدارة الأصول المنفصلة والوساطة ووظائف الوصاية، وذلك بعد إطلاق نموذج الحفظ المستقل في السعودية عام 2017.
وقال راشد بافقيه شريف، الرئيس التنفيذي عضو مجلس الإدارة المدير العام لقسم الأوراق المالية في شركة الأهلي المالية: «سيدعم التحالف مع بنك أوف نيويورك ميلون عمل منصة خدمات الأوراق المالية التابعة لشركة الأهلي المالية بشكل كامل، ما يوسع من مكانتنا الريادية في مجال الوصاية المحلية»، مستطرداً: «متحمسون لتقديم هذه الخدمات الإضافية، التي تتضمن الوصاية المحلية والعالمية، والإدارة، واقتراض الأوراق المالية وإقراضها، والمقاصة، وكلها بالطبع ستُساهم في نمو وتطوير أسواق رأس المال في المملكة وفي القطاع المالي كله بما يتماشى مع (رؤية المملكة 2030)».
وأضاف أنه مع استمرار تركيز الخدمات المالية على تبني مزيد من الأنشطة التي تعتمد على البيانات يأتي التعاون لتمكين تقديم خدمات الوصاية في السوق، وحلول الإبلاغ الموحدة للعملاء، كل ذلك مع الامتثال للوائح الأمن السيبراني.
من جهته، قال إنتوني هابس رئيس قسم الشرق الأوسط وأفريقيا لـ«بنك أوف نيويورك ميلون» إن الشراكة ستساهم في تعزيز استفادة خبرة شركة الأهلي المالية من الفرص المتزايدة لخدمات الأصول في السعودية، كما ستدعم تطوير القطاع المالي النامي في البلاد.
ويمتلك بنك أوف نيويورك ميلون، الذي يُعد أقدم بنك في الولايات المتحدة الأميركية، 45 تريليون دولار من الأصول تحت الوصاية أو الإدارة، كما يعمل مع مجموعة واسعة من صناديق الثروة السيادية والمؤسسات المالية والحكومات والعملاء الآخرين في جميع أنحاء المنطقة، ويُقدم خدمات الأصول والخدمات المساعدة وخدمات الأمانة والخزينة.
وفي الشرق الأوسط، يمتلك بنك أوف نيويورك ميلون مكتباً في السعودية، ومكتباً فرعياً في مركز دبي المالي العالمي، ومكاتب تمثيلية في سوق أبوظبي العالمية والقاهرة وإسطنبول.
وتعتبر شركة الأهلي المالية ذراع الأوراق المالية وإدارة الأصول والخدمات المصرفية الاستثمارية للبنك الأهلي السعودي، كما تعد أكبر أمين حفظ في السعودية بتسوية 22 في المائة من الصفقات في «تداول» في الربع الرابع من عام 2020. كما تعتبر أكبر مدير للأصول في المملكة بقيمة 57 مليار دولار للأصول الخاضعة للإدارة حتى يونيو (حزيران) الماضي.



بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
TT

بكين تنتقد مساعي أميركية لإشعال «حرب الثوم»

مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)
مزارع يفرز الثوم في إحدى الأسواق الشعبية بمدينة جينشيانغ شرق الصين (رويترز)

حثت وزارة الخارجية الصينية يوم الجمعة الساسة الأميركيين على ممارسة المزيد من «الحس السليم» بعد أن دعا عضو في مجلس الشيوخ الأميركي إلى إجراء تحقيق في واردات الثوم الصيني، مستشهدا بمخاوف بشأن سلامة الغذاء وممارسات العمل في البلاد.

وكتب السيناتور الجمهوري ريك سكوت إلى العديد من الإدارات الحكومية الأميركية هذا الأسبوع، واصفا في إحدى رسائله الثوم الصيني بأنه «ثوم الصرف الصحي»، وقال إن استخدام البراز البشري سمادا في الصين أمر يثير القلق الشديد.

وفي رسائل أخرى، قال إن إنتاج الثوم في الصين قد ينطوي على ممارسات عمالية استغلالية وإن الأسعار الصينية المنخفضة تقوض جهود المزارعين المحليين، ما يهدد الأمن الاقتصادي الأميركي.

وتعتبر الولايات المتحدة الصين أكبر مورد أجنبي لها للثوم الطازج والمبرد، حيث يتم شحن ما قيمته ملايين الدولارات منه عبر المحيط الهادئ سنويا.

وقالت ماو نينغ، المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، عندما سُئلت في مؤتمر صحافي دوري عن رسائل سكوت: «لم يكن الثوم ليتخيل أبداً أنه سيشكل تهديداً للولايات المتحدة... ما أريد التأكيد عليه هو أن تعميم مفهوم الأمن القومي وتسييس القضايا الاقتصادية والتجارية والتكنولوجية وتسليحها لن يؤدي إلا إلى زيادة المخاطر الأمنية على سلسلة التوريد العالمية، وفي النهاية إلحاق الضرر بالآخرين وبنفسنا». وأضافت: «أريد أيضاً أن أنصح بعض الساسة الأميركيين بممارسة المزيد من الحس السليم والعقلانية لتجنب السخرية».

ومن المتوقع أن تتصاعد التوترات التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم عندما يعود دونالد ترمب إلى البيت الأبيض في يناير (كانون الثاني)، بعد أن هدد بفرض تعريفات جمركية تتجاوز 60 في المائة على واردات الولايات المتحدة من السلع الصينية.

وخلال فترة ولاية ترمب الأولى، تعرض الثوم الصيني لزيادة التعريفات الجمركية الأميركية إلى 10 في المائة في عام 2018، ثم إلى 25 في المائة في عام 2019. وكان الثوم من بين آلاف السلع الصينية التي فرضت عليها تعريفات جمركية أعلى خلال الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين والتي كانت السمة المميزة لرئاسته.

ومن غير المرجح أن تهز أي إجراءات عقابية على الثوم الصيني وحده التجارة الثنائية الإجمالية، حيث تمثل شحناته جزءاً ضئيلاً فقط من صادرات الصين البالغة 500 مليار دولار إلى الولايات المتحدة العام الماضي.

وفي سياق منفصل، قال المكتب الوطني الصيني للإحصاء يوم الجمعة إن إجمالي إنتاج الحبوب في الصين بلغ مستوى قياسيا يتجاوز 700 مليون طن متري في عام 2024، مع تحرك بكين لتعزيز الإنتاج في سعيها لتحقيق الأمن الغذائي.

وقال وي فنغ هوا، نائب مدير إدارة المناطق الريفية، في بيان، إن إنتاج العام في أكبر مستورد للحبوب في العالم بلغ 706.5 مليون طن، بعد حصاد أكبر من الأرز الأساسي والقمح والذرة. وأظهرت بيانات المكتب أن هذا أعلى بنسبة 1.6 في المائة من حصاد عام 2023 البالغ 695.41 مليون طن.

وقال وي: «كان حصاد الحبوب هذا العام وفيراً مرة أخرى، بعد أن تبنت المناطق والسلطات الصينية بشكل صارم مهام حماية الأراضي الزراعية والأمن الغذائي، مع التغلب على الآثار السلبية للكوارث الطبيعية».

وتعتمد الصين بشكل كبير على الواردات من البرازيل والولايات المتحدة لإطعام سكانها البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة. وفي السنوات الأخيرة، كثفت الصين استثماراتها في الآلات الزراعية وتكنولوجيا البذور في إطار الجهود الرامية إلى ضمان الأمن الغذائي. وأظهرت البيانات أن إنتاج الأرز في عام 2024 ارتفع إلى 207.5 مليون طن، بزيادة 0.5 في المائة على أساس سنوي، في حين نما إنتاج القمح بنسبة 2.6 في المائة إلى 140.1 مليون طن. وشهد الذرة قفزة أكبر عند مستوى قياسي بلغ 294.92 مليون طن، بزيادة 2.1 في المائة عن العام السابق. وانخفضت فول الصويا بنسبة 0.9 في المائة إلى 20.65 مليون طن.

ويعزى الحصاد الوفير إلى زيادة زراعة الأرز والذرة، بالإضافة إلى غلة أفضل من الأرز والقمح والذرة.

وقال وي إن المساحة المزروعة بالحبوب على المستوى الوطني بلغت حوالي 294.9 مليون فدان (119.34 مليون هكتار)، بزيادة 0.3 في المائة عن العام السابق في السنة الخامسة على التوالي من التوسع.

وارتفعت مساحة زراعة الأرز للمرة الأولى منذ أربع سنوات، بنسبة 0.2 في المائة على أساس سنوي إلى 71.66 مليون فدان (29 مليون هكتار). كما ارتفعت مساحة زراعة الذرة بنسبة 1.2 في المائة إلى 110.54 مليون فدان (44.74 مليون هكتار). وانكمش حجم زراعة فول الصويا بنسبة 1.4 في المائة إلى 25.53 مليون فدان (10.33 مليون هكتار). كما انخفض حجم زراعة القمح بنسبة 0.2 في المائة إلى 58.32 مليون فدان (23.6 مليون هكتار).

وقالت وزارة الزراعة الصينية إنه على الرغم من زيادة الإنتاج، تظل الصين معتمدة على الإمدادات المستوردة من فول الصويا والذرة.