هايتي تواصل جهود الإنقاذ لمواجهة آثار الزلزال المدمر

مساعدات أرسلتها سلطات بنما أمس لمساعدة المتضررين من زلزال هايتي (إ.ب.أ)
مساعدات أرسلتها سلطات بنما أمس لمساعدة المتضررين من زلزال هايتي (إ.ب.أ)
TT

هايتي تواصل جهود الإنقاذ لمواجهة آثار الزلزال المدمر

مساعدات أرسلتها سلطات بنما أمس لمساعدة المتضررين من زلزال هايتي (إ.ب.أ)
مساعدات أرسلتها سلطات بنما أمس لمساعدة المتضررين من زلزال هايتي (إ.ب.أ)

ضاعفت قوات الإنقاذ في هايتي من سرعتها مع وصول مساعدات من الدول الأجنبية، وذلك لمواجهة آثار الزلزال المدمر، الذي ضرب البلاد، وخلف ما يقرب من 1420 قتيلاً وأكثر من 6900 جريح، وفق ما أعلنت مديرية الحماية المدنية أول من أمس. فيما واصل المنخفض الجوي الاستوائي «جريس» استهدافه للدولة المضطربة، الواقعة في منطقة البحر الكاريبي، حسبما أفادت وكالة «بلومبرغ» للأنباء.
وواصلت الولايات المتحدة والمكسيك وجمهورية الدومينيكان وكوبا، وغيرها من الدول، تقديم مساعداتها في أعمال الإنقاذ والإنعاش. فيما تعتزم القيادة الجنوبية للجيش الأميركي إرسال ثماني مروحيات للمساعدة في جهود الإغاثة من الكوارث في هايتي، بعد أن دمر زلزال منطقة نائية من البلاد، مما جعل الوصول إليها صعباً.
وذكرت صحيفة «ميامي هيرالد» أن عدد الطائرات هو ضعف ما ذكرته القيادة يوم الأحد، ويشمل ثلاث طائرات من طراز «سي إتش - 47 شينوك»، وخمس طائرات من طراز «يو إتش - 60 بلاك هوك».
وتقود الوكالة الأميركية للتنمية الدولية الجهود الأميركية لإيصال الإمدادات إلى هذه الدولة الكاريبية. لكن المسؤولين يقولون إن مهمة الإغاثة تباطأت، لأن الزلزال الذي بلغت قوته 2.‏7 درجة ضرب شبه الجزيرة الجنوبية الغربية للبلاد، التي لا يمكن الوصول إليها إلا بطرق ذات ممر واحد. وهذه الطرق تعتبر غير آمنة بسبب الوضع الأمني المضطرب الذي حدث في هايتي منذ اغتيال رئيسها جوفينيل مويس، الشهر الماضي. كما تعرضت الطرق لفيضانات وانهيارات طينية وزلزال مؤخراً.
في غضون ذلك، لا تزال خدمات الإنقاذ وجهود توفير المساعدات جارية، فيما يعمل رجال الإنقاذ على وجه السرعة من أجل العثور على المصابين والقتلى، الذين سقطوا إثر وقوع الزلزال، مع توقعات بأن يؤدي هطول الأمطار الغزيرة خلال الأيام المقبلة إلى تعقيد أعمال الطوارئ. في وقت حذر فيه مركز الأعاصير في الولايات المتحدة من حدوث فيضانات وانهيارات أرضية.
ورداً على بطء عمليات الإنقاذ، قال رئيس وزراء هايتي المؤقت، أرييل هنري، على «تويتر»، «سنتصرف بسرعة... وسيتم تعزيز إدارة المساعدات، وسنزيد من طاقاتنا عشرة أضعاف، لنصل إلى أكبر عدد ممكن من الضحايا».
ونقلت صحيفة «لو نوفيليست» عن قوات الدفاع المدني القول إن هناك أكثر من 5700 شخص أصيبوا. كما تم تدمير ما لا يقل عن 13 ألفاً و700 منزل، كما تضرر عدد مماثل من المنازل، مشيرة إلى أن هناك أكثر من 30 ألف أسرة تضررت من جراء الزلزال.



بابا الفاتيكان: الديمقراطية في حالة سيئة

البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال زيارته إلى مدينة ترييستي بشمال شرقي إيطاليا (أ.ب)
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال زيارته إلى مدينة ترييستي بشمال شرقي إيطاليا (أ.ب)
TT

بابا الفاتيكان: الديمقراطية في حالة سيئة

البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال زيارته إلى مدينة ترييستي بشمال شرقي إيطاليا (أ.ب)
البابا فرنسيس بابا الفاتيكان خلال زيارته إلى مدينة ترييستي بشمال شرقي إيطاليا (أ.ب)

قال البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، اليوم (الأحد)، إن الديمقراطية ليست في حالة جيدة، وحث الساسة على الابتعاد عن الشعبوية والتعاون بدلاً من ذلك لبناء مجتمعات أقوى ومعالجة عزوف الناخبين.

جاء ذلك خلال زيارة قصيرة للبابا الذي يبلغ من العمر 87 عاماً إلى مدينة ترييستي بشمال شرقي إيطاليا. وهي رحلته الرابعة داخل إيطاليا خلال ما يزيد قليلاً عن شهرين، وتأتي في حين يستعد لجولة تستغرق 12 يوماً في آسيا في سبتمبر (أيلول)، ستكون الأطول خلال بابويته.

وقال البابا، في مؤتمر سنوي للكاثوليك حول الشؤون الاجتماعية، إن الكثير من الناس يشعرون بأنهم مستبعدون من الديمقراطية، في حين يُترك الفقراء والضعفاء ليتدبروا أمورهم بأنفسهم.

وتابع: «من الواضح... أن الديمقراطية في عالم اليوم ليست على ما يرام»، وفق ما نقلته وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال إن الديمقراطية السليمة يجب أن تتجنب «مساوئ الآيديولوجيا» وتبتعد عن الحزبية وتتبنى بدلاً من ذلك حواراً هادفاً.

وأردف: «دعونا لا ننخدع بالحلول السهلة. دعونا بدلاً من ذلك نتحلى بشغف بالخير العام»، مسلطاً الضوء على الضرر الناجم عن «الفساد واللاشرعية» السياسية.

وعبّر عن قلقه حيال العزوف عن المشاركة في الانتخابات، متسائلاً: «لماذا يحدث ذلك؟».

ويتنقل البابا على كرسي متحرك معظم الوقت، ولكنه بدا في حالة جيدة. ومن المقرر أن يسافر في سبتمبر لمسافة تزيد عن 32 ألف كيلومتر في جولة تشمل إندونيسيا وبابوا غينيا الجديدة وتيمور الشرقية وسنغافورة.