للأطفال المصابين بنقص هرمون النمو... حقن صينية بدون إبر

للأطفال المصابين بنقص هرمون النمو... حقن صينية بدون إبر
TT

للأطفال المصابين بنقص هرمون النمو... حقن صينية بدون إبر

للأطفال المصابين بنقص هرمون النمو... حقن صينية بدون إبر

وافقت رسميًا إدارة الغذاء والدواء الصينية لأول مرة يوم أمس (الثلاثاء) على تسويق حقن خالية من الإبر للأطفال ذوي حقوق الملكية الفكرية المستقلة في الصين، محققة طفرة من الصفر في مجال حقن خالية من إبر للأطفال في البلاد، وذلك حسبما نشرت "صحيفة الشعب اليومية أونلاين"، اليوم (الأربعاء).
ووفقًا لبيانات الجمعية الطبية الصينية، يوجد حاليًا أكثر من 7 ملايين طفل يعانون من قصر القامة في الصين، وبحاجة إلى حقن هرمون النمو يوميًا التي تصل الى حوالى 550 حقنة، نظرًا لأن دورة العلاج تحدد عموما بنحو 18 شهرًا.
وبسبب مشاكل مثل "الخوف من الإبر" كثيراً ما كان الأطفال في السابق يعانون من مشاكل كرفض الحقن والخدوش وكسر الإبر أثناء الحقن، ما أثر بشكل خطير على العلاج.
وفي هذا الاطار، قال جي لينونغ مدير قسم الغدد الصماء في مستشفى الشعب التابع لجامعة بكين، فإنه قد تم تأكيد حقنة "quinovare" الخالية من الإبر المنتجة محليًا من خلال دراسة حجم العينة العالمية. والحقن الخالية من الإبر أكثر أمانًا من الحقن بالإبرة، وقبول المريض ورضا أعلى بكثير من طريقة الحقن التقليدية.
وحسب الصحيفة، فان التقارير تفيد بأن الحقن بدون إبرة يعتمد على مبدأ التدفق النفاث لرش الدواء السائل من خلال الثغرة الميكرو الأصغر من الشعر في لحظة، ويخترق الجلد مباشرةً ويصل إلى ما تحت الجلد. وإن الحقن بدون إبرة أسرع وأكثر ليونة بالمقارنة مع الحقن بإبرة؛ إذ أن عملية الحقن برمتها غير مؤلمة.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.