قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه تجب العودة لعملية سياسية تنهي الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية، برعاية اللجنة الرباعية الدولية ووفق قرارات الشرعية الدولية.
وطلب عباس خلال لقائه، بمقر الرئاسة في مدينة رام الله، وزير الخارجية الياباني توشيميتسو موتيجي، دوراً يابانياً فاعلاً في ذلك، مرحباً بأي جهد لطوكيو ضمن اللجنة الرباعية الدولية، «يتناسب والدور الكبير الذي تقوم به اليابان لدعم السلام وتحقيقه في المنطقة والعالم».
ورد وزير الخارجية الياباني، مؤكداً التزام بلاده «بمواصلة دعم تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة، وفق حل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره في دولته المستقلة»، مضيفاً أن «الهدف الأساسي لزيارتي هو التأكيد على التزام اليابان بدعم جهود تحقيق السلام، وتعزيز العلاقات الثنائية المميزة بين اليابان وفلسطين».
كما شدد الوزير الياباني على التزام بلاده «بتقديم الدعم الاقتصادي للشعب الفلسطيني، بما في ذلك المشاريع الاقتصادية التي من أهمها مشروع ممر السلام والازدهار الذي يشتمل على المنطقة الزراعية الصناعية في مدينة أريحا، ومشروع تغطية الفسيفساء في قصر هشام التاريخي فيها، إضافة إلى مؤتمر سيباد لدول شرق آسيا الذي تقوده اليابان، إلى جانب مشاريع دعم وكالة (الأونروا) والمساعدات الطارئة لغزة».
وكان الوزير الياباني وصل إلى رام الله، أمس (الثلاثاء)، والتقى عدداً من المسؤولين، وحضر حفلاً لتوقيع اتفاقية دعم لـ«الأونروا» بنحو 3.7 مليون دولار أميركي موجهة لبرنامج المساعدات الغذائية للاجئين الفلسطينيين.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية إن إسرائيل تجر الفلسطينيين إلى «حالة فصل عنصري» باستمرار احتلالها، وتدميرها لإمكانية إقامة دولة فلسطينية.
وذكر أشتية، في بيان عقب لقائه في رام الله وزير الخارجية الياباني، توشيميتسو موتيجي، أمس، أن الشعب الفلسطيني «يعيش ظروفاً استثنائية نتيجة استمرار إسرائيل في ممارستها كل أنواع الإرهاب بحقه، وتدميرها الممنهج لحل الدولتين».
وأشار إلى «استمرار إسرائيل في حصار غزة وتهويد القدس، واتساع الاستيطان والسيطرة على المعابر والأرض والمياه وكل تفاصيل حياة الفلسطينيين». وأكد أشتية استعداد القيادة الفلسطينية لـ«مسار سياسي حقيقي قائم على القانون الدولي والقرارات الأممية، يحقق تطلعات الشعب الفلسطيني بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس».
وثمّن رئيس الوزراء الفلسطيني الدعم الياباني المتواصل لفلسطين على الصعيد السياسي والمادي، مشيراً إلى أن المساعدات اليابانية تترجم نفسها على أرض الواقع، والمتمثلة بدعم قطاعات الصحة والتعليم والمياه، ومشروع مدينة أريحا الصناعية الزراعية الذي يعد من أهم المشروعات في فلسطين. وشكر اليابان قيادة وحكومة وشعباً على دعمهم التاريخي، الذي يساهم في بناء مؤسسات الدولة الفلسطينية على طريق التحرر من الاحتلال، متمنياً أن يمتد التعاون وتتطور العلاقات إلى صعيد الشعوب والتعاون الأكاديمي ورجال الأعمال والاستثمارات المشتركة.
وبحث أشتية مع موتيجي تعزيز التعاون المشترك ومساندة اليابان لفلسطين في عدة مفاصل، أهمها أن تكون هناك وكالات مباشرة للشركات اليابانية في فلسطين، إضافة إلى دعم برامج الشباب التي تنفذها الحكومة كبرنامج البرمجة للشباب، ومشروع توفير الكهرباء لمخيمات اللاجئين من خلال الطاقة الشمسية، ودعم الموازنة الفلسطينية لمواجهة التحديات المالية التي تمر بها.
من جانبه، أكد موتيجي مجدداً موقف بلاده الداعم لمبدأ حل الدولتين، مشيراً إلى أن اليابان ستواصل دعم الحوار السياسي بين الأطراف المعنية، وبناء جهود الثقة، وتقديم المساعدات الاقتصادية والإنسانية للفلسطينيين. وجرى خلال زيارة الوزير الياباني توقيع اتفاقية دعم لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) بنحو 7.3 مليون دولار أميركي موجهة لبرنامج المساعدات الغذائية للاجئين الفلسطينيين.
واجتمع وزير الخارجية الياباني في وقت سابق مع وزير الخارجية والمغتربين الفلسطيني، رياض المالكي، الذي دعا طوكيو إلى الاعتراف بدولة فلسطين، كما طالب اليابان بالضغط على إسرائيل لاحترام الاتفاقيات الموقعة بين الجانبين، والعمل على مساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي من أجل إيجاد بيئة مناسبة لإحياء عملية السلام ومناخات مواتية لإطلاق المفاوضات برعاية دولية.
عباس يشجع اليابان على دور سياسي ضمن «الرباعية»
أشتية: إسرائيل تجر الفلسطينيين إلى «حالة فصل عنصري»
عباس يشجع اليابان على دور سياسي ضمن «الرباعية»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة