تأكيد استبعاد فولفسبورغ من كأس ألمانيا لخطأ في التبديلات

خطأ المدرب فان بوميل أهدر فرصة فولفسبورغ (إ.ب.أ)
خطأ المدرب فان بوميل أهدر فرصة فولفسبورغ (إ.ب.أ)
TT

تأكيد استبعاد فولفسبورغ من كأس ألمانيا لخطأ في التبديلات

خطأ المدرب فان بوميل أهدر فرصة فولفسبورغ (إ.ب.أ)
خطأ المدرب فان بوميل أهدر فرصة فولفسبورغ (إ.ب.أ)

اعتمد الاتحاد الألماني لكرة القدم أمس قرار استبعاد نادي فولفسبورغ من مسابقة كأس ألمانيا رغم بلوغه الدور الثاني منها، وذلك بسبب إجراء مدربه تبديلات أكثر مما تسمح به القواعد المعمول بها.
وانتهت المباراة بفوز فولفسبورغ على برويسن مونستر من الدرجة الرابعة 3 - 1 بعد وقت إضافي في الثامن من الشهر الحالي عندما قام مدرب الفريق الجديد الهولندي مارك فان بوميل بتبديل سادس له في الوقت الإضافي في حين تسمح القوانين بخمسة فقط.
لكن نادي مونستر تقدّم باحتجاج لدى الاتحاد الألماني بعد أن أدرك الخطأ الذي ارتكبه مدرب الفريق الضيف وقد قبل هذا الاحتجاج وسيكون اسم الفريق ضمن سحب القرعة المقررة في 29 الحالي. وذكر مونستر بعد تقديم شكواه في بيان: «بعد أكثر من خمس ساعات من المرافعات الشفوية، أيدت المحكمة الرياضية بالاتحاد الألماني لكرة القدم الطعن، لقد تأهلنا للدور الثاني لكأس ألمانيا».
وقال ستيفان أوبرهولتس نائب رئيس لجنة التحكيم الرياضي في الاتحاد الألماني لكرة القدم: «إنه القرار الأكثر مرارة الذي نتخذه. لم يكن ثمة هامش للمناورة».
بيد أن فولفسبورغ بدوره يستطيع استئناف القرار وهو ينظر في السبل القانونية لذلك وقال مدير النادي تيم شوماخر: «لقد خاب أملنا من القرار وكنا نفضل نتيجة أفضل. لا نوافق على القرار وسننظر في إمكانية اللجوء إلى إجراءات قانونية».
والقرار لم يضمن لمونستر الصعود للدور الثاني فقط، بل أيضاً مكافأة مالية بنحو 257 ألف يورو (302 ألف و670 دولاراً). وهذه ليست المرة الأولى التي يتم خلالها إقصاء فولفسبورغ من كأس ألمانيا بناء على قرار المحكمة، حيث تعرض للمصير ذاته في 2004 عندما أشرك الوافد الجديد ماريان خريستوف رغم إيقافه لتلقيه البطاقة الحمراء مع فريقه السابق كايزرسلاوترن.


مقالات ذات صلة

ليفركوزن يحتاج إلى الفوز على بوخوم المتعثر لتعزيز الثقة

رياضة عالمية يتعيّن على باير ليفركوزن الفوز على مضيفه بوخوم متذيل الترتيب (أ.ب)

ليفركوزن يحتاج إلى الفوز على بوخوم المتعثر لتعزيز الثقة

يتعيّن على باير ليفركوزن الفوز على مضيفه بوخوم متذيل الترتيب بعد غد السبت، لإبقاء نفسه في المنافسة.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية تشابي ألونسو (رويترز)

ألونسو: علينا أن نتعلّم من الخسارة الكبيرة أمام ليفربول

قال تشابي ألونسو، المدير الفني لفريق باير ليفركوزن الألماني لكرة القدم، إن فريقه سيتعلّم من الخسارة الكبيرة صفر-4 التي تعرّض لها الفريق أمام ليفربول.

«الشرق الأوسط» (ليفربول)
رياضة عالمية أوديغارد نجم أرسنال وقائده (في الوسط) تعافي وشارك في التدريبات وجاهز لمواجه الانتر (رويترز)

سان جيرمان وبايرن ميونيخ لتعديل المسار... وأستون فيلا لتأكيد صدارته

يبدو كل من باريس سان جيرمان الفرنسي، وبايرن ميونيخ الألماني، مطالباً بالعودة إلى سكة الانتصارات، بعد بداية متذبذبة في الجولات الثلاث الأولى من دوري أبطال.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية ديتر هيكينغ (أ.ب)

هيكينغ مدرباً جديداً لبوخوم متذيل ترتيب الدوري الألماني

أعلن بوخوم متذيل ترتيب دوري الدرجة الأولى الألماني لكرة القدم أمس (الاثنين) تعيين ديتر هيكينغ مدرب فولفسبورغ السابق مدرباً جديداً له حتى نهاية الموسم.

«الشرق الأوسط» (برلين)
رياضة عالمية كاستيلو لوكيبا (د.ب.أ)

لوكيبا يغيب عن مواجهة لايبزيغ وسيلتيك الأسكوتلندي

يخوض فريق لايبزيغ الألماني مباراة سيلتيك الأسكوتلندي، غداً الثلاثاء، في دوري أبطال أوروبا لكرة القدم، دون ظهيره الأيسر كاستيلو لوكيبا.

«الشرق الأوسط» (برلين)

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
TT

بداية رائعة لليفربول... لكن القادم أصعب

سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)
سلوت رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح صاحب الهدف الثاني (أ.ب)

بدأت حقبة ليفربول تحت قيادة مديره الفني الجديد أرني سلوت، بشكل جيد للغاية بفوزه بهدفين دون رد على إيبسويتش تاون، الصاعد حديثاً إلى الدوري الإنجليزي الممتاز. كان الشوط الأول محبطاً لليفربول، لكنه تمكّن من إحراز هدفين خلال الشوط الثاني في أول مباراة تنافسية يلعبها الفريق منذ رحيل المدير الفني الألماني يورغن كلوب، في نهاية الموسم الماضي.

لم يظهر ليفربول بشكل قوي خلال الشوط الأول، لكنه قدم أداءً أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وهو الأداء الذي وصفه لاعب ليفربول السابق ومنتخب إنجلترا بيتر كراوتش، في تصريحات لشبكة «تي إن تي سبورتس» بـ«المذهل». وقال كراوتش: «كان ليفربول بحاجة إلى إظهار قوته مع المدير الفني والرد على عدم التعاقد مع أي لاعب جديد. لقد فتح دفاعات إيبسويتش تاون، وبدا الأمر كأنه سيسجل كما يحلو له. هناك اختلافات طفيفة بين سلوت وكلوب، لكن الجماهير ستتقبل ذلك».

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً حتى أظهر سلوت الجانب القاسي من شخصيته؛ إذ لم يكن المدير الفني الهولندي سعيداً بعدد الكرات التي فقدها الفريق خلال الشوط الأول الذي انتهى بالتعادل السلبي، وأشرك إبراهيما كوناتي بدلاً من جاريل كوانساه مع بداية الشوط الثاني. لم يسدد ليفربول أي تسديدة على المرمى في أول 45 دقيقة، لكنه ظهر أقوى بكثير خلال الشوط الثاني، وسجل هدفين من توقيع ديوغو جوتا ومحمد صلاح، ليحصل على نقاط المباراة الثلاث.

وأصبح سلوت ثاني مدرب يبدأ مشواره بفوزٍ في الدوري مع ليفربول في حقبة الدوري الإنجليزي الممتاز بعد جيرار أولييه، في أغسطس (آب) 1998 عندما تولى تدريب الفريق بالشراكة مع روي إيفانز. وقال سلوت بعد نهاية اللقاء: «لقد توليت قيادة فريق قوي للغاية ولاعبين موهوبين للغاية، لكنَّ هؤلاء اللاعبين يجب أن يفهموا أن ما قدموه خلال الشوط الأول لم يكن كافياً. لقد خسرنا كثيراً من المواجهات الثنائية خلال الشوط الأول، ولم نتعامل مع ذلك بشكل جيد بما يكفي. لم أرَ اللاعبين يقاتلون من أجل استخلاص الكرة في الشوط الأول، وفقدنا كل الكرات الطويلة تقريباً. لكنهم كانوا مستعدين خلال الشوط الثاني، وفتحنا مساحات في دفاعات المنافس، ويمكنك أن ترى أننا نستطيع لعب كرة قدم جيدة جداً. لم أعتقد أن إيبسويتش كان قادراً على مواكبة الإيقاع في الشوط الثاني».

وأصبح صلاح أكثر مَن سجَّل في الجولة الافتتاحية للدوري الإنجليزي الممتاز، وله تسعة أهداف بعدما أحرز هدف ضمان الفوز، كما يتصدر قائمة الأكثر مساهمة في الأهداف في الجولات الافتتاحية برصيد 14 هدفاً (9 أهداف، و5 تمريرات حاسمة). وسجل صلاح هدفاً وقدم تمريرة حاسمة، مما يشير إلى أنه سيؤدي دوراً محورياً مجدداً لأي آمال في فوز ليفربول باللقب. لكن سلوت لا يعتقد أن فريقه سيعتمد بشكل كبير على ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي. وأضاف سلوت: «لا أؤمن كثيراً بالنجم الواحد. أؤمن بالفريق أكثر من الفرد. إنه قادر على تسجيل الأهداف بفضل التمريرات الجيدة والحاسمة. أعتقد أن محمد يحتاج أيضاً إلى الفريق، ولكن لدينا أيضاً مزيد من الأفراد المبدعين الذين يمكنهم حسم المباراة».

جوتا وفرحة افتتاح التسجيل لليفربول (أ.ب)

لم يمر سوى 4 أشهر فقط على دخول صلاح في مشادة قوية على الملأ مع يورغن كلوب خلال المباراة التي تعادل فيها ليفربول مع وستهام بهدفين لكل فريق. وقال لاعب المنتخب الإنجليزي السابق جو كول، لشبكة «تي إن تي سبورتس»، عن صلاح: «إنه لائق تماماً. إنه رياضي من الطراز الأول حقاً. لقد مرَّ بوقت مختلف في نهاية حقبة كلوب، لكنني أعتقد أنه سيستعيد مستواه ويسجل كثيراً من الأهداف». لقد بدا صلاح منتعشاً وحاسماً وسعيداً في فترة الاستعداد للموسم الجديد. لكنَّ الوقت يمضي بسرعة، وسينتهي عقد النجم المصري، الذي سجل 18 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز الموسم الماضي، خلال الصيف المقبل. وقال سلوت، الذي رفض الخوض في تفاصيل مستقبل صلاح: «يمكنه اللعب لسنوات عديدة أخرى». ويعد صلاح واحداً من ثلاثة لاعبين بارزين في ليفربول يمكنهم الانتقال إلى أي نادٍ آخر في غضون 5 أشهر فقط، إلى جانب ترينت ألكسندر أرنولد، وفيرجيل فان دايك اللذين ينتهي عقداهما خلال الصيف المقبل أيضاً.

سيخوض ليفربول اختبارات أكثر قوة في المستقبل، ويتعيّن على سلوت أن يُثبت قدرته على المنافسة بقوة في الدوري الإنجليزي الممتاز ودوري أبطال أوروبا. لكنَّ المدير الفني الهولندي أدى عملاً جيداً عندما قاد فريقه إلى بداية الموسم بقوة وتحقيق الفوز على إيبسويتش تاون في عقر داره في ملعب «بورتمان رود» أمام أعداد غفيرة من الجماهير المتحمسة للغاية. وقال كول: «إنه فوز مهم جداً لأرني سلوت في مباراته الأولى مع (الريدز). أعتقد أن الفريق سيتحلى بقدر أكبر من الصبر هذا الموسم وسيستمر في المنافسة على اللقب».

لكنَّ السؤال الذي يجب طرحه الآن هو: هل سيدعم ليفربول صفوفه قبل نهاية فترة الانتقالات الصيفية الحالية بنهاية أغسطس؟

حاول ليفربول التعاقد مع مارتن زوبيمندي من ريال سوسيداد، لكنه فشل في إتمام الصفقة بعدما قرر لاعب خط الوسط الإسباني الاستمرار مع فريقه. وقال كول: «لم يحلّ ليفربول مشكلة مركز لاعب خط الوسط المدافع حتى الآن، ولم يتعاقد مع أي لاعب لتدعيم هذا المركز. سيعتمد كثير من خطط سلوت التكتيكية على كيفية اختراق خطوط الفريق المنافس، وعلى الأدوار التي يؤديها محور الارتكاز، ولهذا السبب قد يواجه الفريق مشكلة إذا لم يدعم هذا المركز».